القائمة الرئيسية

الصفحات

[LastPost] أخر المواضيع

دراسات سابقة عن الهجرة

دراسات سابقة عن الهجرة

تعد مشكلة الهجرة من المشاكل الشائعة في جميع أنحاء العالم، وأكثر البلدان التي تعاني منها هي  البلدان العربية. لذلك ركز الدارسين والأساتذة والعلماء على دراسة اسباب ودوافع الهجرة وسبل معالجتها وكيفية الحد منها، وهذهِ الدراسات هي كالآتي:- 

دراسات سابقة عن الهجرة

دراسة أسو جبار (كوج وسفر) (الهجرة والسفر) دراسة انثروبولوجية اجتماعية حول الهجرة في العالم وهجرة الكرد الواسعة الى الخارج


الهدف من هذه الدراسة هو الكشف عن اسباب الهجرة في كردستان العراق ، ومحاولة وضع الحد لها ، لان الهجرة في كردستان العراق اصبحت ظاهرة غير طبيعية وشملت فئات المجتمع الكردي كافة.


استخدم الباحث منهج المسح الاجتماعي ،واختار عينه عشوائية مكونة من(1500) شخص من شرائح المجتمع كافة (اساتذة الجامعات ،والطلبة والاطباء والموظفين والفنانين والادباء واصحاب المهن الحرة والعاطلين عن العمل). الدراسة تمت في سنة 1992.


قام الباحث بجمع المعلومات عن طريق استمارة استبيانية والمقابلات الشخصية ومن أهم نتائج هذه الدراسة هي:


أكدت الدراسة بان اغلب المهاجرين هم من فئة المثقفين من الاطباء واساتذة الجامعات والمفكرين والفنانين من أهل المدن (الحضر). 

الهجرة في كردستان العراق لم تقتصر على فئة معينة بل شملت فئات وشرائح  المجتمع .


أكدت الدارسة بان 90% من الهاجرين من الشباب الذين يتراوح اعمارهم مابين (15-18) سنة وهذا يعرقل عملية التنمية الاجتماعية والاقتصادية كون الشباب هم العنصر الفعال في المجتمع.


اظهرت هذه الدراسة بان الهجرة في كردستان لم تقتصر على الشباب فقط بل شملت العوائل ولاسيما سكان المدن.

اكدت الدراسة بان نسبة قليلة من المتدينين يهاجرون او لم يهاجرو ابداً ولاسيماالجماعات الاسلامية حيث الرغبة للسفر لدى هذه الجماعات بلغ 5% من مجموع المبحوثين. 


ان الذين يرغبون بالسفر   كان نسبتهم 60% من الذكور 40% من الاناث. 

 كشف هذه الدراسة الميدانية بان اسباب السفر تعود الى:


الاضطهاد السياسي الذي عانى منه الشعب الكردي كعمليات الانفال والقصف بالاسلحة الكيمياوية فضلاً عن العمليات الارهابية والقتل الجماعي.

عدم الاستقرار السياسي في كردستان بسبب سيطرة الجيش التركي على شمال  العراق والتهديدات العسكرية من قبل النظام السابق فضلاً عن الصراعات الداخلية ( الحروب الاهلية) والاقتتال الدائر بين الاحزاب الكردية في كردستان العراق آنذاك.


الخوف من عودة النظام السابق الى المنطقة وتعرضهم مرة اخرى الى الاضطهاد.


بسبب الظروف الاقتصادية الصعبة وارتفاع الاسعار و (التضخم  المالي نتيجة للحصار الاقتصادي الدولي المفروض على العراق والحصار الاقتصادي الذي كان مفروضاً على كردستان من قبل الحكومة العراقية.

بسبب فرض القيم والتقاليد القديمة على الشباب من قبل الكبار.

لسهولة المرور عبر الحدود الدولية لقلة التشديدات القانونية من قبل السلطات في مناطق الهجرة والاستقبال.


دراسة اكرم محمد اسود العوامل المؤثرة في الهجرة الدولية في اقليم كردستان 


الهدف من هذه الدراسة هو تشخيص العوامل الدافعة للهجرة في اقليم كردستان العراق وتحديد الاهمية النسبية لتأثير كل عامل ،للتعرف على العوامل الاكثر تاثيراً في الهجرة لكي يسهل على المختصين وضع الحلول المناسبة لمعالجة مشاكل الهجرة والتي تنسجم مع واقع الاقليم الاقتصادي والسياسي والاجتماعي وتعظيم المنافع السياسية والاقتصادية للهجرة وتحفيز المهاجرين على زيادة في اسهاماتهم في عملية التنمية الاقتصادية وضع الباحث فرضية مفادها :ان سبب الهجرة في كردستان العراق يرجع بالدرجة الاولى الى العوامل الاقتصادية ،وان العوامل الاخرى بما فيها العوامل السياسية والاجتماعية لها تاثير ضئيل ولاسيما بعد التغييرات السياسية والاجتماعية والاقتصادية لمرحلة ما بعد انتفاضة عام 1991.


اعتمد الباحث "التحليل الاقتصادي الوصفي المقارن" منهجاً.


اما وسائل جمع المعلومات كانت "استمارة استبيانية" وزعها الباحث على عينتين من المهاجرين في نقطة "ابراهيم الخليل" الحدودية الواقعة في قضاء "زاخو" في محافظة دهوك ،خلال شهري حزيران وتموز من العام (2000) حيث شملت العينة الاولى المهاجرين الجدد المتوجهين الى الخارج والعينة الثانية كانت تشمل  المهاجرين فعلاً والمقيمين في الخارج والقادمين لزيارة كردستان ،وقد حصل الباحث على (الف) استمارة صحيحة اعتمدها في دراسته.


