بحث كامل عن الاستشعار عن بعد

 بحث حول الإتصال مع المراجع

لا يخفى على أحد أهمية و دور الاتصال في حياتنا المعاصرة، ولقد أدرك الإنسان منذ أقدم العصور، وربما من اللحظات الاولى لبداية الحياة الانسانية أهمية الاتصال بالنسبة له كفرد يرغب في التعبير عن نفسه او تبادل الافكار مع الاخرين، فكان ذلك حافزاً قوياً لتطور الاتصال وأساليب استخدامه، وبعد أن طور الإنسان اللغة كنظام من الرموز يمثل الاشياء والافكار ويعبر عنها، تصدى لتدوين اللغة فاخترع الكتابة، التي أتاحت له فرصة الاحتفاظ بالمعلومات، وقد سجل الانسان المعلومات في البداية على الحجر والآجر. ثم استخدم أوراق البردي، والجلود، واخيراً الورق لغرض الكتابة.(١)

لقد استغرقت مهمة تطوير الاتصال آلاف السنين، وكانت مرحلة مظنية، لكنها مثمرة تكللت بالنجاح. إن الاتصال قبل كل شيء عملية نفسية - اجتماعية مهمة للإنسان، وهي تعني في جانب من معانيها " دراسة انتقال وتبادل المعاني بين الأفراد في المجتمع عبر نظام مشترك من الرموز".(٢)

لقد كانت دراسة ظاهرة الاتصال في الماضي تتسم بشيء من الانعزال لدى بعض الباحثين والمفكرين لانها ترتبط بالنواحي التكنولوجية وتنفصل بدرجة او باخرى عن سائر أقسام المجتمع. ونادراً ما كانت ظاهرة الاتصال تحصل على قدر من التفكير في مكانة ما في النظام السياسي أو التقائها في البنى الاجتماعية واعتمادها كمفردة في الحياة الثقافية، ان وضعاً كهذا يؤدي بالمجتمع الى الجنوح الى اختيارات خاطئة أو الوقوع في اولويات غير صحيحة واخيراً تكريس الجهود لبنية تكنولوجية ليست هناك حاجة لها.(٣)

لكن الاتصال حالياً عملية اجتماعية يتعين دراستها عن جميع زواياها وفى إطار اجتماعي واسع، والى اقصى حد ممكن. إن التطورات المتسارعة والمتلاحقة في أنظمة الاتصال وشبكات المعلومات في العالم أدت إلى زيادة أهمية هذه العملية، وبالتالي استقلالها وتحولها الى علم مستقل عن باقي العلوم الاخرى وقائم بحد ذاته، بعد أن كان يدرس ضمن العلوم التي تهتم بالإنسان والسلوك الإنساني، كعلم النفس والاجتماع والإعلام والسياسة.

لقد مر الإنسان بحلقات اتصال مختلفة خلال مراحل تطوره، من خلال الانتقال من مرحلة الاشارات والرموز الى مرحلة اللغة الى مرحلة الكتابة، ومن ثم مرحلة الطباعة في القرن الخامس عشر، والتي أدت الى انتشار المعرفة والثقافات والأفكار على نطاق واسع (٤) أما في عالم اليوم. فقد حقق الانسان اعلى مستويات التقدم العلمي والتقني، تمكن خلالها من اختراق حواجز الزمان والمكان من خلال الاستعانة بالوسائل السمعية والبصرية ومنظومات الاتصال الحديثة ووسائل الإعلام على اختلاف أنواعها.(٥) علماً ان العلاقة بين الاتصال والإعلام وثيقة لدرجة أن البعض من الباحثين يجد صعوبة في التفريق بينهما وذلك لأن وسائل الإعلام Information Means بحاجة الى قنوات اتصال لإيصال الرسالة الإعلامية بالسرعة الممكنة.(٦)

لقد قطعت صناعة الاتصال اشواطاً بعيدة مما استدعى تسمية العصر الحالي بعصر الاتصالات، إن أهم ما يميز حاضرنا الآن هو الاستخدام المكثف للراديو والتلفزيون والكمبيوتر والأقمار الصناعية التي تمثل التجديد الأحداث في العصر الحالي، لأنها تعمل على تضخيم عمل وسائل الاعلام السمعية والمرئية وتوصله الى مختلف ارجاء العالم وبغض النظر عن حقائق الزمان والمكان من خلال استلام الإشارات الكهرومغناطيسية التي تبثها المحطات الأرضية وإعادة إرسالها في عملية تستغرق اجزاءاً من الثانية، وما ينتج عن ذلك من تداول وعرض الاف القنوات الإذاعية والتلفزيونية والاتصالية في مختلف دول العالم.

