​بحث كامل عن الخليل بن أحمد الفراهيدي: عبقري اللغة الذي حوّل (صوت المطارق) إلى علم العروض

​بحث كامل عن الخليل بن أحمد الفراهيدي: عبقري اللغة الذي حوّل (صوت المطارق) إلى علم العروض

هل تعلم أن الشعر العربي كان "فوضى" قبل أن يأتي رجل سمع "دقات مطرقة" فحولها إلى علم دقيق؟ إنه الخليل بن أحمد، الرجل الذي وضع قوانين اللغة، وعاش زاهداً في "خص" (بيت قصب) بينما تلاميذه يملكون القصور بعلمه.

اللقب: عبقري اللغة / واضع العروض

الاسم: الخليل بن أحمد الأزدي الفراهيدي

الاختراع الأكبر: علم العروض (أوزان الشعر)

أول معجم: كتاب "العين"

أشهر تلاميذه: سيبويه (إمام النحو)

الفراهيدي، الخليل بن أحمد الفراهيدي

من هو الخليل؟ (الزاهد الذي أطعم العالم علماً)


عبقري العرب وشيخ أستاذ النحو في البصرة أبو عبد الرحمن الخليل ابن أحمد بن عمرو بن تميم الفراهيدي الازدي اليحمدي، ولد في عمان عام ١٠٠هـ وترعرع وعاش حوالي سبعين سنة في البصرة مثالاً للعفة وصدق القول والنسك والتقشف والفقر.


قال عبد الله بن داود: «لقد نال الناس بالخليل وعلمه الرغائب وانه لبين اخصاص البصرة يزهد فيما يرغب فيه غيره».


وبينا كان طلابه ينعمون بالخير والرفاه بعلمهم الذي أخذوه عنه كان هو ينقع الخبز اليابس ليسهل عليه أكله قال النضر بن شميل: «ما رأى الراؤون مثل الخليل ولا رأى الخليل مثل نفسه».


وعلى ما كان عليه من الفقر والفاقة وزراية الشكل كان يملأ نفوس المقربين اليه بحيث تبرز لهم عظمة جهوده وسمو عبقريته حتى لقد قال عنه حمزة بن حسن الاصفهاني:


«ان دولة الاسلام لم تخرج أبدع للعلوم التي لم يكن لها عند علماء العرب اصول من الخليل وليس على ذلك برهان أوضح من علم العروض الذي لا عن حكيم أخذه ولا عن مثال تقدمه احتذاء وإنما اخترعه من ممر له بالصفارين من وقع مطرقة على طست».


أن الخليل هو الملهم لفن العروض وعلمه؛ وهو المبتكر لأصول اللغة وفن القواميس في كتابه العين؛ وهو الشيخ الذي تلمذ له سيبويه موضع الكتاب - دستور النحو -، وهو المبدع في الألحان حتى لظن به الظانون من كتاب العرب بأنه أخذ علومه عن اليونانية، وهو الذي كان يعمل على وضع طريقة حسابية بحيث لا تغلب بعده الجارية على أمرها أن دخلت السوق للتسوق. 


مات عام ۱۷۰هـ بعد أن اصطدم رأسه بعمود دون أن ينتبه لذلك.


قال الكسائي: «مات والله الفهم يوم مات الخليل، لو رأيته لم يعظم في عينك بشر بعده». (١)

سيرة الخليل بن أحمد: رحلة العبقري بين "صخب البصرة" و"صمت البادية"

الخليل مثل رائع من هذه الأمثلة التي كان لصنيعها أثر ملموس في الحياة العقلية العربية الاسلامية، فقد امتد نبوغه الى موضوعات ثقافية عدة، فبرز فيها، وكان له فيها أثر الخلق والإبداع.


وذكرت المصادر أن الفراهيدي لم يغادر البصرة إلا للحج والتطراف في بوادي نجد والحجاز وتهامة يسمع من إعرابها والى خراسان حيث يقيم تلميذه وصديقه الليث بن المظفر.


