القائمة الرئيسية

الصفحات

[LastPost] أخر المواضيع

بحث عن التعلم التعاوني مع المراجع

بحث عن التعلم التعاوني مع المراجع

التعلم التعاوني هو نشاط تعليمي متداخل ومترابط يهدف إلى رفع مهارات وقدرات المتعلمين المختلفة ومراعاة الفروق الفردية بينهم ويتم من خلال توزيعهم إلى مجموعات صغيرة منتظمة ووصولا إلى الأهداف التعليمية المطلوب تحقيقها التي هي في الوقت نفسه أهداف المجموعة.(١)

وهو التعلم الذي يزيد الإبداع والمشاركة الفعالة لدى المتعلمين ويقلل من القلق عندهم ويؤدي إلى تنمية مهارات القيادة والعمل الجماعي.(٢)


ويعرف أيضا بأنه " أنموذج تدريسي يتم فيه تقسيم المتعلمين إلى مجموعات صغيرة ويتحدد عدد أفراد كل منها وفقاً للأهداف المراد تعلمها، ويتفاوت مستوى هؤلاء الافراد داخل المجموعة ما بين المتفوق والمتوسط والضعيف، وتتعاون المجموعة لإنجاز المهام التعليمية المكلفة بها في إطار من المشاركة والإيجابية والتفاعل ".(٣)

بحث عن التعلم التعاوني مع المراجع

فوائد التعلم التعاوني


 لقد أثبتت الدراسات والبحوث، أن للتعلم التعاوني فوائد كبيرة تتضح في الآتي:


  1. يساعد على زيادة تحصيل الطلاب.
  2. يخلق علاقات إيجابية بين طلاب المجموعات.
  3. ينمي الإبداع لدى الطلاب كما يشجع على حاجة التقدير لدى الطلاب.
  4. ينمي المهارات الاجتماعيـة مثـل حـب الآخرين ومساعدتهم والعمـل بروح الفريق.(٤)
  5. ينمي المسؤولية الفردية ويخفض من الجو التسلطي في داخل الصف.
  6. يتحدى إمكانية المتعلمين الأعلى قدرة ليساعدوا زملائهم الأقل قدرة.
  7. يراعي الفروق الفردية للطلاب في العمر ومراحل التطور المعرفي.
  8. يقلل من الأنانية والتحيز ويزيد من القدرة على الانتماء للآخرين.
  9. يزيد التعلم التعاوني مـن قـدرة الطالب على الفهـم كـمـا يحقق علاقات اجتماعية وعلاقات عمل جيدة.
  10. يتوصل فيه الطلبة إلى حلول واستنتاجات من خلال النقاش والحوار.


إيجابيات التعلم التعاوني 


أثبتت الدراسات والأبحاث النظریة والعملیـة فاعلیـة الـتعلم التعـاوني مـن خـلال مـا یـاتي.(٥)


  1. رفع التحصيل الأكاديمي. 
  2. التذكر لفترة أطول.
  3. استعمال أكثر لعمليات التفكير العلمي. 
  4. زيادة الأخذ بوجهات نظر الآخرين. 
  5. زيادة الدافعية الداخلية. 
  6. زیادة العلاقات الایجابیة بین الفئات الغير المتجانسة. 
  7. تكوين مواقف أفضل تجاه المدرسة. 
  8. احترام أعلى للذات. 
  9. مساندة اجتماعية أكبر. 
  10. اكتساب مهارات تعاونية أكثر.


خطوات التعلم التعاوني


يتم التعلم التعاوني على وفق خمس خطوات هي:


  1. التعرف: وفيها يتم تقديم المهمـة المطروحة للمناقشة أو المشكلة المراد حلهـا وتحديد جوانبهـا المختلفـة ومـا مطلـوب عملـه لحلهـا ومـا الـوقـت المخصص لذلك.
  2. بلورة معايير العمل الجماعي: فيها يتم الاتفاق على توزيع الأدوار بين أفراد المجموعة، وتحديد المسؤولية المناطة بكـل واحـد مـنهم، وكيفية التعامل مع المهام المطلوب تنفيذها.
  3. الإنتاجية: يتم فيها انخراط أفراد المجموعة في العمل والتعاون المثمر فيما بينهم لإنجاز المهام المطلوب إنجازها حسب الأسس والمعايير المتفق عليها.
  4. الإنهاء: في هذه المرحلة يتم كتابة التقرير عن المهمة المكلفين بانجازها إذا كان الأمر يتطلب ذلك أو التوقف عن العمل المشترك تمهيداً لعرض ما توصلت إليه المجموعة في جلسة الحوار العام التي تشمل الصف بأكمله.
  5. التقــــويم: يقـوم المـدرس بتشجيع الطلبة على تبادل الإجابات والأوراق وتلخيص النقاط الرئيسية في الدرس لتعزيز التعلم، ويشجعهم على طرح الأسئلة علـى المـدرس، وفـي نـهايـة الـدرس يجـب أن يكونوا قادرين على تلخيص ما تعلموه، ويقوم المدرس بتقييم أدائهم مـن خـلال الاختبارات.(٦)



