بحث حول المحفظة الاستثمارية

بحث حول المحفظة الاستثمارية

المحفظة الاستثمارية من بين أهم الأدوات المالية المركبة، فهي توليفة من الأدوات الاستثمارية المختلفة كالأسهم والسندات وكل ما هو غير موجه للانتفاع الشخصي، ويعد الهدف الأساسي من تكوين محفظة استثمارية هو زيادة القيمة المالية لها أو المحافظة على القيمة المالية للثروة.

بحث حول المحفظة الاستثمارية

كما يمكن القول أنها مجموعة من الأصول المالية مرجحة بأوزانها النسبية، بحيث يجب أن يكون مجموع الأوزان مساوي ل 1 أي 100%، ويرمز للوزن النسبي للأصل ب (x). (١)


أهداف المحفظة الاستثمارية


إنَّ من الاهداف الرئيسة في تكوين المحافظ الاستثمارية هو من أجل الحصول على أكبر العوائد الممكنة وبأقل درجات المخاطرة الممكنة و امكانية تحويل أصولها إلى سيولة بسر عة وبدون تحمل خسائر ومن هنا فإنه يترتب عند القيام بتكوين محفظة استثمارية ضرورة العمل على الموازنة بين العوائد والمخاطر، ومن أهم هذه الاهداف هي: (٢)

  1. إن معظم المصارف تستخدم المحفظة مصدراً رئيسياً للسيولة وكذلك تقليل أخطار العسر المالي.
  2. الحفاظ على رأس المال الأصلي ويعد من الأهداف الأساسية لجميع المستثمرين بغض النظر عن ثرواتهم وطموحاتهم في الاستثمار، فعملية المحافظة على رأس المال الأصلي هي عملية ضرورية لاستمرار المستثمر في السوق، فمهما زادت طموحات الفرد وازدادت فرص الأرباح أمامه فأنه يجب أن لا تصل مغامراته إلى تعرض رأس ماله الأصلي للخطر. 
  3. استثمار الفائض من أموال المصرف عندما تكون الطلبات على القروض لديه قليلة ففي هذه الحالة يكون لدى المصرف أموال فائضة لابد ان يسعى إلى استثمارها بدلاً من تركها مجمدة في خزائنه.
  4. تنفيذ تعليمات وتوجيهات البنوك المركزية والتي تقوم بتشجيع إنشاء المحافظ الاستثمارية.
  5. تحقق أرباحاً للمصرف، أو تشكل أرباح محافظ الاستثمار نسبة كبيرة من مجموع ارباح المصرف، وهذه تنعكس بشكل إيجابي على إمكان تحقيق النمو والتوسع ونـ وتقليل المخاطر وغالباً ما سيشار إلى أن هناك تعارضاً بين هدفي الوفاء بمتطلبات السيولة بهدف تحقيق الأرباح.


قواعد الاستثمار في المحافظ الاستثمارية


لكل عملية استثمارية قواعد اساسية تجعل منها استثماراً ناجحا وكذلك الاستثمار في المحافظ الاستثمارية مجموع من القواعد عندما يقوم المستثمر بتباعها يجعل منها استثمارا ناجحا وهذه القواعد الرئيسية هي: (٣)


  1. التخطيط للاستثمار.
  2. تنويع الاستثمار.
  3. دقة المعلومات.


والاتي تعريف موجز لكل منها:


  • التخطيط للاستثمار: يعد التخطيط من أهم أسباب نجاح القرار الاستثماري حيث يتم اختبار الاستثمار طويل الأجل من قبل المستثمر ويفضله على عملية المضاربة أو بيع وشراء الأسهم على رغم من العوائد العالية من عملية المضاربة ولكنها تحتوي على مخاطر كبيرة.
  • تنويع الاستثمار: ويقصد به تنويع توليفة الاستثمارات التي تتكون منها المحفظة، لأن تنويع الجيد يؤدي الى تخفيض المخاطر التي يتعرض لها عائد المحفظة
  • دقة المعلومات: ينبغي على المستثمر الدقة في جمع المعلومات عن السندات أو الاسهم التي يرغب في شرائها وتشتمل هذه المعلومات عن نشاط الشركة، أرباحها بيئه عملها الصناعية التي تتبعها ... الخ، لأن ذلك من شانه ان يقلل أو يحد من المخاطر التي تتعرض لها عوائد الاستثمار خلال فترة زمنية معينة.


