القائمة الرئيسية

الصفحات

[LastPost] أخر المواضيع

الرقابة الداخلية، مفهومها، أهدافها، مقوماتها، انواعها

الرقابة الداخلية، مفهومها، أهدافها، مقوماتها، انواعها

تعددت الآراء حول مفهوم نظام الرقابة الداخلية وذلك تبعا لتعدد أراء الباحثين في هذا المجال من جهة ومراحل تطور هذا النظام من جهة أخرى، فقد عرفه المعهد الأمريكي للمحاسبين القانونيين بأنه تخطيط التنظيم الإداري بالمشروع للمحافظة على أصوله واختبار دقة البيانات المحاسبية ودرجة الاعتماد عليها وتنمية الكفاية في الأعمال وتشجيع تنفيذ السياسات الادارية المرسومة.

وتعرف الرقابة الداخلية بأنها "أنشطة مراقبة السياسات والإجراءات التي تعتمدها المنظمة لضمان تنفيذ توجهات الادارة العليا، وتعتمد بشكل أساسي على التحقق من الأداء التشغيلي، بالإضافة إلى توصيف الأعمال والاختصاصات لكل فرد في المنظمة بغرض الفصل بين الواجبات ومنع حدوث التصرفات الخاطئة".

الرقابة الداخلية


كما عرف معيار التدقيق الدولي رقم 400 نظم الرقابة الداخلية على أنها "نظم تعنى بكافة السياسات المالية والادارية والاجراءات التي تتبناها إدارة الوحدة الاقتصادية للمساعدة في الوصول إلى أهدافها من أجل ضمان إدارة منظمة وكفاءة عمل منتظمة فضلا عن الالتزام بسياسات الادارة وحماية موجودات الوحدة ومنع واكتشاف حالات الغش والأخطاء ودقة اكتمال السجلات المحاسبية وتهيئة معلومات موثقة وفي الوقت المناسب". (١)


أهداف الرقابة الداخلية


تتلخص أهداف أنظمة الرقابة الداخلية في ثلاثة بنود أساسية:


  1. الحصول على بيانات مالية ذات مصداقية ويعد ذلك أكثر النقاط أهمية في الرقابة الداخلية، حيث أن توفير المعلومات الصحيحة والدقيقة عن الشركة للقائمين عليها ولغيرهم من جهات اخرى خارجية يعد ذو أهمية بالغة لما له من تأثير كبير على سمعة الشركة ومستقبلها وعلى المتعاملين معها بشكل رئيسي.
  2. تشجيع الإلتزام بالسياسات الإدارية والقوانين والأنظمة والتأكد من تطبيق وتنفيذ التعليمات المكتوبة والغير مكتوبة من قبل المعنيين فيها، وقبل ذلك يجب أن يتم التأكد من أن تلك التعليمات هادفة وواضحة ومناسبة وموجهة بشكل واضح ومحدد للأشخاص المعنيين بها، ومن ثم التأكد من أنه تم تطبيقها بشكل صارم وصحيح. 
  3. رفع الكفاية الإنتاجية وتحقيق الفعالية، ويتضح مفهوم الكفاءة الانتاجية بقدرة الشركة على الوصول الى أغلبية الأهداف التي تم تحديدها مسبقا ولكن بأقل التكاليف الممكنة مع المحافظة على مستوى معين من الجودة والنوعية. (٢)


مقومات الرقابة الداخلية


ان نظام الرقابة يجب ان يحتوي على مقومات اساسية تتضمن ما يلي:


الخطة التنظيمية، والتي تعد من الأساسيات التي أجمعت عليها أغلبية تعريفات الرقابة الداخلية، والتي يجب أن تتصف بالمرونة لكي تستجيب في جميع الظروف الى القرارات التي يتم اتخاذها من قبل الإدارة، وبذلك يجب أن يتم بناء تلك الخطة اعتمادا على الأهداف الموضوعة للشركة، وقد تم تحديد عناصر رئيسية للخطط التنظيمية هي:


  • تحديد أهداف الشركة الدائمة (الرؤية).
  • تحديد الهيكل التنظيمي للشركة بمختلف أجزائه مع توضيح العلاقات التسلسلية لتلك الهيكلية.
  • تحديد مسؤوليات كل نشاط من الأنشطة المنبثقة عن الهيكل التنظيمي.
  • إيضاح حدود مسؤولية كل فرد من الأفراد المنسوب لهم أي نشاط من الأنشطة المنبثقة عن الهيكل التنظيمي. 