استراتيجيات التعلم التعاوني 


هناك أنواع متعددة من استراتيجيات التعلم التعاوني تختلف هذه الاستراتيجيات في التسميات ولكنها تتفق في المبادئ والعناصر الرئيسية ومن هذه الاستراتيجيات:


  1. إستراتيجية التعلم معا: وقد طور هذه الإستراتيجية (جونسون وجونسون) في عام ١٩٧٥ وتؤكد على تقوية مهارات التفاعل اللفظي المتبادل.
  2. إستراتيجية فرق التعلم: إن إستراتيجية فرق التعلم التي طورها ديفيريس وسلا فين وزملاؤهم في جامعة جونز هوبكنز تشجع الطريقة الاعتماد المتبادل الإيجابي وتحسن العلاقات الاجتماعية بين الأفراد.
  3. المنحنى البنيوي: وهذا النموذج طوره كاغان عام ١٩٩٠ وتقوم فيه المدرسة بصياغة الأهداف المعرفية التي تشكل القاعدة الأساسية لترتيب النشاطات.
  4. تقسيم الطلبة الى فرق التحصيل: طورت هذه الطريقـة علـى يـد سـلافين وجماعتـه فـي جامعـة جـون هـوبكنز وهـي ابسط طـرق التعلم التعاوني، وهـي مباشرة واضحة، يعرض المعلمون للمعلومات الأكاديمية الجديدة على الطلبة كل أسبوع مستخدمين العرض الشفوي أو نص.(٧)


آلية توزيع مجموعات التعلم التعاوني


يستند التعلم التعاوني في الأساس إلى تشكيل مجموعات صغيرة من المتعلمين تكلف بإنجاز مهمة تعليمية من أجل تحقيق نتاجات التعلم، وانطلاقاً من ذلك فإن مجموعات التعلم التعاوني تتباين مـن حيـث ديمومتها والأهداف التـي مـن أجلهـا تشكلت، وفيما يلي عرض لبعض مجموعات التعلم التعاوني:


  1. مجموعات التعلم التعاوني الرسمي: وهي المجموعات التي تدوم لحصة دراسية واحدة، وفيها يكلف المتعلمين بمهمة او مهمات تعليمية محددة ويستمرون بالعمل معاً حتى يتم تحقيق أهداف المهمة. وتشكل مثل هذه المجموعات عندما يكون في المنهاج بعض الموضوعات التي تتطلب التعلم التعاوني، أو عندما يعاد صياغة بعض الوحدات من أجل تعلمها بشكل جماعي.
  2. مجموعات التعلم التعاونية غير الرسمية: وهي المجموعات التي تشكل لمهمة تعليمية محددة أو غرض معين، وتدوم مثل هذه المجموعات بضع دقائق أو لمدة حصة دراسية واحدة فقط، ومثل هذه المجموعات تستخدم أثناء التعليم المباشر الذي يشمل أنشطة مثل المحاضرات أو تقديم العروض او عرض شريط فيديو، وتهدف الى توجيه انتباه المتعلمين لما سيتم تعلمه وتهيئتهم نفسياً على نحو يساعد في، حدوث التعلم.
  3. مجموعـات الـتعلم التعاونيـة الأساسية: وهي المجموعات الأكثر شيوعا فـي حـال الاعتمـاد علـى إستراتيجية التعلم التعـاوني مـن قبـل المدرسـين وهـي عبـارة عـن فـرق غير متجانسة ذات عضوية ثابتة قـد تـدوم عـام أو طيلة مدة الدراسة وأن الغرض الرئيس منها هو تعاون أعضائها معاً في التعلم والحصول على النجاح، إذ يقدمون الدعم أو المساندة والتشجيع لبعضهم ويخضعون لنمط ثابت من العلاقات الملتزمة والدائمة.(٨)


دور المدرس والطالب في التعلم التعاوني


تمثل التربية في الغالب صناعة اجتماعية، كما إن التعليم يمثل صناعة المستقبل، ولا يمكن تحقيق أهدافه بدون علاقة صحيحة بين المدرسة والأسرة من جهة، وبين المدرس والطالب من جهة أخرى.


ومن هنا تبرز أهمية دور المدرس عند التخطيط للتعلم التعاوني يمكن إيجازها بالآتي:


  1. التحديد الواضح للهدف من الدرس.
  2. اتخاذ القرارات بتوزيع الطلبة على مجموعات تعاونية قبل بدء التعلم والإشراف على تنظيم المجموعة.
  3. شرح مهام الطلبة، وبناء الأهداف، وتعلم الطلبة. 
  4. مراقبة الفاعلية في مجموعات التعلم التعاوني وتقديم التغذية الراجعة للمجموعات كافة عند الحاجة.
  5. تقويم إنجاز الطلبة ومساعدتهم على أن يناقشوا معاً درجة الجودة التي تحققت نتيجة تعاونهم فيما بينهم بكفاءة.(٩)