ان الاهمال الذي أصاب الخليل في حياته يرجع الى السياسة اولا والى المجتمع ثانياً، فمن جهة السياسة كانت عقيدة الخوارج التي نشأ عليها، إذ المعروف عن الخوارج أنهم من العناصر المناوئة للحكم النائم.


يومذاك، ولقد اضطهدها رجال الحكم انذاك وتجنبها الناس، أما ما يرجع إلى المجتمع فقد كان الخليل من الزهاد الورعين لا يلتف، الى ما في الدنيا من متاع وناس.


لقد كانت البصرة مركزا علمياً لم يعرف تاريخ العربية الى العصر الذي عاش فيه الخليل، مركزاً زاخرا للثقافات غيره كان الخليل يغترف من كل ألوان المعرفة فيها ولا يكتفي بلون واحد، وانما يحاول الوقوف على جميع تياراتها الثقافية ويستفيد منها.


ان مواهب الخليل العلمية أبرزت نفسها وان لاقت الصعاب فقد جاء في كتاب الحيوان للجاحظ أن النظام أستاذ الجاحظ ذكر الخليل بن أحمد فقال توحد به العجب، وصور له الاستبداد صواب رأية تتعاطى ما لا يحسنه ورام مالا يناله، وفتنته دوائره التي لا يحتاج إليها أحد غيره.


وقد تابع الجاحظ أستاذه النظام في ذم الخليل ونكران نضله.


أن الخليل كان من رجال الدين المجاهدين، وقد انصرف الى خدمته عن طريق العلم.


وعكف عليه عكوف المتصوفين، ناركا الحياة وما فيها، وما يتسارع اليه الآخرون من مال وجاه ومنصب، لقد اعتزل كل ذلك في صومعته غالقاً عليه بابه لا يجاوزه، حتى قضى حياته في طلبه، وقد كان يقول إن لم تكن هذه الطائفة أولياء الله فليس له ولي. (٢)


*كان زهد الخليل حقيقياً نابعاً من قناعة تامة، على عكس شعراء آخرين اشتهروا بشعر الزهد لكن حياتهم كانت مليئة بالتناقضات والبخل، كما رأينا في: [قصة أبي العتاهية: بائع الجرار الذي أصبح شاعر الزهد الأول].

مدرسة الخليل: أستاذ "سيبويه" ومُلهم العلماء


من أشهر العلماء الذين حدث عنهم: (٣)

  1. أيوب السختياني.
  2. أبي عمرو بن العلاء.
  3. عاصم الأحول.
  4. العوام بن حوشب.
  5. غالب القطان.

من أشهر العلماء الذين أخذوا عنه: (٤)

  1. الأصمعي.
  2. سيبويه.
  3. النضر بن شميل.
  4. هارون بن موسى النحوي.
  5. وهب بن جرير.

قصة اختراع العروض: كيف حول "ضجيج المطارق" إلى علم؟


يروي المؤرخون أن الشرارة الأولى لاكتشاف علم العروض انقدحت في ذهن الخليل بن أحمد حين مرّ يوماً بسوق الصّفّارين (النحاسين)، فاستوقفه وقع المطارق على الطست وتناغمها المنتظم بين حركة وسكون، فأدرك بحسه الموسيقي المرهف أن للشعر العربي إيقاعاً مماثلاً يعتمد على تتابع الحركات والسكنات، فعاد واعتزل الناس ليطبق هذا الاكتشاف على أشعار العرب، حتى استطاع حصرها في دوائر عروضية دقيقة أنتجت خمسة عشر بحراً شعرياً. (٥)

مصادر علمه: كيف جمع "بيانات" اللغة العربية؟


ولد الخليل سنة ١٠٠ للهجرة، وكانت البصرة إذ ذاك تستقبل عهدا جديدا، وتدون تاريخا مشرقا، وتفتح صدرها الرحب للوافدين إليها من الآفاق ، تجارا وطلاب علم، وتكتب ديوانا جديدا للعرب بتدفق الحياة في مربدها، وتشق طريقها الى المجد في العلم واللغة والعمارة، والتجارة، وقد ازدهرت الحياة العقلية فيها ازدهارا عز نظيره، وندر مثاله، فقد التقت فيها الحضارات، وتفاعلت فيها الأفكار.