قسمت هذه الدراسة الى مبحثين: 


المبحث الاول:  يتضمن العوامل المؤثرة في الهجرة الدولية في كردستان والمبحث الثاني: يتضمن اسباب الهجرة الدولية في اقليم كردستان ففي المبحث الاول اكد الباحث بان العوامل المؤثرة في الهجرة الدولية عديدة وتتميز في كثير من الاحيان بالتداخل والترابط ولم تحدث الهجرة بسبب عامل واحد بل تحدث نتيجة لوجود عدد من العوامل مع وجود علاقات متبادلة ومتلازمة بينهما، ولكنه اعطى اهمية كبيرة للعامل الاقتصادي في تحديد حجم الهجرة واتجاهاتها كون قرار الهجرة حسب رأي الباحث يستند الى اعتبارات اقتصادية على اساس حساب الكلفة العائدة من هذه العملية.حدد الباحث احد عشر عاملاً مسبباً للهجرة الدولية في كردستان العراق ومن أهمها :


المجموعة الاولى/ هي العوامل الاقتصادية وتشمل "البطالة ،وتحسين مستوى المعاشي والحصول على دخل أعلى.


المجموعة الثانية/ هي العوامل السياسية وتشتمل كل من الاستقرار السياسي سواء في كردستان وفي بلدان الاستقبال.


المجموعة الثالثة/ هي العوامل الاجتماعية وتشمل (القيود الاجتماعية - والبحث عن الترفيه في حين توزعت العوامل المتبقية بين :تأمين المستقبل - ورفع مستوى التحصيل العلمي وجمع الشمل والاسباب الصحية.


اما نتائج هذه الدراسة كانت كالاتي:


الاسباب الرئيسية للهجرة هي عوامل اقتصادية وبلغ عددهم  86% من حجم العينة.


العوامل الاجتماعية والمتمثلة بالبحث عن الترفيه فقد كانت الاهمية النسبية لها 3.4 % من المجموع.


"اما جمع الشمل" فهو من العوامل الاجتماعية المهمة وتعني "هجرة الفرد للالتحاق بالاخر في بلدان المهجر تربطه علاقة قرابية)ان معظم المهاجرين لهذا السبب في عينه البحث من النساء (الاناث) اللواتي ترغبن الالتحاق بازواجهن وقد بلغت الاهمية النسبية لهذا العامل 11.8% من حجم العينة.


اما الاهمية النسبية لتامين مستقبل العائلة كانت 3%.


الاسباب الصحية فقد كانت الاهمية النسبية لها 3.4% ويرجع انخفاض هذه النسبة الى زيادة اهتمام المسؤولين بالعناية الصحية ولاسيما بعد تطبيق قرار الامم المتحدة "النفط مقابل الغذاء والدواء" وتوفير المستلزمات الطبية وانتشار الكليات الطبية في الجامعات وبناء مراكز الصحية الجديدة.


أدلت هذه الدراسة بانخفاض لاهمية النسبية للعوامل السياسية بسبب استبباب الامن والاستقرار السياسي في كردستان وانتهاء الاقتتال الداخلي.


استنتج الباحث في دراسته بان اغلب المهاجرين من ذوي الكفاءات ،من الخبراء والفنيين واساتذة الجامعات والتي تعد خسارة للبلد.


وثبتت الدراسة ايضاً بان نسبة المهاجرين الذكور اعلى من الاناث وهم من الفئات العمرية الشابة التي لها اثار ديمفرافية واجتماعية من بينها انخفاض معدلات النمو السكاني وزيادة التعمر في المجتمع.


دراسة عبد الله يوسف الجبوري (نتائج دراسة حول رؤية العراقيين المهاجرين واللاجئين في ألمانيا لمستقبل وطنهم والأسباب التي دفعت بهم لمغادرة بلدهم والموقف من العودة ثانية إلى العراق)

 

الهدف من هذه الدراسة هو معرفة اتجاهات العراقيين من حيث طبيعة الاسباب التي دفعت بهم لمغادرة بلدهم ،والموقف من العودة ثانية الى العراق.اما المنهج الذي استخدم في هذه الدراسة هو منهج المسح الاجتماعي. والوسيلة التي جمعت بها البيانات هي الاستمارة الاستبيانية والمقابلات الشخصية ،اختار الباحث عينة عشوائية من العراقيين الذين هاجروا العراق منذ 17تموز 1968 ولغاية ابريل 2003 اذ نزح الملايين من العراق خلال هذه الحقبة، ورحلاتهم كانت تروي قصصاً غريبة وفريدة من المعاناة من الالم والجوع والخوف وقد كان الموت نتيجة لبعض منهم.


والعينة كانت مكونة من (162) مبحوث منها (126) ذكور (36)اناث من المسلمين والمسيحيين والصائبة وكانت تشمل الفئات الاجتماعية والعمرية كافة ومن مختلف المستويات التعليمية والمهنية ،اذ كانت مهن المهاجرين تمثل مساحة واسعة من المجتمع العراقي ،والعينة كانت موزعة حسب طبيعة مهن المبحوثين.


اما نتائج هذه الدراسة فكانت على النحو الاتي:-


(50) شخصاً اثبتوا بان اسباب هجرتهم مرتبطة بالحياة السياسية وهم اصلاً ممن كانوا يعارضون سياسة النظام السابق ،ونتيجة لملاحقات الاجهزة الامنية لهم فقد غادروا البلاد طلباً للحماية والامن.


الاسباب الدينية كانت نسبتها متواضعة من الذين دفعت بهم الظروف الدينية والتفرقة المذهبية ،او انهم كانوا من اصحاب اتجاهات الذهنية وكان عددهم (20) شخصاً فقط من مجموع المبحوثين.اما الاسباب العرقية فقد مثلت (18) فرداً وهم الاكراد والتركمان ،وقد حاول الباحث ان يبتعد عن تاثير دوافع عرقية لعدم ايمانه بأهمية هذا الجانب والذي يشكل اثارته ميداناً لا يحقق للعراقيين طموحهم ،كما ان غالبية الجالية العراقية تحاول ان تؤكد بانها بعيدة عن المذاهب الدينية والعرقية.


اما الاسباب الانسانية هي الفئة التي غادرت العراق بحثاً عن الامن ومصدر العيش، وكانت ضمن هذه الفئة (74) شخصاً من مجموع افراد العينة. 


وبعد ان تطرق الباحث الى طبيعة اسباب الهجرة، حاول ايضاً البحث عن اتجاهات العراقيين الذين لم تطبق عليهم الاسئلة، حيث قام بصياغة الاسئلة الموجهة للمبحوثين في ضوء الظروف النفسية والاقتصادية والمهنية وواقع الحياة في المانيا بالنسبة للعراقيين بشكل خاص ،وذلك لان معظم العراقيين ليس لديهم عمل في المانيا ويعانون من رتابة الحياة اليومية او يجدون اعمالاً غير مناسبة لوضعهم النفسي والاجتماعي وقدراتهم البدنية، ونوعية الاعمال المتوفرة مرفوضة اصلاً لدى العراقيين عندما كانوا في العراق.