مما سبق نستنتج أن التعدد والتنوع في مصادر العملية الاتصالية حقيقة لا يمكن تجاهلها أو التقاضي عنها، بل يتعين تنميتها وتعزيزها وتطويرها بما يخدم احتياجات الاسرة العربية، والمجتمع العربي خاصة في مجال الاطلاع على كل جديد في اصول واسس عملية التنشئة الاجتماعية والتي تتزايد تحدياتها المنظورة والبعيدة الامد وخاصة في الزمن الحاضر، حيث اتجاهات وفكر العولمة والعلاقات الشبكية والفضاءات المفتوحة ومحاولات إلغاء الأبعاد السياسية والجغرافية وصولاً الى تحقيق المناطق الكبرى مثل منطقة الشرق الاوسط الكبير.

اقرأ أيضا: بحث عن تأثير وسائل الإعلام على المجتمع 

مفهوم الاتصال The communication concept

   

أن الأزمنة الحالية تحير الباحثين في كل الميادين، ومظاهر حداثتها تتطور وتتعقد بسرعة مذهلة، حتى يكون بالإمكان الافادة منها وابعاد اخطارها، لابد من أن نهيء الأرضية الصالحة لتأمل ينفذ الى اعماقها. يقول الفيلسوف مارتن هدجز في كتابه (التقنية، الحقيقة، الوجود) إن ماهية ما تدعوه اليوم العلم هو البحث.ولكن ما هي حقيقة البحث؟ إنها تكمن في كون المعرفة قد استقرت بذاتها من حيث هي استقصاء لأحد ميادين الوجود، قد يكون هو الطبيعة او التاريخ، والاستقصاء هنا ليس مجرد خطة أو منهج، انما هو وجود مجال منفتح لكي تكون حركة البحث ممكنة بداخله(٧).

ولقد تم التطرق إلى فلسفة هدجز للوصول الى حقيقة أن ما يجمع عليه علمي الاجتماع والإعلام اضافة الى الفلسفة هو اعتبار الاتصال علاقة جدلية قامت بين الإنسان وبين محيطه المادي اولاً ومن ثم الروحي.(٨)

وقد أوردت دراسة اخرى ان للاتصال عدة مفاهيم منها:

أ‌- الاتصال عملية تبادل فكري ووجداني وسلوكي بين الناس.

ب‌- الاتصال عملية تفاعل بين طرفين تحققت المشاركة في الخبرة بينهما.(٩)

ان الاتصال يعني عملية بث المعاني بين الافراد، وهذه العملية بالنسبة للمخلوقات البشرية اساسية وحيوية.(١٠)

وهناك حقيقة ثابتة في هذا المجال، وهي انه مهما تعددت مفاهيم الاتصال وتنوعت واختلفت زمانياً ومكانياً. فانه يستهدف المشاركة في الخبرة بحيث تصبح الافكار والمعاني والتجارب مشتركة او مشاعة بين اطراف العملية الاتصالية، او تتحول تلك العلاقة الى التوتر والتأزم بين تلك الأطراف، وبذلك تصبح هذه العملية شبيهة بالتفاعل الكيميائي. فعندما يولد التفاعل الكيميائي من مواد ماخوذة وفق قياسات محدودة ودقيقة. تكون نتيجة التفاعل مركب جديد ومتماسك أو قد يؤدي الى خليط غير متجانس. لا يلبث ان يعود الى طبيعته الاصلية بعد حين. حيث يظل كل عنصر محافظاً على مكوناته الاولى قبل التفاعل.(١١)

مستويات الاتصال The communication  Levels

   

ماهي مستويات الاتصال؟ للاتصال عدة مستويات نذكر منها ما يلي:

أ- الاتصال الذاتي Inter Personal Communication

   

وهو الاتصال الذي يحدث في ذات الإنسان وعقله. وتعالج أبحاثه الكيفية التي يدرك بها الإنسان من خلال الرموز وافكاره ورؤيته للعالم والاخرين والأحداث داخل الذات وخارجها.(١٢)

ب- الاتصال الوجاهي

 وهو ذلك النوع من الاتصال الذي يحدث لدى مقابلة شخص لاخر وجهاً لوجه، يتم فيه تبادل الرموز بالاستفادة من الحواس الخمسة التي تعمل كقناة بينهما.(١٣)

ج- الاتصال المؤسسي organizational communication

   

