بحث عن الواقع الافتراضي

بحث عن الواقع الافتراضي

الواقع الافتراضي: هو عبارة عن عالم خيالي يتم تصميمه بواسطة الحاسوب، ويستعين المختصون في ذلك ببرامج مصممة لهذا الغرض كبرنامج "يونيتي" Unity أو برنامج Unreal ungine ويمكن من خلال هذه التقنية إنشاء عالم خيالي شبيه بالواقع، ومطابق للواقع، يسمح للمستعمل بالتفاعل معه من خلال اللمس والرؤية والسمع، فمثلا يمكنك تصميم منزلك الذي تسكن فيه في هذا العالم الخيالي، فيصير واقعا افتراضيا، يمكنك من الانتقال داخل هذا الواقع والتفاعل مع الموجودات فيه بسهولة. (١)

بحث عن الواقع الافتراضي

ويعرفه عباس مصطفى الصادق بقوله: "أما مصطلح الواقع الافتراضي، فقد أصبح يستخدم هذه الأيام أيضا للإشارة إلى تطبيقات ليست استغراقية تماما مثل الواقع المعزز وبدأت الحدود الفاصلة بين النوعين تتلاشى، وهذه البيئة الافتراضية غير الإستغراقية تشمل الإبحار أو التجول باستخدام "الفأرة" في بيئة ثلاثية الأبعاد على شاشة كمبيوتر أو شاشة عادية. (٢)

خصائص الواقع الافتراضي


برصد الدراسات والبحوث التي تناولت خصائص الواقع الافتراضي ويمكن إيجاز خصائص الواقع الافتراضي في النقاط التالية: (٣)


  1. عرض كائنات التعلم في صورة ثلاثية الأبعاد Three Dimension.
  2. الوقت الحقيقي Real time بين الفعل الذي يقوم به المستخدم ورد فعل النظام.
  3. الواقعية Realism في المحاكاة وتمثيل الكائنات الواقعية.
  4. الانغماس Immersive شعور المستخدم بواقعية البيئة الافتراضية.
  5. الوجود أو المعايشة Presence.
  6. الارتباط Involvement عن طريق تركيز المتعلم على المحفزات البصرية المتضمنة داخل البيئة الافتراضية، والتي يرتبط بها نفسيا ليتعايش معها بشكل أكبر.
  7. التفاعل interactive قدرة المستخدم على التفاعل مع الكائنات ثلاثية الأبعاد كما بالواقع الحقيقي.
  8. اختفاء واجهة المستخدم Hide Interface فالمستخدم أصبح جزءا من البيئة فلا داعي لواجهة خارجية ظاهرة.
  9. الإبحار Navigation عن طريق المشي والجري والطيران داخل البيئة الافتراضية، ومنها الإبحار الأفقي الموجه والإبحار الحر.
  10. التعلم التعاوني Co-Operative learning عن طريق تفاعل المستخدمين مع بعضهم وذلك في البيئات الافتراضية متعددة المستخدمين.


سمات الواقع الافتراضي


من أهم سمات الواقع الافتراضي ما يلي: (٤)


  1. مواكبة العصر وتحويل الأنظمة والمجتمعات إلى تكنولوجيا رقمية.
  2. تكوين علاقات فراغية لا تعتمد على الأبعاد المكانية.
  3. إخضاع النتائج الافتراضية حسب الرغبة دون التقيد بالمكان والزمان.
  4. سرعة نقل المعلومات وسرعة التوصل إلى المعلومة.
  5. التغير الحر وتحويل المحتوى كما يريد المستخدم دون تقيد بالأبعاد الشكلية أو التأثيرات الموجودة في الواقع.
  6. التقنية الرقمية تتيح الدخول والتفاعل مع المعطيات المخزونة لكونها مخزنة في مركز معلوماتي في متناول المستخدم
  7. المرونة في الاستخدام حيث يسهل تعديل مكوناته وتغيير نظامها دون التقييد بالمحددات المادية.
  8. الاستغناء عن الأنظمة الحقيقية أو عن المعامل الحقيقية إلى الافتراضية. 
  9. الاقتراب من الأنظمة أو الأماكن الصعب الوصول إليها. 
  10. يوفر إمكانيات جديدة لنشر الثقافة والمعلومات مما يساعد على تحقيق كفاءة وفعالية. 
  11. تتبع الفن أو العلوم وتسلسلها عبر الزمان. 
  12. محاكاة الأنظمة معقدة الإنشاء أو التي يحول البعد دون ارتيادها كالمتاحف.