والاسئلة كانت موزعة على النحو الاتي:


 هل انت راضٍ عن وضعك في المانيا؟ 


اذ ان (82) مبحوثاً اجابوا بـ(نعم) و(80) مبحوثاً اجابوا بـ(لا) والذين لم يكونوا راضيين عن عملهم (38) مبحوثاً منهم كانوا يفضلون العودة الى العراق و(14) مبحوثاً منهم كانوا يفضلون البقاء في المانيا من مجموع الذين كانت اجاباتهم بـ(لا).


في حين (32) مبحوثاً كانوا يرغبون بزيارة العراق والعودة الى المانيا من مجموع الذين اجابوا بـ(لا) ،وهم الاغلبية الذين لايرون انهم قادرون على العودة والتاقلم مرة ثانية مع اوضاع العراق الحالية كما ان معظمهم قد قضى ما يزيد عن(5) سنوات فاكثر في المانيا.


دراسة د. عيسى حسن أحمد (الهجرة والتهجير)
    دراسة للآثار النفسية المترتبة على تهجير أهالي منطقة حلفا (المصرية) الى (خشم القرية)

 

يعالج موضوع هذا البحث اساساً الشخصية المهجرة وتوافقها مع مواقف التغير البيئي العنيف التي يمر بها ومايتطلبه هذا التوافق من تغيير يحدث في السمات والمهارات والاتجاهات التي تميز الشخصية.


ومثل هذا الموضوع يهم الكثير من المجتمعات العربية والنامية التي تسير على طريق التنمية وتلجأ بهذا السبل الى الاستعانة بتطور وتنمية القوى البشرية لكي تتلاءم مع مشروعات تنمية الموارد الطبيعية في هذه المجتمعات.


إما الأهمية الاجتماعية للبحث: تلقي هذه الدراسة ضوءاً على بعض المشكلات التي تواجه الافراد الذين يرجي توطينهم والمهاجرين وعلى العوامل او السمات التي تيسر لهم سبل التوافق مع هذه المواقف الصعبة التي تؤثر تأثيراً كبيراً ومفاجئاً على حياتهم .وتمت الدراسة في سنة 1975.


يقتصر موضوع البحث على جانب معين من الاثار النفسية المترتبة  على عملية التهجير هو المتعلق بعملية التوافق فقط وليس كل الاثار النفسية. 


قام الباحث بدراسة مسحية على عينة من اهالي(حلفا) الذين هاجروا الى (خشم القرية) والمؤلفة من (320) فرداً من الرجال الذين تتراوح اعمارهم بين 20-60 سنة  يمثلون منطقة حلفا القديمة بكل اقسامها الطبيعية وعدّها مجموعة تجريبية . 


بدأ الباحث بدراسة متعمقة على (200) فرد من هذه المجموعة التجريبية بواسطة بعض اختبارات الشخصية التي تعكس سمات معينة هي المرونة والتصلب والثقة  بالنفس والعصبية والانطواء والاكتئاب ،ثم أجري تحليل (عاملي المفصوصة والارتباطات) بين درجات افراد المجموعة التجريبية على المقاييس المستخرجة من هذه الاختبارات.


اجراء دراسة متعمقة على مجموعة عينة ضابطة من اهالي حلفا الذين لم يهاجروا وفضلوا البقاء في منطقة حلفا القديمة بنفس الاختبارات وبنفس الطريقة السابقة.


ومن اهم نتائج هذه الدراسة كانت كالاتي:


تعرض الحلفاويون لعملية تغير بيئي عنيف أثرت في مكوناتهم الشخصية والسلوكية.


قد أختلفت هذه التأثيرات من جماعة الى اخرى من بين الجماعات الفرعية التي ينقسم اليها الحلفاويون على اسس متعددة مثل :العمر والمهنة  والمستوى الاجتماعي والاقتصادي السابق كما ان مواجهتم لهذا الموقف ومحاولتهم للتوافق معه قد اختلفت هي الاخرى نتيجة لهذه العوامل السابقة.


ان درجة التوافق قد اختلفت تبعاً لهذه العوامل، حيث تثبت الدراسة بان كبار السن قد عانوا اكثر من صغار السن في هذه العملية وفشل كثير منهم في عملية التوافق  ودفعوا ثمناً باهظاً لذلك من صحتهم الجسمية والنفسية وقد تمثلت ذلك في زيادة عدد الذين اصيبوا بالامراض نفسية كحالات القلق والاكتئاب وارتفاع نسبة الوفيات بينهم بشكل غير عادي لاسيما السنين الاولى التي أعقبت الهجرة.


كشفت  هذه الدراسة بان مجوعات اخرى من الحلفاويين الذين كانوا يقيمون في القسم الجنوبي من حلفا القديمة وكانوا يعانون من مصاعب الحياة قد سهل عليهم التوافق مع البيئة الجديدة  ونجحوا في التكيف مع اسلوب الحياة واسلوب الزراعة الجديدة بحيث زاد انتاجهم الزراعي عن غيرهم من اهالي اقسام الاخرى التي كانت تعيش حياة ايسر والذين لم يتعودوا على بذل جهد كبير.


دراسة د. سعد الدين ابراهيم و د. محمود عبد الفضيل (عن انتقال العمالة  العربية)


حاولت هذه الدراسة تلافي الثغرات التي وقعت فيها الدراسات السابقة فاهتمت بتناول الاثار الاقتصادية لانتقال العمالة العربية في البلدان المرسلة فضلاً عن ذلك اهتمت بالمصاحبات الاجتماعية  والديموغرافية لهذا الانتقال في البلدان المرسلة والمستقبلة على حد سواء خلال المدة (1975-1985) وقد بينت الدراسة ان اثار الهجرة على معدلات النمو الاقتصادي في بلدان الارسال هو موضوع جدل فتأثير الهجرة على هذه المعدلات هو حصيلة لمجموعة من العوامل الايجابية والسلبية والتي يمكن أن تؤثر فيها الهجرة واهم هذه العوامل هي:


تأثير الهجرة على الانماط الاستهلاكية والاسترادية ،أظهرت الدراسة ان هجرة العمالة ادت الى انتشار ظاهرة الافراط في الاستهلاك بشكل لم يسبق له مثيل في التاريخ الحديث لتلك المجتمعات .