وشبّ الخليل فشب معه ذهن ذكي، وفطنة نادرة، وعقل مستوعب فاحص، فاستخدم كل هذه الأدوات كأحسن ما يكون الاستخدام، فتفجر عقله نبوغا وعبقرية، وتدفقت نفسه زهدا وورعا، وخلقا سمحا، وتواضعا جمّاء.


كان الخليل قد فتح عينيه على مجالس الدرس في مسجد البصرة حافلة بالدارسين، وكان ينتقل بين هذه المجالس، ويختلف الى الشيوخ، يتكثر من العلم ليعرف، ويتقلل منه ليحفظ، فإذا خرج من المسجد عرج على المربد ليسمع الأعراب، ويشافه الفصحاء، ويأخذ مكانه بين المتحلقين حول الشعراء والخطباء يتناشدون ويتفاخرون.


والبصرة، كما نعلم، متصلة بالبادية، محاذية لها، وكانت مضارب تميم تمتد من البصرة حتى مشارف الكوفة، وكان الأعراب من بني تميم من باطن البادية يتوافدون على البصرة للجلب والميرة، وتبادل السلع، وكان أهل البصرة يختلفون الى المربد للتبادل مع هؤلاء الأعراب وفيهم فئات من الدارسين جاءوا إلى المربد لتحصيل اللغة والشعر والأخبار، يتلقطون ذلك من الأعراب وكانوا يدونون ما كانوا يسمعون في ألواح، وكان منهم من لم يدع فرصة إلا اهتبلها في المواسم التي يقبل فيها الأعراب، وهؤلاء هم المربديون الذين أشار إليه الجاحظ. 



وأكثر أعلام اللغة والنحو كانوا قد اختلفوا إلى المربد، منهم: أبو عمرو بن العلاء، وأبو الخطاب الأخفش والأصمعي، وأبو عبيدة، وأبو زيد الأنصاري، والنضر بن شميل، وغيرهم.


وكان أبو زيد خاصة يلح في مسألة الأعراب ليستنفد ما عندهم وهو كثير الرواية عنهم، كثير النقل، وكان يلازم بعض الأعراب من عقيل وقشير، ويتعلم عندهم.


وعن هؤلاء الأعراب الذين نزلوا البصرة وأقاموا فيها كان العلماء واللغويون والرواة يأخذون القصيد والأرجاز ويتلقفون الفصاحة واللغات والغريب.


وكان من الأعراب الفصحاء من أحس بحاجة أهل البصرة إليهم، فكانوا يفدون إلى البصرة لا للجلب والميرة، ولا لتبادل السلع، ولكن لعرض ما عندهم من غريب ونادر كلام وشعر ورجز، ثم يقيمون في المربد وحوله.


ومن هؤلاء: المنتجع الطائي، وأبو مهدية الأعرابي، وأبو مالك عمرو بن كركرة، وأبو خيرة، وأبو الدقيش، وكان الخليل بن أحمد يأخذ عن هؤلاء، ويختلف إليهم، وأبو الجاموس ثور بن يزيد الأعرابي الذي كان يفد على آل سليمان بن علي وكان ابن المقفع يلازمه، ويأخذ عنه الفصاحة.


وقد عرض ابن النديم لهؤلاء وغيرهم في الفصل الذي عقده لذكر أسماء فصحاء العرب المشهورين، الذين سمع منهم العلماء وشيء من أخبارهم وانسابهم.


هؤلاء هم علماء البادية الذين أخذ عنهم علماء البصرة والكوفة. 


