أسس التعلم النشط

أسس التعلم النشط

تؤكد فلسفة التعلم النشط على أن التعلم لابد أن يرتبط بحياة المتعلم وواقعه، واحتياجاته، واهتماماته، وينطلق من استعدادات المتعلم، وقدراته ويستمد التعلم النشط فلسفته من المتغيرات العالمية والمحلية المعاصرة، فالتعلم النشط يُعد تلبية لهذه المتغيرات التي تتطلب إعادة النظر في أدوار المتعلم والمعلم، وتنادي بنقل بؤرة الاهتمام من المعلم إلى المتعلم، وجعل المتعلم هو محور العملية التعليمية. 

ويعتمد التعلم النشط على عدة أسس ومبادئ يقوم عليها، ومراعاة المعلم لتلك الأسس تمكنه تنفيذ التعلم النشط، بأشكاله المختلفة. 

أسس التعلم النشط


ويستلزم تطبيق تلك الأسس من المعلمين افتراض أن للمتعلمين أهداف تعلم شخصية يسعون إلى تحقيقها، وأنهم قادرون على تحمل مسئولية تعلمهم وبالتالي فعليهم إشراك المتعلمين من في عملية التعلم بتوفير بيئات التعلم المناسبة التي تقدر التعلم السابق، وتربط التعلم الجديد بأهداف المتعلمين الشخصية، وتشرك المتعلمين في عملية التعلم بصورة طبيعية ونشطة وإرادية تمكنهم من اكتشاف المعنى وبنائه من خلال الخبرات السابقة. (١)


أسس التعلم النشط كما ذكرها د. عزة شديد


تذكر كل من (عايدة عباس أبو غريب، ۲۰۰۷)، (عقيل محمود رفاعي ۲۰۱۲)، (اسامة محمد سيد وعباس حلمى الجمل، ۲۰۱۲) أن:


التعلم النشط يستمد أسسه النظرية من علماء النظريات المعرفية مثل: "باولو فريرى" Paolo Frire، والذى تؤكد فلسفته التربوية على فكرة أن التعليم يصبح أكثر فاعلية عندما يقع داخل معرفة المتعلم الخاصة ورؤيته للعالم، ونظرية فيجوتسكي والتي تؤيد فكرة أن المتعلمين يتعلمون أفضل عندما تكون المعلومات الجديدة المقدمة لهم خارج متناول معرفتهم الحالية. 


وكذلك علماء النظرية المعرفية الذين يؤكدون أن المتعلمين يتعلمون من خلال التفكير وتفاعلاتهم مع البيئة، وأن التعلم عبارة عن عملية تكوين وإصلاح للمخططات العقلية Schemas.


وأيضًا بياجيه في سنواته الأخيرة كرس وقتًا أكبر لنظرية البناء Construction theory وركز على أن التعلم بدلا من ان يتم عن طريق المثير والاستجابة في دور سلبي للمتعلم التعلم أصبح عبارة عن إعادة بناء وإعادة تنظيم ذاتي نشطة للفهم من جانب المتعلم، ثم جاء أصحاب النظرية البنائية لوضع تصورهم عن التعلم بأنه: 


  1. كل المعرفة تبنى شخصيا. 
  2. الأبنية المعرفية للمتعلم تنشط أثناء عملية البناء وهى في حالة نمو مستمر. (٢)


 أسس التعلم النشط كما ذكرها سعد بن صالح


يعتمد التعلم النشط على عدة أسس، منها(٣):


  1. أن يقوم الطلاب بالمشاركة في تحديد أهدافهم التدريسية التي يسعون لتحقيقها.
  2. اختلاف وتعدد مصادر التعلم.
  3. أن يقوم الطالب بالمساعدة والمشاركة في اختيار آلية العمل وقواعدها.
  4. العمل على توظيف استراتيجيات التدريس المتمركزة حول الطالب، والتي تتناسب مع قدراته واهتماماته.
  5. التقويم الذاتي حيث يقوم الطالب بتقييم نفسه وزملائه، وتحديد نقاط القوة والضعف لكل طالب.
  6. إتاحة الفرصة للطلاب بالإدارة الذاتية.
  7. إشاعة جو من الطمأنينة والتشويق والإثارة والمتعة خلال فترة التعلم.
  8. مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب من حيث القدرة على اكتساب المهارة بسرعة. 


قائمة المراجع: 


١- شاهره بنت سعيد محي القحطاني، برنامج مقترح قائم على التعلم النشط لتنمية المهارات الجغرافية لدى طالبات الصف الأول الثانوي، أطروحة دكتوراه، كلية العلوم الاجتماعية، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المملكة العربية السعودية، ١٤٣٢ - ١٤٣٣هـ، ص ٣٥.


٢- د. عزة شديد محمد عبد الله، مؤشرات التطيل البعدي لنتائج بعض دراسات استخدام التعلم النشط في تدريس العلوم في مصر في الفترة ما بين (۲۰۰۰م ٢٠١٥م)، دراسات عربية في التربية وعلم النفس، العدد السادس والثمانون، ٢٠١٧، ص ٩٥-٩٦.


نقلا عن: 


- عايدة عباس أبو غريب، تقويم تجربة التعلم النشط في المدرسة الابتدائية في جمهورية مصر العربية، المركز القومي للبحوث التربوية والنفسية، شعبة بحوث تطوير المناهج، ٢٠٠٧.


- عقيل محمود رفاعي، التعلم النشط (المفهوم والاستراتيجيات، وتقويم نواتج التعلم)، دار الجامعة الجديدة، الاسكندرية، ٢٠١٢.


- أسامة محمد سيد وعباس حلمي الجمل، أساليب التعليم والتعلم النشط، دار العلم والإيمان للنشر والتوزيع، دسوق، ٢٠١٢.


٣- سعد بن صالح رايل العتيبي، فاعلية استخدام استراتيجيات التعلم النشط  في تدريس مقررات التربية الإسلامية على تحصيل طلاب المرحلة الثانوية بمنطقة مكة المكرمة واتجاهات المعلمين نحوها، أطروحة دكتوراه، كلية الدعوة وأصول الدين، الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، المملكة العربية السعودية، ١٤٣٦- ١٤٣٧هـ، ص ١٤٥-١٤٦.


نقلا عن: الزايدي، فاطمة خلف الله، أثر التعلم النشط في تنمية التفكير الابتكاري والتحصيل الدراسي بمادة العلوم لدى طالبات الصف الثالث المتوسط مقارنة بالطريقة التقليدية، رسالة ماجستير غير منشور، جامعة أم القرى، ١٤٣٠هـ، ص ١٢٧.


مكتبة جواد
مكتبة جواد
تعليقات