وهو ذلك النوع من الاتصال الذي يحدث في المؤسسات على اختلاف أنواعها ويتخذ شكلاً هرمياً والهدف النهائي منه تحقيق أهداف المؤسسة.(١٤)

ء- الاتصال السياسي أو الدولي: political communication

   

ويقصد به الاتصال ذو التاثير على الكيان السياسي للدولة أو الدول سواء كان ذلك التأثير من الداخل أو الخارج.(١٥) 

ويتمثل الاتصال السياسي الداخلي في الأحزاب والاتحادات السياسية ووسائل الاتصال الجماهيرية مثل الصحف والراديو والتلفزيون والمهرجانات والتظاهرات. أما الاتصال السياسي الخارجي فيتمثل في النشاط الذي تقوم به الدول بقصد التأثير في أفكار وسلوك شعوب الدول الأخرى.

هـ- الاتصال الوسيطي Media communication

   

وهو النوع الذي يقوم على استخدام أداة اتصالية، بين عدد محدود من الأشخاص فهو اتصال يحدث في ظروف خاصة.(١٦)

و- الاتصال الجماهيري mass communication

   

يقوم هذا النوع على إرسال رسالة علنية وعامة صادرة عن مؤسسة هدفها الاتصال بالجماهير، وترسل الرسالة الاعلامية عبر وسيلة تتميز بقدرتها على صنع نسخ كثيرة عن الرسالة الاصلية لنوزع على جمهور عريض ومتفرق وغير متجانس.(١٧)

أن الميادين الخاصة بالاتصال .. والتي تقدم ذكرها تشكل أهم ما يمكن ذكره في هذا الاتجاه غير أن بعض الباحثين يرى أن هناك توزيعاً آخر قد يختلف بتشابه تبعاً لوجهة نظر ذلك الباحث مثل الاتصال الشخصي ذو الاتجاه الواحد، حيث لا يتمكن المستقبل من المشاركة في العملية الاتصالية إلا من خلال تلقيها.(١٨) كما هو الحال في الراديو والتلفزيون والصحافة، أو يكون الاتصال في اتجاهين.

حيث يشارك المستقبل في المناقشة وإبداء الرأي في محاضرة او ندوة وهناك الاتصال المحدود. والاتصال غير المحدود، حيث يتوجه الاول الى جمهور متجانس من حيث مستواه الثقافي والفكري والثاني عندما يتوجه الاتصال الى جمهور غير متجانس فيه مستويات ثقافية متعددة.(١٩)

وعلى مستوى آخر يشخص الاتصال على انه عام. وعاجل، وعابر بالنظر إلى أن الرسالة الاتصالية ليست موجهة لشخص معين. فهو عاجل لان القصد منه ان تصل الرسالة أو الرسائل الى جمهور كبير في اقصر وقت ممكن، وهو عابر اذ لا يراد له الدوام والبقاء والدخول في السجلات، وهو عام بالنظر الى أن الرسالة الاعلامية لا توجه لشخص معين بل توجه الى جمهور عريض. واخيراً فان العملية الاتصالية وجدت لغرض ان يتم استهلاكها على الفور لمصلحة انسانية.(٢٠)

أهداف الاتصال The communication goals

   

ما أهداف الاتصال؟ للعملية الاتصالية على اختلاف أنواعها ومستوياتها أهداف عديدة ووظائف شتى، كما أن لكل عملية اتصالية مجموعة خاصة من الأهداف، ومن الصعوبة أن نجد ظرفاً اتصالياً لا هدف له، وبعد نقل المعلومات والأفكار والاتجاهات من خلال نظام اجتماعي والطرق التي تنقل بها تلك المعلومات والأفكار اولى وظائف الاتصال.(٢١) كما أن الإسهام في البنيان الثقافي للمجتمع من الوظائف المهمة الأخرى لعملية الاتصال في حين حدد بعض الباحثين أهداف عملية الاتصال ووضعها في اربعة محاور رئيسية:

أ‌- أهداف معرفية: تتمثل في نقل المعلومات والمهارات والأفكار والاتجاهات الى الاخرين.

ب‌- اهداف ووظائف اقناعية: وتتضح هذه الأهداف والوظائف عندما يكون القصد من الاتصال محاولة تعبير وجهات نظر المجتمع حول قضية أو حدث معين او صناعة رأي عام معين حول قضية معينة.

