بحث كامل عن الزواج المبكر
لا يوجد اتفاق تام سواءٍ بين العلماء او الباحثين على سن معينة يمكن اعتبارها مثالية للزواج المبكر، بسبب خضوع هذه الظاهرة لاعتبارات زمانية ومكانية نسبية، فما يمكن عده زواجا مبكرا في زمان أو مرحلة زمنية قد لايكون كذلك في زمان اخر او مرحلة زمنية اخرى. كما ان اختلاف المكان وما يمثله من نظم حضارية واجتماعية وثقافية واقتصادية له دور في تحديد عمر معين يعد فيه الزواج مبكرا، فضلا عن ان التعريفات او التحديدات المعطاة لسن الزواج المبكر تختلف باختلاف اختصاصات واتجاهات من وضعوا هذه التحديدات التي تعد هذه السن أو تلك زواجاً مبكرا، فهناك المفهوم الاجتماعي لسن الزواج المبكر، وهناك المفهوم الديني لسن الزواج المبكر، وهناك المفهوم القانوني لسن الزواج المبكر.
مفهوم الزواج المبكر
الزواج المبكر يختلف من مجتمع لآخر ومن ثقافة لأخرى، وعنـد أهـل الشـرع وأهـل القاني، لذا منهم من قال: بأنه هو الزواج قبل البلوغ، ومنهم من قال: أنه زواج الشباب والشابات وليس المقصود الزواج قبل البلوغ، وتفصيل ذلك على النحو التالي:
المفهوم الشرعي: أن الزواج المبكر هو الذي يتم قبل البلوغ؛ قبل الحيض بالنسبة للفتاة، وقبل الاحتلام بالنسبة للفتى، وهو الزواج في أول وقته(٢). وقد كان معروفاً عند الفقهاء بزواج الصغير والصغيرة.
المفهوم القانوني: أن الزواج المبكر هو الذي يتم بعد البلوغ وقبل الثماني عشرة سنة، لأنهم يرون أن هذا الزواج قبل وقته. وهذا ما أقرته هيئة الأمم المتحدة المعنية بحقوق الانسان والمرأة في العالم "، وذكرت اتفاقية حقوق الطفل عام ١٩٨٩ م، بأن الطفل هو: كل إنسان لم يتجاوز الثامنة عشرة من عمره (٣).
اقرأ أيضا: بحث عن زواج القاصرات
أسباب الزواج المبكر
هناك دوافع عديدة للزواج، فالزواج بدوره يحقق أهدافا وغايات عدة، منها ما هو اجتماعي ومنها ماهو شخصي، وقد يكون للفرد غايات شعورية او لاشعورية يسعى لتحقيقها.
ولعل أهم الأسباب الدافعة للزواج هي(٤):
- يعد الزواج مأثراً وانجازاً achievement، والدافع إليه هو الوصول لمكانة اجتماعية مرغوبة هي مكانة البالغ الطبيعي، وهو يضمن الاعتراف بالنضوج والبلوغ وما يرافق ذلك من شعور بالثقة وتقييم الذات واعتراف الآخرين بمركزهم الطبيعي بوصفهم اشخاصاً بالغين كاملين.
- ينظر الى الزواج على أنه الشيء الطبيعي، أي هو النموذج الطبيعي للحياة.
- يلجأ المرء للزواج لتحقيق الاستقرار النفسي، لاسيما وان الزواج يبدد كثيرا من حالات القلق والضجر والسأم من الحياة ويكون عاملا لازالة حالات التوتر(٥).
- تحقيق الرفاه الاقتصادي والحصول على المال لإشباع الرغبات والطموحات المادية، وما يصاحب ذلك من تحسين في المركز الاقتصادي والوظيفي والاجتماعي.
- الفضول في التعرف على خفايا الحياة الزوجية.
- الحاجة الى الشعور بالضمان المادي والعاطفي، فالزواج مصدر من مصادر الضمان يهيئ للفرد شريكا يشاطره الحياة ويعمل معه للتغلب على الصعاب.
- الإشباع الجنسي الذي يعد من الحوافز الرئيسية للزواج.
- إنجاب الأطفال وتكوين عائلة يشعر فيها الفرد بالانتماء Sense of belonging أي يصبح جزءاً من آخرين يعتمد عليهم ويعتمدون عليه، وكل ذلك يعطيه حالة من الاشباع والاطمئنان النفسي، وربما يبعده عن الشعور بالعزلة والتجاهل والرفض.
- حب التملك الذي يدفع بالفرد، الى الزواج ولاسيما الرجل.وهذا الدافع غالبا ما يكون لاشعوريا وربما يكون شعوريا في احيان اخرى.