أنواع المحفظة الاستثمارية


الخطوة الأولى في ادارة المحافظ الاستثمارية هي وضع الأهداف الرئيسية التي يسعى المستثمر الى تحقيقها، وعلى الادارة مراعاة أن تكون هذه الأهداف واضحة ومحددة من حيث الكم والنوع والوقت والمكان، وتختلف أهداف الاستثمار في المحافظ باختلاف أولوياتها واحتياجات المستثمر بالإضافة الى عمره ووجود أو عدم وجود دخل من مصادر أخرى وغير ذلك من العوامل الأخرى التي تحدد متطلباته ويوجد هناك بعض أنواع من المحافظ الاستثمارية: 


  1. محفظة الدخل Incom portfolio: تركز محفظة الدخل على الاوراق المالية التي تعطي دخلا سنويا عاليا سواء كان مصدر هذا الدخل توزيعات الارباح النقدية لحملة الأسهم أو الفوائد التي تدفع لحملة السندات، أن الأسهم المكونة لمحفظة الدخل تكون عادة من السندات الحكومية أو أسهم الشركات المعروفة بعدم تقلب أسعارها في السوق وكذلك بعدم تذبذب التوزيعات النقدية للأرباح، وبذلك فإن غالبية الذين يفضلون محافظ الدخل إما أن يكونوا من صغار المستثمرين والذين يعتمدون في معيشتهم على الدخل من هذه الأوراق المالية أو المستثمرين المحافظين الذين لا يحبذون المخاطرة ولو كانت هذه المخاطرة تنطوي على عوائد أكبر. 
  2. المحفظة المختلطة The Mixed Portfolio: وهي المحافظ التي تهدف الى التوازن بين هدفي النمو والدخل من خلال تنويع الأدوات المالية المكونة لها والتي تضمن مختلف العوائد والمخاطر، ومن ثم فإنها تشكل محفظة استثمارية مرنة توزع فيها الأصول بحيث تسهم في تحقيق الدخل العالي للمستثمر ورفع العوائد الإجمالية وتحقيق نمو رأس المال في الأمد الطويل بأقل قدر من المخاطرة السوقية المتوقعة، وعليه فإنها تضم الأوراق المالية ذات العائد الثابت (سندات حكومية، سندات الشركات والسندات القابلة للتحويل) والأسهم العادية والممتازة بهدف تحقيق عوائد مرتفعة مع نمو رأسمالي طويل الأجل وتنويع في الأوراق المالية والتنويع آجال الاستحقاق. (٤)


قائمة المراجع: 

١- د. عز الدين محمدي، أ. عبد العالي صالحي، تطبيق برمجة الأهداف في تحديد المحفظة الاستثمارية المثلى دراسة حالة عينة أسهم مختارة من سوق البحرين للأوراق المالية، مجلة دراسات، المجلد ١٦، العدد ١، ص ٢٠١٩، ص ٩٢.


٢- إستبرق محمود جار الله، دور هيكل المحفظة الاستثمارية للمصرف في أدائه المالي بحث تطبيقي في عينة من المصارف العراقية)، رسالة ماجستير، المعهد العالي للدراسات المحاسبية والمالية، جامعة بغداد، ٢٠١١، ص ٣٢-٣٣.


٣- المرجع السابق نفسه، ص ٣٤.


٤- بوشامي عبد القادر، تشكيل المحفظة الاستثمارية المثلى بالسوق المالي السعودي 2014- 2018، أطروحة دكتوراه، كلية العلوم الاقتصادية والعلوم التجارية، جامعة الشهيد حمه لخضر - الوادي، الجزائر، ٢٠٢٢، ص ٢٢-٢٣.


مكتبة جواد
مكتبة جواد
تعليقات