طريقة المحاضرة
ما هي طريقة المحاضرة؟ هـي مـن أقـدم الطـرق المستخدمة في التدريس منـذ أقدم العصور حتى الوقت الحاضر وقد نشأت هذه الاسلوب في العصر الاغريقي القديم والسائدة في مؤسساتنا الجامعية وبمدارسنا الثانوية فاغلب المدرسين ما زالوا يعتمدون هذا النوع من طرق التدريس ويقدمون المبررات لاعتماد مثل هذا الأسلوب مثل صلاحيتها لتقديم مادة علمية جيدة والإفادة من الوقت وربط الدرس بالحياة أو لمواكبة المستجدات العلمية والنفسية والاجتماعية ... ومهما كانت المبررات التي تقدم لدعم هذا النوع من طرق التدريس تبقى طريقة الإلقاء متعارضة مع الفلسفة التربوية الحديثة التي تعتبر المتعلم المحور الأساسي في العملية التربوية والذي يجب أن يكون له دورا رئيسيا في الفعالية التربوية وقد اكد على أهمية التربية الحديثة الكثير مـن التربويين ومع ذلـك مـا زال الغالبية العظمـى مـن المدرسين الجامعيين يعتمدون هذه الاسلوب.
وطريقة المحاضرة هـي عـرض شفوي مستمر لطائفة من المعارف والآراء يلقيها المعلم على طلبته مع إشراك عدد قليل منهم او دون إشراكهم.
كمـا انهـا مـن الطرائق التدريسية السائدة في مؤسساتنا التعليمية فاغلب المدرسين ما زالوا يعتمدون هـذا النـوع مـن طـرق التدريس ويقدمون المبررات لاعتماد مثل هذه الاسلوب مثل صلاحيتها لتقديم مادة علمية جيدة والافادة من الوقت وربط الدرس بالحياة او لمواكبة المستجدات العلمية والتقنية والاجتماعية ... الخ.
تمتلك طريقة المحاضرة ما يمكن أن يجعلها ذات أثر فاعل في العملية التعليمية لاسيما، وأنها تعد من أوائل الطرائق المستخدمة في التدريس منذ وقت طويل، وقد وصفها البعض بأنهـا ( عماد ) الطرائق والأساليب التدريسية المتبعة في التدريس عموماً، و تقـوم هـذه الاسلوب أساسا على مبدأ الإلقاء المباشر والشرح أو التوضيح أو العرض النظري للمادة من جانب المدرس، أما المتعلم فهو مستمع لما يلقيه المدرس، وقد جاء ضمن تأكيد الكثير من التربويين على أن طريقة المحاضرة هي الشائعة في التدريس لمستويات التعليم المختلفة.
شيوع استعمال طريقة المحاضرة في التعليم
يرجع شيوع استعمال طريقة المحاضرة في التعليم إلى عوامل عديدة منها: كثرة أعداد الطلبة في القاعات الدراسية، والالتزام بالكتب المنهجية المقررة، وكونها أكثـر ضبطاً للفصـل الدراسي، ووجود مفــردات تقليدية، وهـذه الأسلوب تساعد على تغطية حجم كبير من المادة الدراسية المقررة من جهة ولا تتطلب وجود إمكانات وأدوات وأجهزة من جهة أخرى.
أنماط طريقة المحاضرة
ما أنماط طريقة المحاضرة؟
لطريقة المحاضرة أنماط مختلفة من بينها:
- المحاضرة ( الرسمية ) المباشرة أو اللفظية المجردة.
- المحاضرة المدعمة بالوسائل التعليمية.
- المحاضرة - العرض التوضيحي.
- المحاضرة - الإلقاء مع استعمال الطباشير.
- المحاضرة - السؤال.
- المحاضرة - النقاش.
- المحاضرة - التطبيق.
- الا محاضرة - التسميع.
- المحاضرة بأسلوب أخذ الملاحظات المنظمة.
ويمكن أن تكون هذه الأسلوب فعالة إذا أحسن استعمالها، خاصة وأننا في مجتمعـات قـد تـفـرض ظروفا اقتصادية على المؤسسات التعليمية استعمال هذا الأسلوب، بالرغم من أن المئات من الدراسات قد وجهت النقد لهذه الاسلوب | منذ عشرات السنين، إلا أن هذه الدراسات لم تجد الطريق إلى التطبيق.
إيجابيات طريقة المحاضرة
ما أيجابيات طريقة المحاضرة؟
لطريقة المحاضرة ايجابيات من أهمها:
- إنها اقتصادية في الوقت.
- إنها تحافظ على التسلسل المنطقي للمادة.
- إنها تثري معلومات الطلبة وأفكارهم.
- يستطيع المدرس القادر على تخطيط محاضرته تخطيطا جيدا تقـديم مادة واسعة نسبا قياسا الى الوقت المحدد للمحاضرة.
- يمكن اعتبارها طريقة مناسبة للمادة أو الهدف الذي يتطلب شـرح من قبل شخص واحد.