- الحب ويعد من الدوافع المهمة للزواج.
- العوامل الدينية، إذ يتزوج المرء في أحيان كثيرة ابتغاء لمرضاة الله والشرع الحنيف الذي يأمر بالزواج ويعده نصف الدين (٦).
إن الزواج فطرة الإنسان السليم، وسنة الأنبياء الذين دعوا إليها واندبوا أتباعهم إلى الأخذ بها، فمن التزم بها سار على سيرة الانبياء ومن اعرض عنها تخلى عن نهج النبوة وسنن الأنبياء. وفي هذا الإطار يقول الرسول محمد (ص): "من أحب فطرتي فليتسنن بسنتي، وان من سنتي النكاح". وفي حديث آخر يقول الرسول محمد (ص): " من تزوج فقد أحرز نصف دينه فليتق الله في النصف الآخر ".
والزواج في كل الشرائع السماوية طريقة لإشباع الغرائز الطبيعية، به يهدا الإنسان من اضطراب حياته، وبه تسكن نفسه عن الصراع، وتطمئن عاطفته الى ما أحل الله وتسود المحبة وتعم الرحمة. لقد حث الاسلام على الزواج، ورغب فيه بكل الطرق والوسائل، وعده الرسول الكريم خير متاع هذه الدنيا، إذ قال: " الدنيا متاع، وخير متاعها المرأة الصالحة ".
اقرأ أيضا: بحث عن المسؤولية الاجتماعية
يقول الإمام الغزالي إن للزواج فوائد عدة وهي:
" الولد، وكسر الشهوة، وتدبير المنزل، وكثرة العشيرة (٧)".
فالأهداف التي يتوخاها الإسلام من عملية الزواج هي: -
أ- حفظ النوع الإنساني
الغاية الاساسية التي يبتغيها الإسلام من الزواج هو حفظ النوع البشري، لذا فقد نهت الشريعة الاسلامية عن العزوبية وحثت على الزواج. فالزوج في الاسلام هدفه التكاثر السكاني، الى جانب تحصين الإنسان من مغبة الانزلاق في متاهات الرذائل وإقامة أسر تزيد من مناعة الإسلام وقوته (٨). فالزواج والإنجاب هما الوسيلة التي تحفظ للأمة وجودها وتصون كرامتها، وتعزز مكانتها، وتيسر لها سبل البقاء، وتديم استمرار حياتها وتحفظ لها انسابها. ولكل هذه المعاني رغب الرسول الكريم (ص) في الإنجاب وحث على التوالد، وحبب في إكثار النسل، فقال: " تناكحوا تناسلوا، فإني مباه بكم الأمم يوم القيامة "، إذ إن قوة الامة باكثار عددها، فالامة قليلة التعداد التي تعاني نقصا في الأفراد تكون محدودة الغاية عاجزة القصد لا تستطيع أن تزيد من رقعتها، وستظل قابعة في مجالها متخوفة من أن ينقض على أطرافها معتد (٩).
ب- العفة
يبتغي الإسلام من تشجيع الزواج تحقيق العفة والمقصود بالعفة في هذا المجال حفظ الفرج وصونه وإشباع الرغبة الجنسية بالطرق المشروعة التي حددها الله تعالى للمسلم، كقوله تعالى في سورة الأحزاب: " والحافظين فروجهم والحافظات " (١٠) وكذلك قول الرسول محمد (ص): " يا معشر الشباب من استطاع منكم الباءة فليتزوج فانه اغض للبصر واحصن للفرج " (١١).
ت- الاستقرار النفسي
كثيرا مايعاني شباب المجتمع صراعا نفسيا وحالات من القلق والارتباك بسبب الازياء الفاضحة والمفاتن البارزة ومغريات الحياة الحضرية. والزواج هنا يحقق استقرارا نفسيا وطمانينة. وقد اشارت الاية القرانية الى هذا المعنى بقوله تعالى: " ومن آياته أن خلق لكم من انفسكم ازواجا لتسكنوا اليها وجعل بينكم مودة ورحمة إن في ذلك لآيات لقوم يتفكرون " (١٢).
ث- تقوية وتعزيز الأواصر الاجتماعية
تعزز المصاهرة بين الاقوام والقبائل والجماعات حالة التماسك والتفاعل والتعارف. وقد اشارت الاية الكريمة الى عمق هذه الاواصر بين المجتمعات. قال تعالى: " يا أيها الناس إنا خلقناكم من ذكرٍ وأنثى وجعلناكم شعوبا وقبائل لتعارفوا " (١٣).