ج- وظائف ترويحية: وتتمثل في السعي للترويح عن نفوس الناس وادخال السرور الى قلوبهم من خلال تقديم ألوان فنية متعددة عبر "الراديو والتلفزيون والصحافة" والوسائل الاتصالية الاخرى.

ء- ضمان المشاركة الثقافية: وهذه الوظيفة قد تتسع في معناها لتشمل وظائف الاتصال جميعها. وتتمثل في نقل التراث الثقافي من جيل الى جيل ومن فرد الى فرد ومن مجتمع الى مجتمع.

هـ- تنمية القدرة على التقمص الوجداني: بمعنى قدرة الأفراد على تصور أنفسهم محل الاخرين، ان الاتصال يلعب دوراً مهماً في تخيل الافراد ان بامكانهم تغيير واقعهم الاجتماعي والثقافي على هدى تصوراتهم الايجابية الجديدة.(٢٢)

   

ان انتشار وسائل الإعلام في الزمن الحاضر، بهذا التنوع وبهذه الكمية كان عاملاً رئيسياً دفع الباحثين الى استجلاء الوظائف التي تقوم بها هذه الوسائل والأهداف التي تحققها ويرجع الاهتمام بتحديد هذه الوظائف على أسس علمية الى اربعينيات القرن الماضي وأول من درس عملية الاتصال وفق منظور حديث " عالم السياسة والاتصال "هارولد لاساويل" الذي وضع النقاط الآتية كأهداف لأي عملية اتصال:-

أ‌- مسح البيئة: أي جمع ونشر المعلومات، التي تقع في البيئة من أحداث وعلى المستوى الداخلي والخارجي، وتعد هذه الوظيفة ذات طابع إعلامي. تتولى فيها وسائل الإعلام تزويد الجماهير بالمعلومات عن الأحداث في المجتمع وخارجه.

ب‌- ربط أجزاء المجتمع من اجل احداث تجاوب موحد ازاء احداث البيئة، أي تفسير المعلومات الواردة من البيئة وتحليلها، وتبيان الموقف الذي يجب أن يتخذ استجابة لها.

ج- نقل الموروث الاجتماعي ونشره وهو ما تقوم به وسائل الاتصال من نقل للمعارف والقيم والتقاليد الاجتماعية من جيل إلى جيل والتعريف بها.(٢٣)

والواقع أنه مهما تعددت وظائف الاتصال وتنوعت في نظر الباحثين، فان لها غايات اساسية تتمثل في الوظيفة الاعلامية والاخبارية من خلال جمع وتخزين المعلومات، ومن ثم نشرها عبر وسائل الإعلام، فضلاً عن وظيفة التنشئة الاجتماعية والتي تتمثل في توفير رصيد مشترك من المعرفة يمكن الأفراد من أن يعملوا كأعضاء ذوي فعالية في المجتمع الذي يعيشون فيه، ودعم التعاون والتآزر الاجتماعي ويعني ذلك دعم الأهداف المباشرة والنهائية لأي مجتمع، وإيجاد اضافة الى الوظائف التربوية ووظائف النهوض الثقافي " الحضاري والترفيه ووظيفة التكافل"(٢٤).

عناصر الاتصال The communication Elements

   

ماهي عناصر الاتصال؟ لقد اختلف العلماء في تحديد عناصر الاتصال، فالبعض وضعها في صورة أسئلة ومن خلال الاجابة عليها يمكن اظهار العناصر الاساسية لعملية الاتصال والتعرف على مدلولاتها. في عام 1946 عرض هارولد لاساويل " Harald Laswell" حقيقته التي تصف عملية الاتصال وصفاً دقيقاً والتي وضعها في اسئلة هي " من Who، وباي تأثير What وباي اسئلة Which وبأي قناة Channel ولمن to whom ان الاجابة على هذه الاسئلة تضع خمسة عناصر تعتمد عليها العملية الاتصالية وهذه العناصر هي:

أ‌- المرسل أو المصدر

وهو المسؤول عن إعداد وتوجيه المعلومات والمفاهيم والمهارات والمبادئ والاتجاهات التي يحتاجها من يتعامل معهم من أفراد او جماعات في موقف معين رغبة في أن تتحقق المشاركة بينه وبين من يتعامل معهم.(٢٥)

ب‌- الرسالة

وهي الأفكار أو المفاهيم أو الاحاسيس او الاتجاهات والقيم التي يرغب المرسل في اشراك الاخرين فيها وذلك في وقت معين.(٢٦)

ج‌- الوسيلة

وهي الرمز او الشكل او اللغة التي يستخدمها المرسل ليعبر عن رسالته أو ما يرغب في توجيهه من افكار او معلومات نحو الآخرين.