منهم رواة أخبار، ومنهم رواة شعر، ومنهم نسابون، ومنهم فصحاء أخذت عنهم الفصاحة، وكان علماء المصريين يحتجون بكلامهم، ويستكثرون عنهم، ويحتكمون لديهم فيما اختلفوا فيه.


فالمربد إذن بمواسمه، وبفرص اللقاء فيه بين الأعراب الوافدين وأهل البصرة كان مدرسة تخرج فيها كثير من الدارسين، وكان مركزا ثقافيا مهما قام عليه، وعلى غيره من المراكز الثقافية مجد البصرة في العلم والأدب واللغة.


وإذا عرفنا أن الخليل كان يحج سنة ويغزو سنة فإن سنة الحج كانت تتيح للخليل فرصاً كبيرة للقاء الأعراب في البوادي ومشافهتهم والإصغاء إليهم، والاحاطة بما يستسيغون وما لا يستسيغون من تراكيب لغوية وأبنية ومفردات ولهجات وربما أبعد في ملاحظاته فشملت أساليبهم في التعبير، وطرائقهم في الأداء وإخراج الحروف، وما يطرأ عليها من تغيير حين تتألف الحروف في كلمات، ومالها من خصائص كالنصاعة والقوة والخفاء والطلاقة والذلاقة.


ولا ريب أن لمشافهته الأعراب في هذه البوادي تأثيرا خاصا في الخليل وتخصصه في المباحث اللغوية والنحوية، وإدراكه أسرار البناء والتأليف، وكشفه كثيرا من الغوامض، وتفسيره كثيرا من الظواهر.


وإذ قال له الكسائي يوما، وكان يلازم مجلسه ويأخذ عنه: «من أين علمك هذا ؟» قال له الخليل: «من بوادي الحجاز ونجد وتهامة».


فخرج الكسائي إلى هذه البوادي، ومكث فيها مدة طويلة، كان فيها يسمع ويشافه ويدون، حتى أنفذ كما قيل، في التدوين خمس عشرة قنينة من الحبر، غير ما كان حفظ.


فالخليل، مع ما وهب من عقل مستوعب، وذهن ناقد، كان قد رفدته البصرة بكل مالديها، وتعهدته تلك البوادي بكل ما فيها، فالتقت في ذهنه بيئة كل تلك الثقافات، وحفظها، وتمثلها، وأعاد صوغها، وأحكم بناءها وتبويبها وتصنيفها، وأضاف إليها تجاربه، وأمدها بإبداعه، ثم أملاهاء لمى الدارسين، فاذا هي عطاء إنساني ضخم، طفر بالعقل من طور السذاجة والفجاجة الى طور النضج والاكتمال، وإذا بالدرس اللغوي غير الدرس اللغوي، وبالنحو، غير النحو، وإذا بالدارسين ينثالون على مجلسه من كل جانب ومن كل أفق، ليعبوا من نحو الخليل في (الكتاب)، ولغة الخليل في كتاب العين، واختراع الخليل في العروض. (٦)

مؤلفاته: الإرث الذي أسس علوم العربية

يُعد "كتاب العين" أشهر مؤلفات الخليل بن أحمد الفراهيدي وأول معجم شامل في العربية، ورغم أن المنية وافته قبل أن يُتممه بنفسه أو يهذبه (حيث أكمله تلميذه)، إلا أنه بقي الأساس الراسخ والمرجع الغزير الذي يغترف العلماء من بحره إلى يومنا هذا. (٧)

نهاية الخليل: كيف تسببت "مسألة حسابية" في مقتله؟

توفي الخليل بن أحمد في البصرة سنة ١٧٠ هـ (٧٨٦م) في حادثة مأساوية تدل على استغراقه الكامل في العلم؛ فقد روي أنه دخل المسجد وهو يُعمل فكره بتركيز شديد في ابتكار طريقة حسابية جديدة لتسهيل المعاملات على العامة ومنع الغش، فاصطدمت رأسه بسارية (عمود) المسجد وهو غافل عنها لشدة تفكيره، فسقط وتوفي متأثراً بذلك، وقد رثاه تلميذه النضر بن شميل والعلماء بقولهم: "أكلت الدنيا الخليل، وأكل الخليل بعلمه الدنيا". (٨)