فالمصاهرة هي التي تحقق غاية التعارف بين الأسر وتعمل على تقريب المتباعدة منها في النسب. ويمكن أن تكون هذه الغاية احدى الاسباب الرئيسية لدعوة الرسول (ص) الى الزواج من الأباعد نسبا وتفضيلها على الأقارب نسبا.
ان آثار المصاهرة وما ينجم عنها من تقريب بين الأسر تنعكس على المجتمع ووحدته اذ تؤدي، الى تماسك البنى الأساسية المكونة للمجتمع المتمثلة بالاسرة، مما يؤدي الى تعزيز قوة المجتمع وقدرته على الصمود أمام المحن والازمات التي تواجهه (١٤).
آثار الزواج المبكر
الزواج عموما والزواج المبكر خاصة له آثار عميقة وعظيمة سواء كان على حياة الفرد او الجماعة او المجتمع عموما. وسنحاول في هذا المحور تسليط الضوء على أهم آثار الزواج المبكر.
- آثار الزواج المبكر من الناحية الاجتماعية والنفسية.
- آثار الزواج المبكر من الناحية الاقتصادية.
- آثار الزواج المبكر من الناحية السياسية والعسكرية.
أولا: آثار الزواج المبكر من الناحية الاجتماعية والنفسية
- الزواج المبكر قد يكون عاصما للأبناء من الوقوع ضحية لأمراض اجتماعية عديدة كالبغاء والإدمان على المشروبات الكحولية والجرائم على اختلاف أنواعها.
- الزواج المبكر يؤدي الى تحقيق حالة من التفاهم والانسجام بين الزوج والزوجة، التفاهم والانسجام يمكن تحقيقه بشكل أيسر في الأعمار الصغيرة (١٥).
- يؤمن الزواج التقدير الاجتماعي العالي، فالمتزوج غالبا ما يحصل على تقدير اجتماعي اعلى من غير المتزوج كما انه ينال ثقة المجتمع بسرعة أكبر.
- الزواج المبكر يقلل المسافة الذهنية بين الآباء والأبناء مما يساعد على تخفيف مشكلة صراع الأجيال.
- الزواج المبكر يضمن انجاب عدد اكبر من الاطفال وسهولة تربيتهم كما أن التقارب العمري بين الآباء والأبناء يخلق صداقات مباشرة بين الآباء والأبناء وهذا يقلل من المشكلات المحتملة في إطار العائلة.
- يسهم الزواج المبكر في تحقيق الوحدة الاجتماعية ، فالزواج ليس علاقة بين اثنين أو ارتباط بين اسرتين بل هو ابعد من ذلك، إذ يترتب عليه حقوق وواجبات والتزامات قانونية واجتماعية ودينية تسهم في تعزيز وحدة المجتمع (١٦).
- الزواج المبكر من المستحبات التي يؤكدها الدين لما يحققه من اطمئنان عند الفرد وتجنيبه من الوقوع في شرك الحرام، وإبعاده من الانزلاقات التي تدخل في تماسك ووحدة مجتمعه.
- يحقق الزواج المبكر دائما استمرارية الحياة ويضع امام الانسان أهدافا متجددة تتطلب العمل باستمرار لتحقيقها، مما يشعره بأهمية الأدوار والواجبات التي يقوم بها في تحقيق وحدة المجتمع وأمنه(١٧).
اقرأ أيضا: بحث عن سورة النور
الآثار الاقتصادية للزواج المبكر
يمكن تحديد أهم الآثار الاقتصادية للزواج المبكر بالاتي:
- الزواج المبكر وما يمثله من زيادة في الإنجاب يؤدي الى تحقيق الموازنة بين حجم السكان وحجم الموارد الطبيعية، لاسيما إذا كان المجتمع يعاني من حالة النقص السكاني (١٨).
- أن الزواج المبكر يؤدي الى زيادة في الإنجاب وبالتالي يحقق ما يسمى بالهرم السكاني الفتي الذي تزيد فيه نسبة الشباب على نسبة متوسطي العمر والمسنين. وهرم السكان الفتي يخلق قدرة عالية في استثمار موارد المجتمع وخيراته استثمارا نافعا وخلاقا ويجعله قادرا على التكيف مع الظروف المستجدة، مما يؤدي الى خلق حالة من الإبداع والخلق.
- الهرم السكاني الفتي له ايجابياته في الانتقال المهني والجغرافي للعمل والهرم الفتي هو الأكثر قدرة واستعدادا على الانتقال الجغرافي من منطقة الى منطقة اخرى، فضلا عن سرعة الانتقال من مهنة أو وظيفة الى اخرى. وهذه الحالة السكانية فيها مردودات مادية واجتماعية تتجسد في تحقيق توازن الكثافة السكانية بين الأقاليم وتقليص الفوارق الثقافية والاجتماعية بين المدينة والريف والاستخدام الأمثل للقوى العاملة في المجتمع.