كيف يعمل الواقع الافتراضي؟


أن حقيقة نظام الواقع الافتراضي هو مشاهدة المستخدم للواقع الافتراضي بواسطة خوذة الرأس للرواية او بشاشة مع نظارات برؤية ثلاثية الأبعاد أو نظارات خاصة. 


وكذلك تزويد المستخدم بأجهزة أخرى هي... سماعة الرأس Head phones‏ مكبرات الصوت ‏Speakers جهاز صوت ثلاثي الأبعاد 3D-sound، مستلم نظام التعقيب Tracking‏ ‏system، المرسلات Transmitters ... مع أعلام الحاسوب أين يتجه نظر المستخدم والتي كان التحكم الثلاثي الأبعاد في فضاء المشهد وذلك عبر التوصيلات إلى كارت واجهة السطح البيني أو من التقنيات الأخرى المستخدمة في الحاسوب هو أنظمة فرعية أحدهما متخصص في الصوت وآخر للرسومات وقاعدة بيانات للمدركات الحسية، وكذلك قاعدة بيانات عالمية لتعريف البيئة المحيطة والتعرف على العلاقات بين المدركات الحسية بعضها مع البعض الآخر. 


أن المهتمين بنظام الواقع الافتراضي يحاولون التوصل إلى التفاعل والمحاكاة للعالم الحقيقي، وهم غالباً يحاكون المشهد عن طريق الصوت وملامسة مكونات المشهد ورجح هذه الأحاسيس مع المدخلات المولدة من قبل الحاسوب Computer generated كذلك مدخلات المستخدم للعين والأذن والبشرة باستخدام خوذة الرأس والقفازات وارتداء بدلة خاصة لزيادة التفاعل مع مشهد البيئة الافتراضية التي تم توليدها. (٥)


قائمة المراجع:


١- شعیب بوهيدل، عبد القادر بهتان، تقنية الواقع الافتراضي في علاج اضطراب طيف التوحد، مجلة العلوم الإنسانية، المجلد ٣٢، العدد ٤، ٢٠٢١، ص ١٠.


٢- الصادق، محمد عباس، الإعلام الجديد المفاهيم والوسائل والتطبيقات، دار الشروق، الأردن، ٢٠٠٨.


٣- د. إيهاب سعد محمدي، تفاعل مجالات الرؤية المقيدة واسع - متوسط ضيق في بيئات الواقع الافتراضي وأسلوب التعلم (حسي - حدسي) وأثره على تنمية مهارات صيانة الحاسب الآلي وتحسين الذاكرة العاملة لدى طلاب تكنولوجيا التعليم، تكنولوجيا التعليم سلسلة دراسات وبحوث محكمة،  الجمعية المصرية لتكنولوجيا التعليم، المجلد ٣٠، العدد ٧، ج ٢، ٢٠٢٠، ص ٢٣-٢٤.


٤- سامية شينار، آية بولحبال، سليم صيفور، توظيف تكنولوجيا الواقع الافتراضي VR كتقنيات علاجية من الإدمان على المخدرات، مجلة روافد للدراسات والأبحاث العلمية في العلوم الاجتماعية والإنسانية، المجلد ٥ (٢)، ٢٠٢١، ص ٨-٩.


٥- ا.د. غسان قاسم داود اللامي، سناء عبد الكريم الخناق، تقانة المعلومات والواقع الافتراضي (تطبيقات حديثة لنظم المعلومات في منظمات الأعمال)، مجلة الإدارة والاقتصاد، العدد الحادي والستون، ٢٠٠٦، ص ١٦٧-١٦٨.


مكتبة جواد
مكتبة جواد
تعليقات