القائمة الرئيسية

الصفحات

[LastPost] أخر المواضيع

بحث عن الانتباه مع المراجع

بحث عن الانتباه مع المراجع

أن الانتباه هو جزء مهم من الملاحظة وهو الذي يشكل شخصية الإنسان العقلانية وهو الذي شغل اهتمام المفكرون والفلاسفة منذ زمن بعيد حيث نشأت تبادلات كبيرة حول دراسة الانتباه. فالعالم فونت (١٨٧٩) أشار إلى أن الانتباه هو صيغة وضوح الشعور، بينما تيتشنر (١٨٩٨) استخدم الإدراك الداخلي لتوضيح عملية الانتباه وأشار إلى أنها طبيعية للتقائية. ومع ذلك، هذا التقائي لا يرجع إلى مقدار كبير من عمليات الإدراك الباطني الفكرية، بل إلى حالات في الجهاز العصبي. (١)(٢)

في بداية القرن العشرين كان هناك اهتمام كبير بموضوع الانتباه وظهرت أول المناقشات والأفكار حوله عن طريق عمل العالم بلسبوري عام ١٩٥٨. ومع ذلك، فإن السنوات اللاحقة شهدت إهمالا واضحا للانتباه بسبب ظهور المدرسة السلوكية التقليدية في أمريكا التي أهملت العمليات العقلية بشكل عام.

بحث عن الانتباه مع المراجع

أن علماء النفس في القرن العشرين أهملوا الدراسة الدقيقة للانتباه، ولكن بعد انتهاء الحرب العالمية الثانية، أصبح هناك اهتمام كبير وفهم أفضل لدراسة الانتباه. (٣)


تعريف الانتباه


الانتباه هو مركب معقد ووظيفة متعددة الأوجه من القدرة العقلية، كالذاكرة والتفكير، وهو يلعب دور اً مهم اً في مانتلقى أو نتذكر أو نفكر أو نشعر أو نفعل، وهو ليس بجزء معزول من الدماغ. (٤)


كما يعتبر الانتباه من أهم العمليات العقلية التي تلعب دوراً هاماً في النمو المعرفي لدى الفرد حيث نستطيع من خلاله انتقاء المنبهات الحسية المختلفة التي تساعده على اكتساب المهارات وتكوين العادات السلوكية الصحية بما يحقق تكيفاً جيداً مع البيئة المحيطة. (٥)


الإنتباه والأتراك


الانتباه: هو العملية التي يحافظ الكائن الحى من خلالها على انشغال بمجموعة من المنبهات.


الإدراك: هو العملية التي يتم من خلالها إعطاء المعنى والدلالة للمنبهات الحسية المدركة ويتضمن الإدراك كل من الوعى والتعرف على مثير حسي ذى معنى، أي أنها عملية فعالة حيث ترتبط فيها الخبرة الحالية بالخبرة الماضية وتأخذ معنى.


فحين تصدر مجموعة المنبهات من البيئة الخارجية فتلفت نظر الفرد ليكون الانتباه ثم يستقبلها ويحاول تفسيرها في ضوء خبراته السابقة، هنا تعمل قدرة الإدراك، واذا استعادها أن انتباه المفحوص بعيدا عن المادة المثيرة هنا يكون التذكر قصير المدى. (٦)


خصائص الانتباه 

 

تعددت وجهات حول طبيعة الانتباه وخصائصه المميزة، بحيث يمكن إبراز الخصائص التالية للانتباه (٧):

 

  1. ينظر إلى الانتباه على أنه عملية اختيار تنفيذية لحدث أو مثير والتركيز فيـه، وليس باعتباره أحد مكونات الذاكرة الهيكلية؛ فهو يمثل العملية التي يتم من خلالها اختيار بعض الخبرات الحسية الخارجية أو الداخلية والتركيز فيها من أجل معالجتها في نظام معالجة المعلومات.
  2. لا يستطيع الفرد أن ينقل أكثر من معلومة واحدة على القناة الحسية الواحدة مما يؤكد صعوبة الانتباه لأكثر من مثير على القناة الحسية الواحدة، كمثيرين سمعيين أو مثيرين مرئيين، وخاصة عندما تكون هذه المثيرات متزامنة الحدث إلا إذا تخلينا عن دقة انتباهنا لأيهما أو كليهما.
  3. ينظر إلى الانتباه على أنه طاقة محدودة أو مصدر محدود السعة لا يمكن تشتيتها لتنفيذ أكثر من مهمة بنفس الوقت.
  4.  إن طاقة الإنسان العقلية أو الجسدية محدودة وزيادة تركيز الانتباه الإرادي الانتقائي بشكل خاص أو التحول إلى مثير آخر يعمل على تبديدها، وهذا ما تحدث عنه أصحاب نظرية القدرة المحدودة في الانتباه.
  5. ينظر إلى الانتباه على أنه عملية شعورية في الأصل تتمثل في تركيز الوعي أو الشعور في مثير معين دون غيره من المثيرات الأخرى والانتباه إليه على نحو انتقائي ريثما تتم معالجته، ويمكن لعملية الانتباه أن تصبح عملية لا شعورية (أوتوماتيكية) في حالة الممارسة المكثفة لبعض المثيرات والمواقف، أو في حالة المثيرات أو العمليات المألوفة.