- يسهم هذا الأسلوب في تنمية مهارة الاصغاء والقدرة على ضبط النفس.
- مناسبة لأولئك الطلبـة الذين لديهم عائق يحول دون قدرتهم على القراءة والكتابة.
- تعطـي الحـريـة للمـدرس للتعبير عـن وجهـة نظـره ..وعـرض خبراته ومعارفه بحرية بالغة.
يتعامل البعض مع العمليـة التربويـة مـن مـردود اقتصادي لهذا فهـم يعتبرون طريقة الإلقاء اقتصادية لأن بإمكان المدرس ان يحاضر على عدد كبير من الطلبة وخاصة المرحلة الجامعية وبالتالي يمكن توفير عدد من المدرسين نحن بحاجة إليهم.
نقاط ضعف طريقة المحاضرة
ومن نقاط ضعف طريقة المحاضرة الآتي:
- البعض من الطلبة غير قادر على متابعة المحاضرة لفترة طويلة مما تدفع بهم هذه الحالة الى الاخلال بالصف.
- إذا انشغل المدرس بالأمور الكتابية على السبورة ونتيجة لحالة الملل والسأم فإن هذا الظرف قد يفسح المجال امامهم للاخلال بالصف.
- يكون المعلم هو محور العملية التعليمية، أما الطالب فإنه يحتل دورا ثانويا في هذه الاسلوب ونتيجة لهذا الموقف فإن الطلبة يميلون إلى حالة الكسل والتراخي والاعتماد على الآخرين.
- يتحمل المدرس يتحمل العبء الكبيرة الإعداد والتخطيط والتنفيذ في مثل هـذه الطـرق مما يجعله غير قادر على مواصلة عملـه بنفس الجدية مدار السنة.
- صعوبة فهم الطالب للمادة بسبب صعوبة التركيز لفترة طويلة وهذا يؤدي الى تشتيت انتباههم أثناء المحاضرة.
- عدم التفاعل الاجتماعي بين المدرس والطالب أو بين بعضهم مع البعض الآخر.
- أن المعلومـات التـي يحصل عليهـا الطلبـة بهـذا الأسلوب لا تؤدي إلى تغيير في السلوك في أغلب الأحيان كما أنها سريعة النسيان.
- المعلومات التي يحصل عليها الطالب بهذه الأسلوب لا تؤدي الى تغيير في السلوك في أغلب الأحيان كما أنها سريعة النسيان.
- يكـون المعلم المحور الأساسي في الدرس ويكـون موقـف التلميذ سلبيا في كثير من الأحيان ويظهر ذلك من ملامح الملل.
بعض المقترحات لتطوير هذا الأسلوب
- وضوح الهدف من المحاضرة في ذهن المدرس.
- أن يكون واعيا بشروط المحاضرة وخطواتها الاساسية.
- أن يعتمد المدرس الأسلوب المنطقي في طرحه للمعلومات.
- أن يكـون قـادرا علـى استعمال الوسائل التعليمية بفاعلية وباوقـت والمكان المناسبين.
- أن يكون المعلم ملما بمادته بشكل جيد وقادر على إيصالها الى الطلبة . وإذا ما طعمت هذا الأسلوب ببعض الإجراءات فإنها قد تكون طريقة فاعلة ومؤثرة بشكل إيجابي ومتميز. وتتمثل مجموعة من هذه الإجراءات:
- تنمية الثقة في النفس.
- توفير الوقت الكافي للإعداد للمحاضرة.
- جمع المعلومات وتنظيم المحاضرة وتنظيم الأفكار وتتابعها.
- إيجاد الحوافز مع حسن الإلقاء المتمثل في التوظيف الأمثل للصـوت والنطق السليم للحروف والوقوف في المواقـف الصحيحة واستعمال العبارات المفهومة، ومراعاة معلومات الطالب.
ان هذه الإجراءات وغيرها قد يرقى بطريقة المحاضرة إلى مستوى الاسلوب أو الطرائق الفاعلة في جوانب العملية التعليمية، فضلا عن أن الإعداد الـوافي للمحاضرة يجعلها تأتي في نسـق شـامل متـابـع قـد يرتفع بمستواها إلى درجـات عليـا مـن إثارة الاهتمـام والقـدرة على الإفهـام عـلـى وفـق مـا للمحاضـر مـن شخصية ومـن تعلـق بموضوعه وحماسه لـه، وتعمق فيـه وإحاطة بأبعاده، ومـن قـدرة على التعبير والتأثير ويتاح للطالب في طريقة المحاضرة أن يجرب الاستماع إلى عدد كبير من الأساتذة والمحاضرين وان يتعرف على خصائص بعضهم ويقتدي بالمتميزين منهم.
قائمة المراجع:
أبتسام صاحب موسى الزويني، أساليب التدريس قديمها وحديثها، الدار المنهجية للنشر والتوزيع، ط١، ٢٠١٥، ص ٥٤،٤٩.