القائمة الرئيسية

الصفحات

[LastPost] أخر المواضيع

بحث عن عروة بن الورد مع المراجع

بحث عن عروة بن الورد مع المراجع

هو عروة بن الورد بن زيد، وقيل ابن عمرو بن زيد بن عبد الله بن ناشب ابن هريم بن لديم بن عوذ بن غالب بن قطيعة بن عيلان بن مضر بن نزار. 

شاعر من شعراء الجاهلية وفارس من فرسانها وصعلوك من صعاليكها المعدودين المقدمين الأجواد. 


وكان يلقب عروة الصعاليك لجمعه إياهم وقيامه بأمرهم إذا أخفقوا في غزواتهم ولم يكن لهم معاش ولا مغزى.

عروة بن الورد، بحث عن عروة بن الورد مع المراجع


ويذكر أبو عبيد البكري أنه (كان يكنى أبا الصعاليك، وقيل بل كان يكنى أبا نجدة، وقيل كنيته أبو المغلس، وقال آخرون كانت كنيته في الحرب أبا عبلة وفي السلم أبي هراسة).


كان والد عروة من سادة قبيلة عبس، أما أمه فهي من قبيلة نهد اليمنية التي كان عروة يشعر بكثير من السخط على انتساب أمه إليها. (١)


أسرته


  1. أبوه: عروة، أحد فرسان الذين شاركوا في حرب داحس والغبراء.
  2. أمه: غير معروف اسمها، ولكنها من قبيلة نهد اليمنية.
  3. اخوته واقاربه: اخوه يسمى طلق، وابن عمه يسمى جبار.
  4. زوجته: سلمى (ام وهب)، وهي من بني كنانة، اسرها في حرب ومن ثم تزوجها. (٢)


أخلاقه وسجاياه


كان عروة مثالا في الصعاليك بلا مراء، فلم يؤثر عن غيره أنه قام بأمر الصعاليك قيام عروة وقد تكرر ذلك منه، كما تكرر ذكره والحديث عنه.


حدث الأخفش عن ثعلب عن ابن الأعرابي عن أبي فقعس قال: كان عروة بن الورد إذا أصابت الناس سنة شديدة تركوا في دارهم المريض والكبير والضعيف، وكان عروة يجمع أشباه هؤلاء من دون الناس من عشيرته في الشدة ثم يحفر لهم الأسراب، ويكنف عليهم الكنف ويكسبهم، ومن قوي منهم إما مريض يبرأ من مرضه أو ضعيف تثوب قوته خرج به معه فأغار، وجعل لأصحابه الباقين في ذلك نصيبا حتى إذا أخصب الناس وألبنوا، وذهبت السنة ألحق كل إنسان بأهله وقسم له نصيبه من غنيمة إن كانوا غنموها، فربما أتى الإنسان منهم أهله وقد استغنى فلذلك سمى عروة الصعاليك.


ويؤخذ من ذلك أن عروة كان يتصف بالشجاعة حيث يأخذ هؤلاء المتروكين ويغير بالقادر منهم وهم في الغالب قليلو الغناء ضعيفو البأس.


وإنه كان ذا نزعة إنسانية تظهر فى بره بهؤلاء حيث يبنى لهم ما يحتمون به من شدة السنة وويلات الأرض من حيوان أو إنسان أو نحوهما.


فاتخاذ الكنيف لهم ليحتموا به، فكر صائب وتصرف سليم يتفق مع ضرورات الحياة وقتذاك.


ثم إنه كان صاحب إيثار حيث يقسم مغانمه وما كسبه مع هؤلاء حتى يعودوا بغنائم ربما أغنتهم أي جعلتهم أغنياء موسرين، ولو كان شحيح النفس بخيلا لحاز ما جمعه وغنمه وانتقل به من الفقر إلى الغنى واليسار، ولكنه اثر جميل الذكر، وحسن الحديث بين الناس.


على أن من أخلاقه أيضاً كظم الغيظ والتحكم في النفس وقت الغضب والجنوح إلى اللين مهما كان الحال.


وله غير الشجاعة والبر والكرم وكظم الغيظ صفات عديدة في النبل شهد له بها الخلفاء كما شهدت له بها امرأته أيضاً عند فراقه. (٣)


منزلته الشعرية


أما منزلة عروة في الشعر فقد قال الاصمعي في كتابه فحولة الشعراء انه شاعر كريم وليس بفحل.


وقال أبو عبيدة لابي حاتم السجستاني لما أناه ليقرأ عليه شعر عروة انه فارغ حمل شعر فقير ليقرأه على فقير. (٤)


ديوان عروة بن الورد


شعر عروة بن الورد في وقت مبكر، وذلك عندما بدأ الأدباءُ واللغويون في تدوين أشعار الشعراء والقبائل، فقد ذكر النديم أنَّ من جمع ديوان عروة بن الورد ثلاثة؛ هم: الأصمعي، وابن السكيت، والسكري، لكِّن الشعر الذي وصل إلينا هو ما صنعه ابن السكيت، الذي جمع الأشعار وشرح غريبها ونقل الأخبار التي تتعلق بها وتوضح جوانبها.


وهذا يدل على أن ديوان عروة قد جُمع في بداية عصر التدوين.