ء- المستقبل

وهو الفرد او الجماعة او الجماهير التي يوجه إليها المرسل رسالته(٢٧) رغبة في إشراكهم في الأمور التي يهتم بها مثل الأفكار او المهارات وما شابه.

اقرأ أيضا: بحث عن التعليم عن بعد 

هـ- الرجع او التغذية المرتدة feed back

وهي الاجابة او الرسالة المضادة التي يرسلها المستقبل رداً على رسالة المرسل او هي الاستجابة التي تبدو على المستقبل نتيجة لوصول  الرسالة التي يرغب المرسل في توصيلها له. وهي الأثر الذي تتركه رسالة المصدر في المستقبل.

أهمية الاتصال The communication Importance

   

ما أهمية الاتصال؟ للاتصال أهمية نفسية: اجتماعية اساسية لا غنى عنها للإنسان، أنها تبدأ منذ اللحظات الأولى في حياة الإنسان. وتستمر مع استمرار الحياة. الآن الاتصال يعني توافر إمكانات الحياة والنماء والارتقاء والتقارب والتفاعل مع الآخرين والعيش معهم في تفاهم وانسجام، ومشاركتهم الافكار والامال ويمكن ذكر بعض الحقائق المهمة في أهمية الاتصال من خلال ما يأتي:

أ‌- اهمية الاتصال من خلال تأمين حاجة الانسان إلى الانتماء لان الانسان بحاجة الى اطار لينطلق معه سواء كان العائلة او الارض او الوطن. لكي يحصل على الحب والشعور بالأمن(٢٨).

ب‌- اهمية الاتصال من خلال تأمين وتوفير الطمأنينة والاستقرار للإنسان وتتداخل هذه الاهمية مع سابقتها من حيث ارتباطها بحاجة ماسة للانسان.

ج- أهمية الاتصال من خلال تأمين حاجة الإنسان الى توكيد الذات، ويتم ذلك من خلال تأثر الفرد بالآخرين. وتأثيره فيهم فالانسان بحاجة الى ان يؤثر ويتاثر ويحقق النجاح.(٢٩)

ويرى بعض الباحثين أن أهمية الاتصال في حياة الفرد والمجتمع واسعة وعميقة ومستمرة من خلال النقاط التالية:

أ‌- إن الاتصال عامل ضروري في المجال التعليمي وخاصة برامج التعليم عن بعد من خلال استخدام الراديو والتلفزيون في إيصال المواد التعليمية الى الافراد في مجال عملهم وسكناهم.(٣٠)

ب‌- التأثير المتزايد لعملية الاتصال في تكوين شخصيات الأفراد من خلال مصادر البث التلفزيوني. وما يتم عرضه من برامج وافدة وموجهة. تترك اثاراً سلبية او ايجابية اعتماداً على نوعية تلك البرامج.(٣١)

ج‌- أن لوسائل الاتصال الجماهيري الاهمية الكبرى، من خلال معرفة ثقافة الأمم والشعوب وإيصال التراث العربي والإسلامي إليهم ولاهداف تتعلق  بالسعي المستمر لنشر الدين الإسلامي في أنحاء العالم الشاسعة والاستفادة منها حضارياً وتقنياً.(٣٢)

د- أن انظمة الاتصال بأنواعها " الهاتفية المرئية المعلوماتية" تعمل الآن على تبادل وتقريب البعيد. واختصار وإلغاء حواجز الزمان والمكان كما أنها تعمل على تبادل ونقل الخبرات والمهارات والاتجاهات(٣٣).

هـ- أن عملية الاتصال مهمة جداً. في العملية التعليمية حيث يمثل الاستاذ " جهاز المرسل" في حين يمثل الطالب جهاز المستقبل.(٣٤)

و- أهمية عملية الاتصال في ميدان العلاج النفسي، أن عمل المعالج يهدف الى ازالة الدفاعات النفسية السلبية التي تعرض الذات الى المرض وبمعنى آخر يحاول المعالج اعادة العلاقة الحية والطبيعية لذات الإنسان ومحيطه الخارجي.(٣٥)

اضافة الى العديد من الحقول والمجالات الاخرى والتي يلعب فيه الاتصال دوراً مهماً واساسياً ولا يمكن للفرد أو المجتمع أن يستغني عن هذه العملية وتحت أي ظروف.

قائمة المراجع:

١- عصام سليمان  موسى، المدخل الى الاتصال الجماهيري، مصدر سابق، ص 11.