أنواع الانتباه 


  1. الانتباه الحسى: وهو أن ننتبه إلى الأشياء بواسطة أحاسيسنا، كان ننتبه لرائحة عطر مثلا، لأن هذه الرائحه وصلت انوفنا.
  2. الانتباه النفسي: كان تتحرك بنا مشاعر وأحاسيس نفسية عندما نرى شخصا نحبه او شخصا نكرهه او ماشابه ذلك.
  3. الانتباه القسري: كان يكون الانسان مذهولا ويستمع فجاة لصوت الرعد فيضعف من ذهوله.
  4. الانتباه العفوي: وهو ان ننتبه الى الاشياء التى تلى حاجة فينا، كان ننتبه للمأكولات الشهية في الشارع عندما نكون جائعين.
  5. الانتباه الإرادي: وهو اعلى درجات الانتباه، وبه ننتبه للأشياء ونفهم كنهها، وهذا النوع من الانتباه يستلزم تركيزا للشعور لنفهم الاشياء الصعبه. (٨)


أشكال الانتباه 


لقد أشار بورن وزملاؤه إلى أن علماء النفس المعروفين قد بينوا أن الانتباه يوجد في عدة إشكال وكما يأتي:-

 

  1. الشكل الأول:  يكون فيه الانتباه موزعا بين عدة منبهات.
  2. الشكل الثاني: يتعلق بعملية توجيه الانتباه وانتقائه لمنبه معين من بين المنبهات التي تقع في مجال وعي الفرد والتي تسمى بعملية انتقاء الانتباه. 
  3. الشكل الثالث: يتعلق بعملية اليقظة حيث يكون الشخص "يقظا جدا" وفي هذهِ الحالة ينتقل الانتباه بسرعة شديدة بين المنبهات المختلفة لكي ينتقي منها المنبه الذي يهتم به الشخص. ويرى أريكسون (١٩٨٥) أن الانتباه هو التركيز الواعي للشعور على منبه واحد فقط وتجاهل المنبهات الأخرى التي توجد معه، وهذا يطلق عليه الانتباه المركز أو الانتقائي أو  انه  توزيع الانتباه  بين منبهين أو أكثر ويطلق عليه  الانتباه الموزع. (٩)



قائمة المراجع:


١- عاقل، فاخر، مدارس علم النفس، دار الملايين، بيروت، ١٩٨١، ص ٢٦.


٢- أونيل، ترجمة شاكر عبد الحميد وعاهد حسن العاني، بدايات علم النفس، ط١، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد، العراق، ١٩٨٧، ص ٧٥.


٣- Dominic, w. Massaro (1975): Experimental psychology and Information processntal, Chicago, U. S .A, p 299.


٤- Brown, T. E. (2005). Attention Deficit Disorder - The Unfocused Mind in Children and Adults, Yale University Press, U. S. A, p 21.


٥- سيد احمد السيد علي، فائقة محمد بدر، اضطراب الانتباه لدى الأطفال، ط١، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، ١٩٩٩، ص ١٥.


٦- حصة بنت حميد السبيعي، علاقة الانتباه والإدراك بالتذكر قصير المدى لدى الفصاميات والسويات، أطروحة دكتوراه، كلية التربية، جامعة أم القرى، المملكة العربية السعودية، ١٤٠٦، ص ١١.


٧- سمیرة شرقي، العلاقة بين اضطراب نقص الانتباه المصحوب بفرط النشاط الحركي والأسلوب المعرفي: التربوي/الاندفاع، رسالة ماجستير، كلية الآداب، جامعة الحاج لخضر، باتنه، ٢٠٠٧، ص ٣٩-٤٠-٤١.


٨- عادل أحمد محمد اليامى، دراسة مقارنة بين الأطفال مفرطي النشاط المصابين بعجز الانتباه وبين الأطفال الأسوياء في الصف الأول الابتدائي بمدينة جدة، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة أم القرى، ١٤١٣، ص ٨.


٩- أحمد، السيد علي سيد وفائقة محمد بدر، اضطراب الانتباه لدى الأطفال، ط١، مكتبة النهضة المصرية، القاهرة، ١٩٩٩، ص ١٧.


reaction:

تعليقات