القائمة الرئيسية

الصفحات

[LastPost] أخر المواضيع

مفهوم التوافق النفسي

 مفهوم التوافق النفسي

التوافق النفسي تعريفه لغويا: كما ورد في لسان العرب الملائمة ووافق الشيء لاءمه وهو التآلف والتقارب وهو نقيض التنافر والتصادم.

كما يأتي التوافق بمعنى وافق / وافقته على كذا وبينهما وفاق وهما متوافقان. وجاء القوم  وفقا أي متوافقين.


وفي القاموس المحيط يذكر التوافق بأنه التوافق والاتفاق والتظاهر واتفق بمعنى تقارب.


تعريفه اصطلاحا: هو العملية التي من خلالها يكيف الإنسان نفسه للظروف الطبيعية والاجتماعية المحيط به.

التوافق النفسي

وهو عملية كلية، دينامية، وظيفية تهدف إلى تحقيق التوازن والتلاؤم بين جوانب السلوك الداخلية والخارجية للفرد، بما يساعده على حل الصراعات بين القوى المختلفة داخله، وكذلك بين القوى الذاتية والقوى البيئية الخارجية مما يحقق خفض التوتر، بل يتخطى ذلك إلى الجوانب الإيجابية لتحقيق الذات والرضا عنها وتحقيق الثقة بالنفس والاتزان الإنفعالي للفرد مع الإيجابية والمرونة في التعامل مع المجتمع من حوله. (٢)


خصائص التوافق النفس


يذكر( لوبين بيست) في (شكوة) الخصائص العشرين التالية على إنها أنماط مختلفة لسلوكيات الشخص التوافقي الناجح:


  1. يتمتع بالقدرة والرغبة لتحمل أعباء المسؤوليات ما يتلاءم مع عمره.
  2. يظهر التوافقي المساهمة وخبرات تتعلق بنضجه وازدياد عمره.
  3. التوافقي يرغب في تقبل الخبرات والمسؤوليات ما يتعلق منها بدوره ومكانته في الحياة.
  4. يتلهف لحل المشاكل والصعاب إلي يتعرض لها في الحياة.
  5. يسر التوافقي تغلبه على العراقيل التي تحول دون نضجه ونيله السعادة بعد التيقن من أنها عراقيل واقعية لا وهمية.
  6. يتمتع بقدرته على اتخاذ القرارات اللازمة عند ظهور حالات الصراع النفسي والقلق والإحباط.
  7. يلتزم التوافقي بآرائه ما دامت لم تبرز عوامل جديدة وهامة.
  8. يعتبر من خبرات فشله بدلاً من الاندفاع لتبريرها.
  9. ينال رضاه عموماً في ظل الظروف والخبرات الحقيقية في الحياة لا في إطار أحلامه وأوهامه.
  10. يوظف أفكاره للتخطيط ووضع البرامج العملية.
  11. لا يعظم نجاحاته.
  12. يميز جيداً بين الأوقات والأساليب المناسبة للعمل والأوقات والأساليب المناسبة للتسلية والترفيه.
  13. لا يستجيب للمواقف التي ينال فيها نجاحاً ما. إزاء حرمانه من هدفه وغايته الحقيقية.
  14. يستجيب للمواقف غير المقبولة في حينها فيما إذا فطن بأنها سوف تأتي عليه بالفائدة مستقبلاً.
  15. يعرب عن غضبه دون تستر في سياق الدفاع عن حقوقه ويتناسب نمط تعبيره مع مدى ونمط الأذى الذي لحق به.
  16. يفصح عن محبته بوضوح كما تتضمن سلوكياته وأعماله مؤشرات تتناسب مع مدى حبه ونمطه.
  17. يتمتع بالقدرة على تحمل الآلام والإحباط العاطفي عندما يعجز عن تغيير الأسباب والعوامل المؤدية إلى شعوره بالضيق.
  18. يكون تمكنه من عاداته وتنظيمه لها ولرؤاه الفكرية بدرجة ما تمكنه من التكيف كيفما تقتضي الضرورة عند مواجهة المشاكل.
  19. يتمكن من تركيز طاقاته حول هدف معين اتخذ قراره المؤكد لتحقيقه.
  20. لا يجهد التوافقي نفسه للعمل على تغيير حقيقة كون الحياة مسعى لا نهاية له بل يعلم المرء سيحتفظ بجل قدرته لمواجهة العراقيل المحيطة الخارجية فيما لو امتنع عن الخوض في صراعات نفسية داخلية. (٣)