الطرق والإجراءات، وهي الوسائل الأهم لتحقيق الأهداف المطلوبة من نظام الرقابة الداخلية، وتتلخص بعض هذه الطرق في طرق الإنتاج والتسويق وتأدية الخدمات وكل ما يخص ادارة المؤسسة، بالاضافة الى طرق تنفيذ الأعمال وطرق توثيقها في مختلف المستويات، وبإحكام وفهم وتطبيق الطرق والإجراءات بشكل سليم سیتم حماية الأصول الموجودة بشكل فعال.


المقاييس المختلفة، والتي يتم استخدامها من خلال أنظمة الرقابة الداخلية في الشركات للتأكد من أن الأهداف الموضوعة للشركة تم تحقيقها بنجاح، ويتم ذلك من خلال قياس العناصر التالية:


  • تحديد المسؤوليات بشكل واضح لكل نشاط من الأنشطة الواردة في الشركة.
  • مصداقية المعلومات المنبثقة عن كل نشاط من الأنشطة. 
  • الوقت المخصص لإنجاز كل نشاط وكل عملية تتم في الشركة. (٣)


أنواع الرقابة الداخلية


تمثل الرقابة الداخلية منظومة عمل متكاملة ومتحدة لضبط عمليات وأنشطة وأفراد المنظمة في الاتجاه المرسوم لها بما يضمن تحقيق الأهداف المخططة، ولذلك نرى بأن هناك اختلاف في أنواع الرقابة بحيث تتخذ صوراً وأنماطاً متباينة وفقا لمعايير مختلفة وتبعاً لاختلاف وجهات نظر الباحثين ورغم هذا الإختلاف والتباين يبين (Andrew) بأن الرقابة الداخلي تقسم إلى أربعة أنواع:


  1. رقابة المنع Preventive Controls: الهدف منها منع الخطأ أو الغش من الوقوع قبل وقوعه، مثل إجراء فصل المهام والإشراف.
  2. رقابة الاكتشاف Detective Controls: من اسمها يتضح أن الهدف منها هو اكتشاف الخطأ بعد وقوعه، مثل التسوية البنكية التي يمكنها اكتشاف أخطاء محددة في تسجيل القيود المتعلقة بالتقدير.
  3. رقابة التصحيح :Corrective Controls وهي معنية بتصحيح الخطأ الذي اكتشف بواسطة رقابة الاكتشاف.
  4. رقابة التوجيه Directive Controls: تستخدم هذه الرقابة من أجل الحصول على نتائج ايجابية من برامج معينة بهذا الغرض. (٤)


قائمة المراجع:


١- فواز سعد الدغيم، تأثير فعالية نظام الرقابة الداخلية على الحد من الغش والاحتيال في الشركات المساهمة العامة الكويتية/ دراسة ميدانية، كلية إدارة المال والأعمال، جامعة آل البيت، ٢٠١٦، ص ١١.


٢- ربحي صبحي احمد حامد، أثر أنظمة الرقابة الداخلية على الأداء المالي لقطاع البنوك في الأردن، رسالة ماجستير، كلية الدراسات العليا، الجامعة الأردنية، ٢٠١٤، ص ١٦.


٣- المرجع السابق نفسه، ص ١٧-١٨.


٤- ساري روحي محمد سعيد شقور، تقييم فاعلية الرقابة الداخلية في الوزارات الفلسطينية (دراسة ميدانية تحليلية)، رسالة ماجستير، كلية الدراسات العليا، الجامعة الأردنية، ٢٠١٦، ص ٢٦.



reaction:

تعليقات