تاثير هجرة العمالة على قنوات الاستثمار وأنماطه في البلدان المرسلة للعمالة، اوضحت الدراسة ان الجزء الذي يتم ادخاره من تحويلات العاملين في الخارج يساهم في تحديد أنماط الاستثمار وتوجهاته في البلدان المرسلة العمالة.


وجدت الدراسة ان هناك بعض الاثار الاقتصادية غير المباشرة لهجرة العمالة في البلدان الارسال وهي:


أ-ان الطابع الانتقائي الذي ساد عمليات الهجرة احدث عجزاً في بعض الفئات المهنية والمهارات التي كان الطلب عليها في الخارج ملحاً ،الامر الذي ادي الى حدوث اختناقات في أسواق العمل للبلدان المرسلة . 


ب-اثار هجرة العمالة على العملية التضخمية في البلدان المصدرة للعمالة :نتيجة الاختلال الذي تحدثه تحويلات المهاجرين في اسعار السلع والتي تنجم عنها الافراط في الاستهلاك.


جـ-الاثار التوزيعية لهجرة العمالة اذ كشفت الدراسة عن اختلاف الجزء الذي يستطيع المهاجرين تحويله الى الداخل باختلاف الشرائع المهنية والفنية،ادى الى تباين في ميول كل فئة مهنية نحو الاستثمار او الاستهلاك.


د-كشفت الدراسة ايضاً عن بعض الاثار الكلية للهجرة على نمط تخصيص الموارد فعمليات هجرة العمالة ادت الى ظهور ازدواجية في اليات الحياة الاقتصادية في البلد المرسل، والتي اظهرت الاقتصاد الوطني وكانه ينقسم الى قطاعين:


اولاً:القطاع الداخلي او(المحلي):وهو ما يشمل الدخول والتحركات الاقتصادية التي تتم من دون مؤثرات خارجية.


ثانياً: القطاع الانفتاحي:وهو الذي يضم المعاملات والتحركات الاقتصادية التي تتم بفعل المؤثرات الخارجية. اما فيما يتعلق بالاثار الديموغرافية لانتقال العمالة العربية في بلدان الارسال ترى الدراسة ان معدلات الخصوبة في هذه البلدان تتاثر من ناحيتين:


1-قد ينخفض معدل الخصوبة نتيجة انفصال رب الاسرة (وهو غالباً ما يكون المهاجر)عن اسرته.


2-قد يرتفع معدل الخصوبة نتيجة ارتفاع مستوى معيشة الأسرة.


وحول الأثار الاجتماعية لانتقال العمالة في بلدان الارسال ،أكدت الدراسة أن غياب رب الاسرة عن اسرته ادى الى اضطرار النساء الى حمل المسؤولية التي كانت على عائق الرجال مما ادى الى ظهور اثار اختلفت تبعاً للاقطار المصدرة للعمالة.


وكشفت الدراسة عن بعض الاثار الاجتماعية الاخرى، كعدم مبالاة المقيمين بما يحققونه من عائدات اقتصادية في بلدانهم ،نتيجة لتباين في دخول المهاجرين وغير المهاجرين مما ينعكس سلباً على العمل.



دراسة محمد فوراني ومهدي مبروك (الهجرة السرية اصبحت على الرغم من مخاطرها حلماً لقطاع واسع من الشباب تعكس الصعوبات التي يعيشها الاقتصاد التونسي وترسم صورة لنقمة المهاجرين) في تونس . (دراسة سوسيولوجية تبحث في ابعاد الهجرة السرية وتصوير معاناة أصحابها)


تهدف هذه الدراسة  الى الكشف عن اسباب ظاهرة الهجرة السرية او ما يطلق عليها باللهجة التونسية "الحرقان" لتطورها بشكل كبير في السنوات الأخيرة ومرت بمراحل وتحولات عديدة حتى صارت تتمثل خطورة غير مسبوقة.


اكد الباحث بان هذه الظاهرة ستتواصل بكثافة ،لان اسبابها متواصلة ومرتبطة بالتحولات والصعوبات التي يعيشها المجتمع التونسي.


وتأتي اهمية هذه الدراسة بسبب حادثة غرق (14) تونسي قرب السواحل الايطالية التي اثارت ردود فعل الساحتين السياسية والفكرية التونسية، اجمعت على خطورة تطور هذه الظاهرة التي اصبحت تاكل من اقوى راسمال البلد الا وهو شبابها التي تمثل اكثر من 5% من مجمل السكان.


استندت هذه الدراسة الى منهج المسح الاجتماعي ،واعتمد الباحث في دراسته على وصف الظاهرة والمعايشة الميدانية،والوقوف على الخصائص الديموغرافية والاجتماعية للشباب (الحارقين) وقام بوصف كمي للهجرة السرية التي لها خصوصيتها واثرها في الهجرة القانونية،كما اعتمد الباحث على تقنية تتبع التراث الشفوي من خلال اغاني (الحارقين)واناشيدهم خلال عملية الخروج عبر البحر الى البلد الاستقبال.والدراسة اجريت في سنة 1993 حيث اختار الباحث عينة من الشباب (الحارقين) (المهاجرين بطريقة غير قانونية) المكونة من(300) شخص وبدأ بمعايشتهم والاستماع الى قصص حياتهم قبل وبعد الهجرة كما سجلت الدراسة نسبة كبيرة من (الحارقين) الاطفال اقل من 18سنة  من العمر يمثلون (خمس العينة) التي اعتمدها الباحث ، علماًُ ان الشريحة العمرية الغالبة على الشباب المعنيين بالهجرة السرية تتراوح بين(20-35) عاماً مع تسجيل حالات ما بعد الاربعين في السنتين الاخيرتين.


اما نتائج هذه الدراسة فكانت كالاتي:


1-غلبة العنصر القروي (الريفي) على عناصر الهجرة السرية.