 أسئلة شائعة FAQ

س: من هو الخليل بن أحمد الفراهيدي؟

ج: هو الخليل بن أحمد الفراهيدي الأزدي (١٠٠-١٧٠هـ)، عبقري اللغة العربية، ومخترع علم العروض (ميزان الشعر)، وواضع أول معجم عربي (كتاب العين)، وهو أستاذ إمام النحو سيبويه.

س: هل الخليل بن أحمد الفراهيدي شيعي؟

ج: تشير المصادر التاريخية (مثل أعيان الشيعة) إلى أنه كان إمامياً في مذهبه، لكنه عُرف بالاعتدال الشديد والزهد، ولم يخض في السياسة أو الطائفية، بل تفرغ لخدمة لغة القرآن.

س: ما هي قصة وفاة الخليل بن أحمد الفراهيدي؟

ج: توفي نتيجة اصطدامه بـ سارية (عمود) المسجد وهو يسير سارح الذهن؛ إذ كان غارقاً في التفكير لحل مسألة حسابية معقدة لتسهيل المعاملات على الناس، فسقط ومات بسبب شدة التركيز.

س: كيف اكتشف الخليل بن أحمد الفراهيدي علم العروض؟

ج: استلهم فكرته عند مروره بـ سوق الصفارين (النحاسين)؛ حيث لاحظ أن طَرْق المطارق على النحاس يصدر إيقاعاً منتظماً (حركة وسكون)، فقاس عليه أبيات الشعر العربي واستخرج بحوره.

س: مخارج الأصوات عند الخليل؟

ج: رتب الخليل الحروف العربية بناءً على مخارجها الصوتية في الحلق والفم، فبدأ من أقصى الحلق (حرف العين) وانتهى بالشفتين، وعلى هذا الأساس رتب معجمه "كتاب العين".

س: كم عدد بحور الشعر عند الفراهيدي؟

ج: اكتشف الخليل وحصر ١٥ بحراً شعرياً، ثم جاء تلميذه "الأخفش" وزاد عليها بحراً واحداً (المتدارك)، ليصبح المجموع ١٦ بحراً.

س: ما هي بحور الشعر عند الفراهيدي؟

ج: هي: (الطويل، المديد، البسيط، الوافر، الكامل، الهزج، الرجز، الرمل، السريع، المنسرح، الخفيف، المضارع، المقتضب، المجتث، المتقارب).


قائمة المراجع:


١- حاتم الضامن، ضياء الدين الحيدري، شعر الخليل بن أحمد الفراهيدي، مطبعة المعارف، بغداد، ١٩٧٣، ص ٣-٤.


٢- د. هادي النهر، عبد الستار خلف العكيدي، الاتجاه اللغوي عند الخليل الفراهيدي، العدد ١٦، ١٩٨٨، ص ١٨-١٩-٢٠.


٣- د.خالد بن محمود الجهني، الخليل بن أحمد ومنهجه في كتاب العين، ص ٥. 


٤- المرجع السابق نفسه، ص ٥.


٥- ابن خلكان، وفيات الأعيان وأنباء أبناء الزمان، تحقيق: إحسان عباس، دار صادر، بيروت، المجلد الثاني، ترجمة الخليل بن أحمد، ص ٢٤٤-٢٤٥.

٦- مهدي المخزومي، الفراهيدي عبقري من البصرة، ط٢، دار الشؤون الثقافية العامة، بغداد، ١٩٨٩، ص ٣٠-٣١-٣٢.

٧- د.خالد بن محمود الجهني، مرجع سابق، ص ٥.


٨- ابن خلكان، مرجع سابق، ص ٤٨.





مكتبة جواد
مكتبة جواد
تعليقات