تنوعت أغراض شعر عروة من وصف نجدته للفقراء، وتوزيع المال عليهم، والفخر بشجاعته والمدح والعتاب والهجاء والوصف والحكمة والغزل.


الملفت للنظر في ديوان عروة أنه مجموعة قصائد قصيرة، فأطول قصيدة بلغت سبعةً وعشرين بيتًا، أمَّا نظام القصيدة عنده فلم يلتزم فيه النظام المعروف عند الشعراء الجاهليين من الوقوف على الأطلال أو تعدد الموضوعات في القصيدة الواحدة أو وحدة البيت، فعروة لم يقف على الأطلال، وقصائده تتحدث عن موضوع أو هدف واحد يحاول الوصول إليه من خلال أبياته، ولم يكن عروة يلتزم بوحدة البيت، بل كان يعطي فكرته حقها وإن امتدت إلى مجال بيتين أو أكثر.   


تم تحقيق الديوان أكثر من مرة، وأشهر من قام بتحقيقه:


الشيخ محمد بن أبي شنب، في الجزائر عام ١٣٤٧ هـ - ١٩٢٦م.

كرم البستاني، عام ١٩٦٤م، وطُبع في دار صادر.

عبد المعين الملوحي، عام ١٩٦٦م، أصدرته وزارة الثقافة والإرشاد القومي السورية.

الدكتور محمد فؤاد نعناع،ونشر في مطبعة الخانجي عام ١٤١٥هـ - ١٩٩٥م. (٥)


القيمة اللغوية والشعرية لديوان عروة بن الورد


تبرز القيمة اللغوية والشعرية لديوان عروة فيما يلي:


العصر الذي عاش فيه عروة هو العصر الجاهلي، الذي استشهد علماء اللغة بما سمع من أفراده نثرًا أو شعرًا. قال البغدادي عند حديثه عن الشعراء الذين يُحتج بشعرهم: "فالطبقتان الأوليان [يعني: طبقة الجاهليين وطبقة المخضرمين] يستشهد بشعرهما إجماعاً".


يعد شعر عروة مرآة للحياة الاجتماعية، والعقلية، والسياسية، والاقتصادية في العصر الجاهلي.


استشهاد كثير من النحاة واللغويين والأدباء بشعر عروة، ومِنْ أشهر مَنْ استشهد بشعره الخليل، وسيبويه، وابن دريد، وابن جني.  


اهتمام طائفة كبيرة من الخلفاء والرواة والأدباء بشعر عروة وبأخباره مثل: عبد الملك بن مروان، وعبد الله بن جعفر بن أبي طالب، وأبي عمرو الشيباني. (٦)


وفاته


من الصعب على دارس الأدب الجاهلي أن يحدد الزمن لكثير من الأحداث، وخاصة تلك التي تبحث عن وفاة شاعر أو عظيم من عظماء الجاهلية الا ما ندر، ولم تذكر المصادر القديمة شيئاً عن وفاة عروة أو مقتله ولكن المحدثين قدروا ذلك تقديراً يقول يوسف خليف إن عروة مات مقتولاً قتله رجل من بنى طهية في سنة ٦١٦م وشاركه في الرأي کرم البستانی ناشر دیوان عروة أما الزركلي تذكر لنا ان وفاة عروة كانت نحو (٣٠ ق هـ) سنة ٥٩٤م.


وقال شيخو ان وفاته كانت قبل الهجره بقليل سنة ٦١٦ م ولقد قال عمر فروخ ان وفاته كانت عام ٦١٥م وقال جرجي زیدان ان وفاته كانت سنة ٥٩٦م وفى رألي ان وفاه شاعرنا عروة كانت قريبه من العهد بالاسلام لان امرأته سلمى أجلاها الرسول صلى الله عليه وسلم من المدينه مع من أجلى من يهود بني النضير. (٧)


قائمة المراجع:


١- ۪أبو يوسف يعقوب بن إسحاق السكيت، شعر عروة بن الورد العبسي، ط١، مكتبة دار العروبة، مكتبة الخفجي، ١٩٩٥، ص ٥.


٢- العباس، امل احمد محمد، عروة بن الورد الشاعر الصعلوك، رسالة ماجستير، كلية اللغة العربية، جامعة أم درمان الإسلامية، ١٩٩٩.


٣-  محمد عرفة المغربي، من الشعراء الصعاليك عروة بن الورد  ص ١٣٢-١٣٣.


٤- ابن السكيت، أبو يوسف يعقوب بن إسحاق، شرح ديوان عروة بن الورد العبسي، مطبعة جول كربونل، الجزائر، ١٩٢٦، ص ٧.


٥- عبد الحميد بن معلث بن سفر الحجيلي، أبنية جموع التَّكسير في ديوان عُرْوَة بن الوَرْد دراسةٌ صرفيةٌ تطبيقيةٌ، رسالة ماجستير، كلية اللغة العربية، الجامعة الإسلامية بالمدينة المنورة، المملكة العربية السعودية، ١٤٣٥هـ، ص ١٧-١٨.


٦-  المرجع السابق نفسه، ص ١٨-١٩.


٧- العباس، امل احمد محمد، مرجع سابق، ص ٢٤-٢٥.


reaction:

تعليقات