القائمة الرئيسية

الصفحات

[LastPost] أخر المواضيع

بحث عن القلق الاجتماعي مع المراجع

بحث عن القلق الاجتماعي مع المراجع


مفهوم القلق الاجتماعي: يأخذ القلق الاجتماعي وفقاً للدليل التشخيصي والإحصائي الرابع للاضطرابات النفسية DSM-IV (٢٠٠٤) التصنيف رقم ۳۲ - ۳۰۰، وفيه يُعرف القلق الاجتماعي بأنه خوف واضح ومستمر من موقف أو أكثر من المواقف الاجتماعية أو المواقف التي تتضمن الأداء أو الإنجاز والتي يتعرض فيها الشخص لأناس غرباء أو لاحتمال تفحص (مراقبة) الآخرين له، فيخاف الشخص من أنه سيتصرف بطريقة أو يبدي أعراضاً قلقية ستكون مذلة أو محرجة.


ويعرف القلق الاجتماعي بأنه خوف غير طبيعي دائم وملازم للفرد لا يمكن السيطرة عليه ولا يستند إلى أي أساس واقعي، مما يجعل الفرد يشعر بالوحدة والخجل من نفسه ويتهم ذاته بالجبن وضعف الشخصية والثقة بالنفس.


فالفرد العادي قد تنتابه نوبات من الهلع والخوف عند التعرض لبعض المواقف ولكنها تكون بصورة وقتية، أما الذي يعاني من القلق الاجتماعي فهو يشعر بالضيق والتوتر والخوف الشديد عند تفاعله مع الآخرين ويصعب عليه السيطرة على ذلك وبالتالي فهو يلجأ إلى الهروب والانسحاب تجنباً للمواقف المثيرة للقلق لديه.


ونظراً لتنوع المظاهر الدالة على القلق الاجتماعي وتشابه أعراضه مع أعراض العديد من الاضطرابات، فقد يحدث خلط بين القلق الاجتماعي وغيره من المفاهيم، منها مفهومي الخجل Shyness، والخوف الاجتماعي Social phobia. (١)


الاختلافات بين الخجل والقلق الاجتماعي 


هنالك مجموعة من الاختلافات بين الخجل والقلق الاجتماعي، وهي:


  1. يستطيع الفرد الخجول التكيف مع الموقف الاجتماعي الذي يتعرض له كما أنه لا يعيق حياته اليومية بخلاف الفرد الذي يعاني من القلق الاجتماعي. 
  2. أن درجة القصور الاجتماعي والمهني لدى الأشخاص ذوي القلق الاجتماعي تكون أكبر بكثير عنها لدى الأفراد الخجولين.
  3. يحدث الخجل غالباً في سن مبكرة كثيراً عن السن الذي يحدث فيه القلق الاجتماعي. 
  4. إن القلق الاجتماعي حالة مزمنة مستمرة، بينما الخجل يعتبر حالة عابرة بالنسبة لكثير من الناس.
  5. يرتبط التجنب بالقلق الاجتماعي أكثر من ارتباطه بالخجل، وتكون شدته أكثر في القلق الاجتماعي عنه في الخجل.
  6. القلق الاجتماعي هو حالة نفسية مرضية مزعجة تؤدي إلى الخوف الشديد في المواقف الاجتماعية فهو ليس خجلاً أو توتراً يشعر الفرد به في المواقف الاجتماعية.


وبناء على ما سبق يستنتج أن الخجل والقلق الاجتماعي يقعان على خط متصل متدرج وأن القلق الاجتماعي يمثل الدرجة القصوى من هذا المتصل. (٢)


مكونات القلق الاجتماعي

لقد أشار (باس ١٩٨٠) بأن انفعالات القلق الاجتماعي تتضمن عدة مكونات رئيسية منها:


  1. مشاعر أو عواطف ذاتية مثل الشعور بالانضغاط أو الخوف أو الوحدة أو الحزن والانزعاج.
  2. سلوكات ظاهرة مثل تجنب مصادر الأذى أو الألم والانسحاب متمثلة بأبعاده الأربعة الارتباك، الشعور بالخزي، قلق الجمهور، الخجل.
  3. تعبيرات فسيولوجية من شأنها مساعدة الجسم على أداء السلوك التجنبي أو الدفاعي مثل زيادة التعرق والاحمرار أو الارتعاش. (٣)


أسباب القلق الاجتماعي

أشار (باس ١٩٨٠) بأن الأشكال الأربعة للقلق الاجتماعي تشترك ببعض أسباب تكفي لأن تسمى أسباباً شائعةً للقلق الاجتماعي والتي تكون مقسمة إلى نوعين رئيسيين:


أولاً: البيئات الاجتماعية: وهي تتحدد بـ:


١- حجم المجموعة ويتضمن:


  • عدد الناس يتراوح بين شخصين أو مجموعة كبيرة.
  • بدء الكلام مع شخصيين يستلزم خوفاً معتدلاً يقابله الكلام مع مجموعة من الناس يتضمن ادراكاً أكثر.
  • المجموعات الكبيرة من الناس يجعلون بعض الأفراد أكثر نرفزة من المجموعات الصغيرة.


٢- حجم الإصغاء: إن التحدث مع شخص واحد فقط يأخذ شكل أخذ وعطاء في جو مريح أما أن يكون الشخص أمام مجموعة كبيرة من الناس، أو عندما يحين دوره ليتكلم، أو لمجرد أن يركز الآخرون عليه لأنه مركز لهذا الانتباه الكبير قد يثير لديه درجة مناسبة من القلق الاجتماعي. 


ثانياً: سلوك الآخرين: وهو من الأسباب التي تستحدث قلقاً اجتماعياً لدى الفرد إذ أشار (باس ١٩٨٠) بأن مجموعة من الناس يمكنها أن تحدث القلق الاجتماعي بدون التفوه بكلمة واحدة. (٤)


قائمة المراجع:


١- سهى بنت عمر الحارثي، فاعلية برنامج إرشادي انتقائي لتنمية مهارات الاتصال في زيادة الثقة بالنفس وخفض القلق الاجتماعي لدى طالبات المرحلة الثانوية بمدينة الطائف، أطروحة دكتوراه، كلية التربية، جامعة أم القرى، المملكة العربية السعودية، ٢٠١٦، ص ٦٩.


٢- المرجع السابق نفسه، ص ٧١.


٣- سهلة حسين قلندر حسين، القلق الاجتماعي وعلاقته بالتكيف الدراسي لدى طلبة جامعة الموصل، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة الموصل، ٢٠٠٣، ص ٢٠.


٤- المرجع السابق نفسه، ص ٢٠.



reaction:

تعليقات