معايير التوافق النفسي


  1. وقد تم تحديد معايير التوافق النفسي في الآتي: 
  2. الراحة النفسية.  
  3. الكفاية في العمل.
  4. مدى استمتاع الفرد بعلاقات اجتماعية.
  5. الأعراض الجسمية.
  6. الشعور بالسعادة.
  7. القدرة على ضبط الذات وتحمل المسئولية.
  8. ثبات اتجاهات الفرد.
  9. اتخاذ أهداف واقعية.
  10. تنوع نشاط الفرد.(٤)


عوامل تعوق التوافق النفسي


العوامل التي تعوق إتمام التوافق النفسي: 

  1. النقص الجسماني. 
  2. عدم إشباع الحاجات بالطرق التي تقرها الثقافة.
  3. عدم تناسب الانفعالات في المواقف.
  4. تعلم سلوك مغاير لمعايير الجماعة.
  5. الصراع بين أدوار الذات. (٥)


المستويات النفسية لعملية التوافق النفسي


تمر عملية التوافق النفسي ضمن سلسلة من الخطوات التي يمر بها الفرد في تكوين سلوكه التكيفي، ومن هذه الخطوات ما يأتي:


  1. وجود استثارة للسلوك بتأثير دافع داخلي كالجوع، أو العطس، أو الحاجة لتناول كتاب.
  2. وجود حافز خارجي مثل طلب الأب، أو رغبات الأبن، أو ما يقتضيه العمل. 
  3. الشعور بوجود عائق يمنع الاستجابة المباشرة مثل كون الطعام بارداً ونحن في حالة الجوع أو كون الكتاب بعيداً عن متناول اليد. 
  4. قيام الفرد بعدد من المحاولات التي يقوم بها الفرد بغية الوصول إلى الاستجابة المثمرة مثل السعي وراء تسخين الطعام والسعي وراء فتح الباب والبحث عن مخرج أمام المؤثر الخطر. (٦)


قائمة المراجع:


١- مسفر بن فهد بن سعد الهزاع، التوافق النفسي للطلاب ضعاف السمع وعلاقته بالتحصيل الدراسي من وجهة نظر معلميهم، رسالة ماجستير، كلية العلوم الاجتماعية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المملكة العربية السعودية، ١٤٣٢، ص ٦.


٢- آسيا بنت علي راجح بركات، التوافق النفسي لدى مرضى الفشل الكلوي في ضوء بعض المتغيرات الديموغرافية مع دراسة إكلينيكية لبعض الحالات، أطروحة دكتوراه كلية التربية، جامعة أم القرى، المملكة العربية السعودية، ٢٠٠٩، ص ١٠.


٣- علي بن عايض القحطاني، التوافق النفسي وعلاقته بالسلوك التوكيدي لدى المسجونين في سجن الحائر بمدينة الرياض، رسالة ماجستير، كلية العلوم الاجتماعية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المملكة العربية السعودية، ٢٠٠٩، ص ٣٠-٣١.


نقلا عن: 


- نجاد، شكوة، التوافق واللاتوافق، دار الهادي، لبنان، دار الهادي، ٢٠٠٥.


٤- علي بن عايض القحطاني، مرجع سابق، ص ٣٧.


٥- علي بن عايض القحطاني، مرجع سابق، ص ٣٨.


نقلا عن: 


- حشمت، حسين، وباهي مصطفى، التوافق النفسي والتوازن الوظيفي، دار العالمية للنشر والتوزيع، القاهرة، ٢٠٠٦.


٦- الحربي، عبد العزيز بن صالح سليمان الحنيني، العلاقة بين درجة استخدام الوسائل التقنية وكلا من التوافق النفسي وفاعلية الذات لدى طلاب المرحلة الثانوية بمحافظة رياض الخبراء، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة أم القرى، المملكة العربية السعودية، ٢٠١٦، ص ٣٥.


reaction:

تعليقات