2-ان بلد المقصود بالهجرة قد تحول منذ عام 1981 من فرنسا الى ايطاليا ،اسيا ثم كندا والمانيا وامريكا.


3-المستوى التعليمي الذي ميزه الهجرة السرية منذ بداية الستينيات لغاية1970 فهي المرحلة الاولى من التعليم الثانوي ،ثم بدات المستوى يرتفع الى المرحلة الثانية من التعليم الثانوي ،ومنذ السنتين الاخيرتين قبل هذه الدراسة تم الكشف عن اعداد متزايدة من اصحاب الشهادات بين المهاجرين.


4-اكدت هذه الدراسة بان السمة الغالبة على وضع الشباب الخارقين هو "الانتماء الى شرائح فقيرة من المجتمع وليست معدومة"لان تمويل الهجرة في السوق التونسية يتراوح بين(800-1500) دينار وتساهم فيها اطراف عائلية مختلفة كالاخ والاب والابن والاقرباء، كما ان اغلب الشباب يشتغلون في المواسم بحظائر البناء والفلاحة ويستعملون الشواطئ.


5-كما أكدت الدراسة توفر عنصر الجراة والشجاعة والاقدام لدى الشباب (الحارقين) حتى ان بعضهم فشل ثلاث مرات ومات في الرابعة قبل ان يتخلى عن حلمه بالهجرة.


6-كشفت عن وجود عنصر القرابة في تنظيم عمليات الهجرة التي تصل احياناً الى مشاركة خمسة افراد من عائلة واحدة وهناك قرية واحدة وهي موطن الباحث شهدت اختفاء (15) شاباً خلال خمسة أعوام بسبب الهجرة.


7-سجلت الدراسة من خلال اغاني (الحارقين) ارتفاع درجة النقمة التي يحس بها الشباب على البلاد وتمثل ذلك في الكمية الكبيرة من الفاظ الشتم واللعن الموجهة للوطن ،والسلطة والبوليس ،وهو يعكس حالة الاحباط لدى (الحارقين) الذين فشلوا في التاقلم مع الظروف القاسية التي يعيشونها ،ومن خلال الشعارات المكتوبة على بعض المراكب او من القصائد التي تغنيها مجموعة من المهاجرين.


8-أكدت الدراسة بان الشريحة الغالبة على (الحارقين) هدفها البحث عن وضع اقتصادي افضل ،اذ ان نسبة قليلة منهم هاجروا هرباً من قضايا أمنية وسياسية.


9-اظهرت الدراسة بان (الهجرة السرية) "الحرقان" اصبحت ظاهرة شعبية وحلماً لدى قطاع واسع من الشباب واصبحت عملية معقدة ولها ميكانيزمات متشعبة.


10-بينت هذه الدراسة بان 60% من مراكب جهة "قليبية" (الساحل الشرقي لتونس) تم  تجديدها من مبالغ الهجرة السرية. ولكن عانى الباحث صعوبات كثيرة خلال جمعه المعلومات بسبب غياب إحصائيات وامتناع الوزارات المعنية على السماح بالاطلاع على الارقام الحقيقية لهذه الهجرة.


 4- دراسة المكتب المركزي للاحصاء ووزارة الشؤون الاجتماعية والعمل السورية (عن اثار الهجرة الخارجية على الاسرة التي هاجر احد افرادها في الجمهورية العربية السورية).


قام المكتب المركزي للاحصاء بالتعاون مع وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل وهيئة التخطيط الدولة والجهات الحكومية في (سورية) بمسح ميداني فيما يتعلق بالاثار التي تتركها الهجرة الخارجية على الاسرة في سوريه.


وقد جرت هذه الدراسة في سنة 1996، والهدف منها هو التعرف على الخصائص الديموغرافية والاجتماعية والاقتصادية للاسرة التي هاجر احد افرادها،وللمهاجرين العائدين او الذين ما زالوا في الخارج.


-اما الطريقة المنهجية التي اتبعت في هذه الدراسة فهي طريقة المسح الاجتماعي بالعينة والذي شمل (4875)فرداً.


اما اهم ما توصلت اليه هذه الدراسة من نتائج هي:


اولاً/الاثار الديموغرافية واهمها ان الهجرة ساعدت نسبة كبيرة من الاسر النووية على الانسلاخ عن الاسر الممتدة،كما انها عملت على تخفيض نسبة الذكور الى الاناث وتدنى مستوى الخصوبة.


ثانياً/الاثار الاقتصادية واهمها ان الهجرة الخارجية ادت الى رفع المستوى المعاشي لاسر المهاجرين بشكل عام،والى زيادة مستوى الاستهلاك بشكل ملحوظ في تلك الاسر،كما ان هذه الاسر لم تستخدم الا جزءاً ضئيلاً من تحويلات المهاجرين في مجال الاستثمار .


-وأثرت الهجرة سلبياً على الوضع الزراعي بسبب أهمال المشاريع الزراعية وترك زمام الادارة فيها لبقية اعضاء الأسرة او غيرهم من الذين لم يستطيعوا ادارة هذه المشاريع بشكل جيد بعد هجرة اصحابها.


ثالثاً/الاثار الاجتماعية كشفت هذه الدراسة ان الهجرة قد ادت الى زيادة الاعباء المترتبة على الزوجة من جراء هجرة الزوج ،كما انها تركت اثاراً سلبياً على بعض اسر المهاجرين.


دراسة فضل عبد الله يحيى الربيعي 
(الهجرة والتغير الاجتماعي في بناء ووظائف الاسرة اليمنية "دراسة ميدانية)


الهدف من هذه الدراسة هو معرفة دور الهجرة في التغير الاجتماعي لبناء الاسرة اليمنية ووظائفها بصورة عامة،وتعرف على بناء الاسرة اليمنية ووظائفها قبل الهجرة وبعدها والمقارنة بين التغير الاجتماعي في بناء ووظائف الاسرة المهاجرة خارج الوطن والاسرة التي بقيت في الوطن ولم تلحق برب اسرتها المهاجر ،وكذلك تهدف الدراسة الى الكشف عن الاثار الاجتماعية الناجمة عن الهجرة اليمنية الخارجية في المجتمع اليمني والوقوف على حجم واتجاهات الهجرة اليمنية داخلية والخارجية،وتهدف ايضاً الى وضع التوصيات والمقترحات التي تسهم في تعميق وترسيخ بناء ووظائف الاسرة اليمنية المهاجرة.