٢- Communication , Encyclopaedia Britaunica , 15th , ed , p. 1005.

٣- الانترنيت، نبيل زكار، دور الاتصال في التنشئة الاجتماعية، شبكة الاستراتيجية، مركز التمييز للمنظمات غير الحكومية، مواد في العلاقات العامة، العدد 16، 2003. http :// www. Nqoce .org 

٤- مجيد حميد عارف، الأنثروبولوجيا الثقافية والاتصال، بغداد ، دار الحكمة، 1999، ص 16.

٥- ملفين. ل. دليفر، نظريات وسائل الاتصال، ترجمة كمال عبد الرؤوف، القاهرة، الدار الدولية للنشر والتوزيع، 1999، ص 211.

٦- اسيل عبد اللطيف، العنف وبرامج الأطفال، ص 23.

٧- مارتن هدجز، التقنية، الحقيقة، الوجود، ترجمة محمد سبيلا وعبد الهادي مفتاح، بيروت، المركز الثقافي العربي، 1995، ص 141.

٨- د. مارتن هدجز، التقنية، الحقيقة الوجود، ص 142.

٩- د. خيري خليل الجميلي، الاتصال ووسائله والخدمة الاجتماعية، ص8.

١٠- تشارلز رايت، المنظور الاجتماعي للاتصال الجماهيري، ترجمة محمد فتحي، القاهرة، الهيئة المصرية العامة للكتاب، 1983، ص 11.

١١- هادي نعمان الهيتي، الاتصال والتغير الثقافي، ص 6.

١٢- عصام، سليمان موسى، المدخل الى الاتصال الجماهيري، مصدر سابق، ص 48.

١٣- المصدر نفسه، ص 50.

١٤- Brok, Mills, The effect of Communication , New York, 1983, P.290.

١٥- Blake and Harold son, The Effect of Communication Means,London,1975,

p.44-46.

١٦- عصام، سليمان  موسى، المدخل الى الاتصال الجماهيري، مصدر سابق، ص 54.

١٧- عصام سليمان موسى، المدخل الى الاتصال الجماهيري، مصدر سابق، ص 55.

١٨- هادي نعمان الهيتي، الاتصال والتغير الثقافي، مصدر سابق، ص 10.

١٩- المصدر نفسه، ص 11.

٢٠- تشارلز رايت، المنظور الاجتماعي للاتصال الجماهيري، مصدر سابق،  ص 16.

٢١- د. هادي نعمان الهيتي، الاتصال والتغير الثقافي، مصدر سابق، ص 13.

٢٢- المصدر نفسه، ص 15.

٢٣- عصام سليمان  موسى، المدخل الى الاتصال الجماهيري، مصدر سابق، ص 132.

٢٤- الانترنيت، شبكة الاستراتيجية، البعد المعاصر للاتصال والاعلام 2004 http:// www.tit net.

٢٥- خيري خليل الجميلي، الاتصال ووسائله والخدمة الاجتماعية، مصدر سابق، ص 16.

٢٦- المصدر نفسه، ص 17.

٢٧- المصدر نفسه، ص 18.

٢٨- عصام سليمان  موسى، المدخل الى الاتصال الجماهيري، مصدر سابق، ص 20.

٢٩- عصام سليمان موسى، المصدر السابق، ص 21.

٣٠- الانترنيت، نادر فرجاني، التعليم عن بعد في خدمة التعليم الأساسي في مصر، مركز المشكاة للبحوث، 1999، ص 2.

٣١- الانترنيت، مولود زايد الطيب، أثر القنوات الفضائية في تكوين شخصية الطفل مجلة دراسات، العدد 11، 2002م.

٣٢- الانترنيت، جعفر شيخ ادريس، وسائل الاتصال وعلاقتنا بالثقافات الاخرى، 2004، ص3.

  

٣٣- مي عبد الله سنو، الاتصال في عصر العولمة، الدور والتحديات الجديدة، لبنان، الدار الجامعية للطبع والنشر، 1999، ص 29.

٣٤- غسان يعقوب وجوزيف طبش، سيكولوجية الاتصال والعلاقات الانسانية، لبنان، دار النهار للنشر والتوزيع، 1979، ص 16.

٣٥- المصدر نفسه، ص 17.

* المرجع الرئيسي: حارث صاحب محسن، الإعلام المرئي وآثاره على التنشئة الاجتماعية، رسالة ماجستير (دراسة ميدانية في مدينة النجف الأشرف)، ٢٠٠٥.