القائمة الرئيسية

الصفحات

[LastPost] أخر المواضيع

بحث عن ابن زيدون

بحث عن ابن زيدون

ولد أحمد بن زيدون في قرطبة سنة ٣٩٤ هـ ( ۱۰۰۳ م)، ومات في أشبيلية سنة ٤٦٣هـ (١٠٧٠م). وكان طيلة حياته علماً من أعلام الأدب والسياسة، إذ عرف، أكثر ما عرف بقصائده الغزلية وغرامه الأكبر بولادة سليلة الأسرة التي قضت نحواً من ثلاثة قرون على رأس السلطة في تلك البلاد، كما اشتهر برسائله النثرية، وديباجته المشرقة.

والأديب - الشاعر خاصة - لا ينشأ، ولا يلمع في محيطه من غير تراث، بمعنى أنه يستمد من سابقيه ومعاصريه في هذه الحقول، أيا كان حظه من الإبداع، وأية كانت قدرته على التفرد، فيما ينتج ويعطي.


وثمة ناحية جديرة بأقصى التنبه والاهتمام، وهي أن الوزارة في الأندلس اقترنت بالأدب، كما أوضح الدكتور أحمد ضيف وكان أشهر الكتاب والشعراء وزراء. (١)

أبن زيدون


كان والده من فقهاء قرطبة وأعلامها المعدودين، وقد ولد الشاعر من أصول عربية علمية في أوائل عام ٣٩٤هـ بالرصافة من أرباض قرطبة، ونشأ في هذه الأسر فسلك طريق العلم وأخذ كثيرا من المعارف والفنون، والذي يقرأ ديوانه يتضح له عمق ثقافته وسعة ما حصل علية من العلوم والفنون، وكانت حياته حافلة بالأفراح والأحزان، تنقل من مدينة إلى أخرى، وصار وزيرا لعدد من أمراء تلك الدول.


تناقلت أخباره أكثر كتب الأدب وذكرت شعره، ومن ذلك ما ذكره المقري (ت ١٠٤١ هـ) من فراره غداة الأضحى وقد ثار به الوجد بمكان يألفه وقد وافاه الفطر، والشقاء قد استولى عليه فأنشد قصيدته التي مطلعها:       

خليليّ لا فطرُ يسرّ ولا أضحى … فما حال مَن أمسى مشوقا كما أضحى (٢)


مميزاته


وامتاز ابن زيدون خلال مسيرة حياته بمشاركته الوجدانية للآخرين، إضافة إلى انعكاسات واضطرابات العصر في شعره بالإضافة إلى ما كان يعتري نفسية الشاعر من هموم وأحزان دفينة أثقلت نفسيته فظهرت انعكاساتها جلية على شعره، وبقي ابن زيدون حاملاً هموم عصره، وهموم الآخرين وهمومه، وقد ترك أثراً واضحاً في


الحركة الشعرية العربية قديماً وحديثاً، بدليل أن الدراسات تناولته في أكثر من جانب من جوانب تجربته الشعرية. (٣)


شعره


وكان شعره تعبيرا عن مختلف شؤون الحياة واستجابة لكل الأغراض، فجاءت عباراته سهلة غير مستصعبة في تناوله تلك الفنون كلها ومع أنه بعيد عن عصر الفصاحة ومواطنها إلا أنّ شعره يماثل شعر الرعيل الأول من شعراء العربية، فبسبب نشأته بين علماء عصره محبا للعلم والثقافة استطاع ان يكون جليسا للولاة والامراء بل تقلد الوزارة مرات عدة. (٤)


مميزات شعره


ولعل أبرز ما اتسم به شعر ابن زيدون هو: "حرارة التجربة، وشدّة المعاناة، وصدق الشعور، بالإضافة إلى ما امتاز به دون الشعراء الذين سبقوه حين استطاع بفنّه أن يحمل الطبيعة على مشاطرته ما أحسه من نشوة، وما كابده من آلام". (٥)


قائمة المراجع: 


١- عبد اللطيف شرارة، شعراؤنا القدامى أبو الوليد، ابن زيدون دراسة ومختارات، ط١، الشركة العالمية للكتاب، بيروت، لبنان، ١٩٨٨، ص ٤٢.


٢- عبير عزيز عليوي خلف الجبوري، الجملة الاسمية في شعر ابن زيدون، أطروحة دكتوراه، كلية التربية للبنات، جامعة تكريت، ٢٠٠٢، ص ١٠.


٣- الختاتنة، حمزة عبد السلام سلام، الخمريات في ديوان ابن زيدون: دراسة موضوعية فنية، المجلة العربية للعلوم ونشر الأبحاث، المجلد ٧، العدد ٣، ٢٠٢١، ص ٦٠.


٤- عبير عزيز عليوي خلف الجبوري، مرجع سابق، ص ١٠.


٥- بشرى بدر إبراهيم، المؤثرات الثقافية في أدب ابن زيدون، أطروحة دكتوراه، كلية الآداب والعلوم الإنسانية، جامعة البعث، ٢٠١٦، ص ٣٤.


reaction:

تعليقات