-استخدم الباحث في هذه الدراسة المنهج التاريخي والمنهج المقارن ومنهج المسح الاجتماعي والمنهج الاستنباطي.


تمت هذه الدراسة في سنة 2004م


-والدراسة الميدانية المؤلفة من(350) رب اسرة مهاجرة اختارها الباحث بطريقة العينة العمدية من محافظات مختلفة في اليمن ولاسيما المناطق التي اشتهرت بعملية طرد سكاني اوسع من غيرها مثل محافظات (حضرموت- لج ،اب ، ابين،تعز،البيضاء) وقد تم جمع المعلومات بواسطة استمارات استبيانية توزعت على المهاجرين من تلك المحافظات فضلاً عن ارسال عدد من الاستمارات الى بعض دول مجلس التعاون الخليجي التي يوجد فيها المهاجرون اليمنيون واسرهم مثل المملكة العربية السعودية والامارات العربية .


كشفت هذه الدراسة:


1-بان العوامل الطاردة والعوامل الجاذبة للهجرة الداخلية او الخارجية واحدة كما وجدت بان المهاجرين خارج اليمن قد ساعدوا على تقوية الهجرة الداخلية من خلال مشاريعهم الاستثمارية مما دفع بأبناء الريف للتوجه صوب هذه المشاريع فضلاً عن كون معظم المهاجرين من الاصول الريفية بعد عودتهم من الخارج يفضلون الاستقرار في المدن وهذا يؤكد ان الهجرة الخارجية قادت الى الهجرة الداخلية وهي ميزة تكاد تنفرد بها الهجرة اليمنية.


2-قد اثبتت معطيات الدراسة ان الهجرة قادت الى التغيير الاجتماعي في بناء الاسرة اليمنية ووظائفها وبشكل الاتي:


أ‌- يؤمن افراد العينة باهمية اختيار الابناء لزوجاتهم وبنسبة اعلى فيما بعد الهجرة وهذا يعنى ان الهجرة قد اوجدت نوعاً من الاستقلالية في عملية اختيار الشريك بعد ان كان ذلك تقرره الاسرة.


ب‌- أثبتت هذه الدراسة باعطاء أهمية لرأي الزوجة وبنسبة اعلى  بعد الهجرة مقارنة بما قبلها وهذا يدل على تزايد مكانة الزوجة بفعل عامل الهجرة.


جـ- تبين قلة تدخل الاهل والاقارب بصورة كبيرة في الشؤون الخاصة لعينة البحث وهذا يدل على نمو الاستقلالية داخل محيط الأسرة بفعل عامل الهجرة.


د- أصبحت قناعة لدى افراد العينة المدروسة ان الابن الاكبر يجب أن يتحمل المسؤولية  الاسرية وبنسبة اعلى بعد الهجرة.


هـ- كانت هناك قناعة ولو بسيطة لدى افراد العينة المبحوثة بضرورة وجود سلطة للابناء الذكور على اخواتهم الاناث وبنسبة اعلى بعد الهجرة مقارنة بما قبلها.


و- أكدت تقليص علاقة الاسرة المهاجرة بالاهل والاقارب ،فبعد ان كانت قوية قبل الهجرة اضعفت بعد الهجرة وهذا مؤشر على ان الهجرة قد اثرت سلبياً في قوة العلاقات الاجتماعية بالاهل والاقارب،كما انها اضعفت علاقاتها بالجيران،فضلاً عن اضعاف علاقات الابناء باصدقائهم.


ز-كما كشفت الدراسة عن دور الهجرة في تغير وظيفة الاسرة الاقتصادية من خلال تحسين منطقة وحجم السكن وارتفاع المستوى المعاشي وتغير مهن المبحوثين.


ح- تغير الاسلوب التربوي اثر الهجرة فأخذ باللين بعد أن كانت الشدة مرتكز التنشئة الاجتماعية ،وقد يعود ذلك الى تقليص سيطرة الاب بمفرده على ادارة اساليب التربية داخل الاسرة.


ط- ادت الهجرة الى انشطار الاسرة الممتدة والمركبة لصالح الاسرة النووية.


ي- وعلى خلاف ما متوقع فقد عبرت نتائج الدراسة عن قوة الالتزام بالفروض الدينية وهذا يعود الى حرص الاسرة المهاجرة على الحفاظ على افرادها من الانزلاق في ملذات المجتمعات المهاجر اليها.


ك- ادت الهجرة في تفعيل وظيفة الاسرة الترفيهية ،اذ تقلص بعض الشيء قضاء أوقات  الفراغ مع الاصدقاء وزيارة الاهل والاقارب في مدة ما بعد الهجرة مقارنة بما قبلها وزاد الميل لقضاء وقت الفراغ مع الاسرة.




دراسة توماس W.I.Thomas  زنانيكيF. Znanieki     تعتبر دراسة توماس زنانيكي اول محاولة لتحليل عملية تكيف المهاجرين للبيئة الجديدة والمشاكل التي يواجهونها


فقد قاما بدراسة المهاجرين البولنديين الى اوربا والولايات المتحدة فاكدا انعزالهم عن بقية افراد المجتمع ،باستبعادهم من بعض مجالات الانشطة والحياة الاجتماعية،وقيامهم بأدوار خاصة بهم في مجالات اخرى .كما أكدا الصعوبات المتعلقة بالتكيف وتعلم عدد من الادوار الجديدة والمعايير والعادات واستيعاب انماط السلوك الجديدة هذه . 



دراسة "دامين كلاودبيلانكير" Damien – Claude Belanger "هجرة الكنديين فرنسي الجنسية الى الولايات المتحدة الامريكية1840-1930.Franch Canadian Emigration to United States 


استهدفت هذه الدراسة التعرف على اهم العوامل الجاذبة والطاردة التي تدفع بالشخص الى ان يضحي بكل غال ونفيس في سبيل الهجرة ،بالرغم من ارتفاع التكاليف المادية والمعنوية للهجرة، أذ ان معظم عوامل الجذب اكثر فاعلة والتي تدفع بالشخص الى قطع مسافات بعيدة من اجلها.