وعليه فقد أعطى التعلم التعاوني للطالب دوراً فاعلاً ونشاطاً متميزاً يتمثل فيما يأتي:


  1. مشاركته الآخرين في الأفكار والمشاعر وبهذا تكون لديه القدرة على تقبل أفكار الآخرين ومشاعرهم.
  2. تنظيم الخبرة وتحديدها وصياغتها.
  3. تنشيط خبراته السابقة وربطها بالخبرات والمواقف الجديدة.
  4. التفاعل والحرص على استمرار التفاعل الجماعي مع الحفاظ على فرديته.
  5. القدرة على حل الخلافات بين الأفراد وما قد يحدث من سوء تفاهم أو بينهم تعارض بين آرائهم.
  6. بذل الجهد لكي ينـال قبولاً من أفراد مجموعته والإسهام بوجهات نظر تنشط الموقف التعليمي.
  7. جمع البيانات والمعلومات وتنظيمها.(١٠)


مشكلات ومعوقات التعلم التعاوني


هناك عدد من المشكلات التي تتسبب في إعاقة التعلم التعاوني عن تحقيق أهدافه، منها: (١١)(١٢)


  1. تحدث أحيانا سيطرة أو استبداد بعض الطلبة في العمل بالمجموعات. 
  2. تقدم المعلومات في العمل التعاوني لمنخفض التحصيل أكثر من غيره لأن الاستجابة التعاونية لا تعتمد على فرد واحد بل على الفريق ككل. 
  3. قد يكون عدد أفراد المجموعة كبيرا بحيث لا يستطيع الجميع المشاركة ًبفاعلية في دراسة الموضوع.
  4. شعور بعض أفراد المجموعة بمصادرة جهودهم في العمل من الآخرين. 
  5. تمسك بعض أفراد المجموعة برأيه، واعتباره الأصوب فيكون بعضهم مستبداً لا يسمح بإجراء تعديل أو تغيير فيما توصل إليه.
  6. ضعف الدافعية لدى بعض الطلبة لشعورهم بأن جهدهم لا يعود لهم وحدهم وان الآخرين يستفيدون من جهد غيرهم من دون أن يبذلوا جهداً ذا قيمة.        


 أقرأ أيضا: بحث عن التعلم الذاتي


قائمة المراجع:


١- رائـد مهوس زغير، تأثير إستراتيجيتي التعلم الذاتي والتعاوني باستعمال تمرينات تطبيقية بأدوات مساعدة فـي تطوير بعض جوانب تعلم الضربتين الأرضيتين الأمامية والخلفية بالتنس، أطروحة دكتوراه، جامعة بابل، كلية التربية، ٢٠١٣.


٢- Okebukola p,A.Cooperative learning and student Attitude to laboratory work, school science and Mathematics. vol 86. no,7, 1986, p. 31- 45.


٣- لافي، سعيد عبد الله، التكامل بين التقنية واللغة، ط١، عالم الكتب للنشر والتوزيع، القاهرة، ٢٠٠٦ م، ص ١٩٦.


٤- العمر، عبد العزيز سعود، أثر استخدام التعليم التعاوني على تحصيل طلاب العلوم في المرحلة الجامعية، رسالة الخليج العربي، مكتب التربية العربية لدول الخليج، الرياض، ٢٠٠٠، ص ٤.


٥- أسماء خيري ومحمد مصطفى، سيكولوجية التعاون والتنافس والفردية، القـاهرة، عـالم الكتـب، ١٩٨٨ ،ص٤٥- ٤٨.


٦- الخليلي، خليل يوسف، وحيدر عبد اللطيف، تدريس العلوم في مراحل التعليم العام، دار القلم للنشر والتوزيع، دبي، الإمارات العربية المتحدة، ١٩٩٦، ص ٢١٠.


٧- الزيتون، عايش محمود، النظرية البنائية واستراتيجيات تدريس العلوم، ط١، دار الشروق للنشر والتوزيع، عمان، ٢٠٠٧، ص ٥٦٦-٥٧٢.


٨- الزغول، عماد عبد الرحيم شـاكر عقله المحاميد، سيكولوجية التدريس الصفي، ط ١، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، عمان، ٢٠٠٧، ص ٢٥٥.


٩- الجبري، أسماء ومحمد مصطفى الدين، سيكولوجية التعاون والتنافس والفردية، عالم الكتب، القاهرة، ١٩٩٨، ص ٨٨-٨٩.


١٠- قطامي، يوسف، ونايف قطامي، نماذج التدريس الصفي، دار الشروق للنشر والتوزيع والطباعة، عمان، ١٩٩٨، ص ٢٦٦.


١١- رحيم يونس، وكرو العزاوي، المناهج وطرائق التدريس، ط١، دار دجلة للنشر والتوزيع، عمان، ٢٠٠٩، ص ١٩.


١٢- محمود الحيلة، التصميم التعليمي – نظرية وممارسة، دار المسيرة للطباعة والنشر، عمان، ١٩٩٩، ص ٣٤.




reaction:

تعليقات