وتأتي اهمية هذه الدراسة في انها درست اهم ظاهرة من الظواهر الاجتماعية والديموغرافية في حياة كندا ، حينما قام (9) ملايين من سكان كندا من ذوي الجنسية الفرنسية بالهجرة الجماعية الى الولايات المتحدة الأمريكية خلال السنوات 1840-1930.


-اما المنهج المستخدم في هذه الدراسة هو المنهج التاريخي ومنهج المسح الاجتماعي ركز الباحث في دراسته على المحورين الاساسيين هما: 


-المحور الاول / الثمن الذي يدفعه المهاجر عندما يقوم بالهجرة وهو الثمن الاقتصادي والعاطفي والحضاري.


الثمن الاقتصادي يتعلق بما يتركه المهاجر من الممتلكات المادية الخاصة وراءه،فضلاً عن تكاليف السفر.


-اما الثمن العاطفي / يعني ترك الاهل والاقرباء والاقران الذين قضى الشخص معهم حياته الاجتماعية.


-اما الثمن الحضاري قد يكون اغلى واكثر تكاليفاً للمهاجر لانه قد ينسى ما اعتاد عليه من اسلوب الحياة ويترك موطن اجداده واسلافه ويتخلى عن عاداته وتقاليده واعرافه الاجتماعية وكل ما هو مألوف.


اما المحور الثاني/الذي اكده "Claudo" في دراسته هو ان الاشياء التي ذكرها سابقاً مكلفه جداً للمهاجرة  لكن مع ذلك توجد عوامل جاذبة والدافعة يدفع الشخص الى ترك موطنه وهي العوامل الاقتصادية والاجتماعية والسياسية والتاريخية والرغبة بالحصول على مستوى المعاشي افضل او فرص  عمل مناسبة.


لقد ثبت (Caludo) في هذه الدراسة بان من اهم العوامل الجاذبة لهجرة الكنديين الى الولايات المتحدة كانت ( النهضة الصناعية)  التي بدات في الولايات المتحدة الامريكية في القرن التاسع عشر فضلاً عن التطور السريع في وسائط النقل التي ساعدت على سهولة الانتقال بين الدول كذلك اثبتت  هذه الدراسة بان اغلب المهاجرين كانوا من الشباب الهاربين من الخدمة العسكرية .


اما أهم نتائج هذه الدراسة هي ان الهجرة ادت الى اختلال التوزان السكاني ونمو السريع للمدن وبما ان اكثر المهاجرين كانوا من الفلاحين والطبقات الفقيرة  قد جلبوا معهم المشاكل الاجتماعية والديموغرافية والاقتصادية والخلقية الى مناطق الاستقبال لان ازدحام المدن وصعوبة الحصول على العمل وزيادة الكثافة السكانية فيها ادت الى ارتفاع معدلات الايجار وتدني الخدمات الصحية والتعليمية والاجتماعية  اذ اثرت هذه سلبيا في سكان المدن الاصليين.



دراسة جامعة درهام مكتب العمل الدولي عن تيارات الهجرة فيما بين البلدان المنطقة العربية


تعد هذه الدراسة الأولى من نوعها وقد اهتمت بتحديد حجم وتيارات عمليات الهجرة الموقته وانتقال العمالة فيما بين البلدان العربية في اعقاب الارتفاع الهائل في اسعار النفط سنة 1973 فضلاً عن أهتمامها باثار تلك الهجرة على اوضاع  اسواق العمل في بعض البلدان التي شملتها الدراسة .


وقد حشدت  لهذه الغاية كمية هائلة من البيانات غير المنشورة من مصادر قطرية مختلفة  التي اعطت صورة متكاملة لعمليات الهجرة في سنة1975 اذ تم نشر نتائج الدراسة في كتاب " الهجرة الدولية والتنمية في المنطقة العربية " الصادر عن مكتب العمل الدولي سنة 1980 .


شملت هذه الدراسة أهم البلدان العربية المصدرة والمستوردة  للعمالة وهي (مصر السودان الكويت قطر الامارات العربية المتحدة سلطنة عمان  الملكة العربية السعودية وليبيا وجمهورية اليمن العربية والاردن) . 


اما اهم النتائج التي توصلت اليها هذه الدراسة هي:-


1-تباين نسبة المرافقين الى العاملين حسب بلدان المصدر وحسب مستويات المهارة والفئات المهنية .


2- تباين اثار هجرة العمالة على سوق العمل في بلدان المصدر تبعاً لتباين هيكلية هذا السوق من بلد إلى آخر فأثار هذه الهجرة على سوق العمل في مصر كانت سلبية فعلى الرغم من ضالة ما صدرته مصر من قوة عملها نحو4% سنة 1978 فقد احدث هذا عجزاً شديداً في سد النقص الناجم عن هجرة بعض الفئات كالمهنيين والعمال المهرة  بينما لم يظهر مثل هذا العجز في حالة الاردن والتي صدرت 28% من قوة عملها سنة 1976 وقد كان تفسير الاساسي لذلك هو مايتسم به سوق العمل في مصر من تقسيمات جامدة تجعل الحراك فيه صعباً للغاية بعكس مايتسم به سوق العمل في الاردن من سهولة الحراك المهني ضمن فئاته. 


3-اشارت الدراسة فيما يتعلق بهجرة  العمالة السورية الى انه في عام1975 كان هناك نحو 70 الف عامل سوري في البلدان العربية منهم (20 ) الف في الاردن يعملون كعمال زراعة موسمين لتصبح هجرة السوريين الى الاردن هجرة تعويضة للنقص في العمال الزراعية في الاردن نتيجة الارتفاع في هجرة العمالة الاردنية الى البلدان النفطية  . 



تقرير البنك الدولي عن ظاهرة الهجرة الدولية للعمل في الشرق الاوسط وشمال افريقيا

صدر هذا التقرير عن البنك الدولي في منتصف عام 1981 وقد كان ثمرة لجهود استمرت عدد سنوات لدراسة  هجرة العمالة في منطقة الشرق الاوسط وشمال افريقيا وتتميز هذه الدراسة عن غيرها بكونها لم تقتصر على دراسة تدفق الهجرة الدولية  للعمل في سنة الاساس (1975) وخصائص هذه الهجرة اذ انها فضلاً عن ذلك هدفت الى معرفة حجم العرض والطلب وفقاً للقطاع والمهنة من القوى العاملة  في البلدان المصدرة والمستوردة للعمالة خلال المدة 1975-1985 كما تطرقت بدرجة اولى الى استعراض أهم الآثار الاقتصادية والاجتماعية الناجمة عن هجرة العمالة سواء في البلدان  المصدرة للعمالة او المستوردة لها شملت الدراسة البلدان المستوردة للعمالة وهي :


المملكة العربية السعودية الامارات العربية المتحدة الكويت العراق ليبيا  عمان قطر الجزائر البحرين والبلدان المصدرة للعمالة وهي : ( سورية مصر الاردن المغرب تونس ايران السودان جمهورية اليمن العربية جمهورية اليمن الديمقراطية).


اعتمدت الدراسة في منهجيتها على استخدام نموذج مركب ينطوي في ثناياه على اربعة نماذج فرعية وهي :


أ-النموذج الفرعي لقوة العمل : ويتضمن تقسيم قوة العمل في سنة الاساس وهي سنة (1975) الى قوة  العمل المحلية وقوة العمل الوافدة وتوزيعها بين المهن وقطاعات النشاط الاقتصادي .


ب- النموذج الفرعي لاحتياجات قوة العمل : يتم من خلاله حساب الاحتياجات القطاعية من قوة العمل على اساس افتراض حالة النمو (السريع والبطيء).


ج- النموذج الفرعي لمحاكاة التعليم : والذي يحاكي تدفقات المحليين في نظام التعليم والتدريب حسب الجنس وذلك لتقدير الملتحقين بقوة العمل سواء من الخرجين او من خارج نظام التعليمي.

 

د- النموذج الفرعي سياسات القوة العاملة : وياخذ في الحسبان الاهداف والأولويات التي تسنها  البلدان في سياساتها الاقتصادية .


ومن أهم النتائج التي توصلت اليها هذه  الدراسة فيما يتعلق بالاثار المستقبلية المتوقعة للهجرة الدولية في منطقة الدراسة .


1-توقعت الدراسة بأن حصل تغير في  التركيب القطاعي للعمالة بدرجة ملحوظة خلال المدة 1975-1985 اذ انخفضت  نسبة العمالة في القطاع الزراعي وأرتفع معدل نمو قطاع المرافق والانشاءات وكذلك قطاع الخدمات . 


2-قد صاحب التغير في التركيب القطاعي تغير مماثل في التركيب المهني للقوة العاملة  المطلوبة سنة 1985 فأرتفعت نسبة المهنين والفنين وأنخفضت نسبة غير المهرة . 


3-تنبأت الدراسة بزيادة اعداد العمالة الاسيوية ( غير العربية )وانخفاض نسبة العمال الوافدين من الدول العربية من65% سنة 1975 الى 51% سنة 1985 . 


4-افترضت الدراسة زيادة اعداد المرافقين للقوة العاملة، وتأثر هذه الزيادة بالفئة  المهنية التي ينتمي اليها المهاجر ،فترتفع نسبة المرافقة مثلا في حالة الفئات ذات المهارة  العالية وتتبع تلك النسبة ايضا لجنسية المهاجرين من جنوب اسيا سواء منهم العمال المهرة أو غير المهرة.

قائمةالمراجع:

أسو جبار ، (الهجرة والسفر ) (كوج وسفر) دراسة انثروبولوجية اجتماعية حول الهحرة في  العالم وهجرة الكرد الواسعة الى الخارج ،نشر بمساعدة وزارة الثقافة ،المطبعة الجديدة ،السليمانية ،2001 م .


اكرم محمد اسود ، الهجرة الدولية في اقليم كردستان ، دراسة اقتصادية تحلية عبر نقطة ابراهيم الخليل الحدودية ، رسالة ماجستير غير منشورة ،مقدمة الى كلية الادارة والاقتصاد، جامعة دهوك ،2001 م .



الله يوسف الجبوري، نتائج دراسة حول رؤية العراقيين المهاجرين واللاجئين في ألمانيا  لمستقبل وطنهم والأسباب التي دفعت بهم لمغادرة بلدهم والموقف من العودة ثانية إلى العراق ، 2003 م ،  

على الموقع الالكتروني : 

http:// WWW.rezgar . com/debt/ print. art-asp? aid=17052 @ ac=2. 


عيسى حسن احمد (الشخصية والتهجير) ، دراسة للاثار النفسية المترتبة على تهجير اهالي منطقة حلفا الى (خشم القرية) ، اطروحة دكتوراه غير منشورة قدمت الى كلية الاداب ،جامعة القاهرة ، فرع الخرطوم ،1975 ، مأخوذة من مصدر : بحوث في سايكولوجية الشخصية في البلاد العربية  ، اعداد وتقديم د.مصطفى احمد تركي ،قسم علم النفس ،جامعة الكويت ،1980م ،ص215-232.  


سعد الدين ابراهيم ، د.عبد الفضيل محمود، انتقال العمالة العربية (المشاكل والاثار والسياسات) ، مركز دراسات الوحدة العربية ،بيروت ،1983 م .


محمد فوراتي ومهدي مبروك ،وكالة قدس بريس انترنشيونال ،تونس (2000م ) الحوار المتمدن ،بتاريخ 22 سبتمبر /2002  على الموقع الالكتروني : 

http:// WWW.rezgar.com /debat/print. art .asp?= 4623&ac=2    24/4/2003.  


دراسة المكتب المركزي للاحصاء ، وزارة الشؤون الاجتماعية والعمل  السورية ،عن اثار الهجرة الخارجية على الاسرة التي هاجر احد افرادها في الجمهورية العربية السورية،1996م.


Damien claude belanger, French Canadian Emigration to united states  1840-1930 . Reading in Quebec history, University demontreal, marianoplish colly , last revised 23-August ,2000. 

على الموقع الالكتروني :- 

WWW.ese , Jdeus .edu.pt/migra/report/ No- prll. Com. 


J. Sbirks and Casinciair, International migration and Development in the Arab region Genev: International aboror ganization , 1980 .


Ismail .Seragelsdin  et.al manpower and international Labour migration in the middle East and North African (Whaington ) D.C world Bank Techincal  assistance and special studies division final Report 1981 .



reaction:

تعليقات