- إن الزواج المبكر يمكن الاسرة في الأمد البعيد من تحسين اوضاعها الاقتصادية وذلك من خلال زيادة وتنوع مصادر الدخل. فالابناء ربما يشاركون والدهم في كسب موارد العيش للاسرة، ومثل هذه المشاركة تساعد على تطوير الظروف الاقتصادية والمعاشية للاسرة بصورة محسوسة (١٩).
- ان زيادة الإنجاب الناجمة عن الزواج المبكر وزيادة السكان تفرض نظام التخصص وتقسيم العمل، وهذا النظام يؤدي الى توسيع الإنتاج وتحسين نوعيته.
الآثار السياسية والعسكرية للزواج المبكر
- يؤدي الزواج المبكر الى جانب الاثار الاجتماعية والاقتصادية، دورا في دعم وتعزيز الوزن السياسي والعسكري للبلد.
- الزيادة السكانية تهيء اعداداً كافية من الطاقات والافراد التي يمكن ان تشكل القاعدة الاساسية للقوات المسلحة وقوى الامن الداخلي (٢٠).
- تحتاج الجيوش الى مجموعات سكانية كثيرة للعمل فيها. وفي ظروف الحرب تحتاج الدولة الى مضاعفة هذه الأعداد، فضلا عن اعداد اخرى تعمل في الداخل لذا فإن النمو السكاني ، مع وجود تهديدات يصبح أمرا ضروري. وبذلك يكون الزواج المبكر وما يمثله من خصوبة سكانية عالية في أحيان كثيرة الخيار الأمثل للدول التي تخشى التهديدات الخارجية (٢١).
- هناك علاقة قوية بين التوزيع الجغرافي للسكان والقوة السياسية للدولة فكلما انتشر السكان وبانتظام في جميع أرجاء البلاد شكل ذلك عنصر قوة للدولة يضاف لقوتها والعكس بالعكس (٢٢).
قائمة المراجع:
١- الخولي، سناء ( الدكتورة )، الزواج والاسرة في عالم متغير، دار المعرفة الجامعية، الاسكندرية، ١٩٨٩، ص ١٤٥.
٢- انظر: أثر الزواج المبكر على الرضا الزواجي للزوجين في الأسرة السعودية ( ص: ۳۱-۳۲ )؛ الزواج المبكر بين حراسة الإسلام وتأمر الاتفاقات الدولية ( ص : ۳۲ )؛ يسألونك " الزواج المبكر " ( ١٨٨/٥ ).
٣- اتفاقية حقوق الطفل، اليونيسيف www.unicef.org.
٤- القصير، مليحة عوني، احمد صبيح عبد المنعم، علم اجتماع العائلة، مطبعة جامعة بغداد، بغداد، ١٩٨٤، ص ٢٧٢ - ٢٧٤.
٥- النعمة، ابراهيم، أخلاقنا والدمار، مديرية الكتب للطباعة والنشر، جامعة الموصل، الموصل، 1986، ص ١١- ٥٨.
٦- الصدر، حسين ( السيد )، في قضايا الزواج والاسرة، ط ٥ مطبعة الآداب، النجف، ١٩٧٠، ص ٢٦.
٧- الغزالي، أبو حامد (حجة الإسلام )، الزواج الاسلامي السعيد، منشورات دار النصر، بيروت، لبنان، ١٩٨٤، ص ٢٩.
٨- ظاهر، احمد جمال (الدكتور )، المراة العربية، دار مكتبة الكندي للنشر والتوزيع، إربد الأردن، ١٩٨٧، ص ١٠٠.
٩- محمد بن شريف، الاسلام والحياة الجنسية، القاهرة، بدون تاريخ، ص ٧٨.
١٠- القران الكريم / سورة الأحزاب / الآية ٣٥.
١١- الربيعي، خليل مخيف، الزواج في الإسلام، مطبعة الديوان، منشورات دار البيان، بغداد، ١٩٨٩، ص ٨-٩.
١٢- القران الكريم / سورة الروم / الآية ٢١.
١٣- القران الكريم / سورة الحجرات / الآية ١٣.
١٤- الربيعي، خليل مخيف، الزواج في الاسلام، مصدر سابق، ص ١٣.
١٥- الدبوش، محمد، الزواج المبكر، مجلة الوطن، العدد ٣٠٧، الامارات، ٢٠٠١، ص ٦.
١٦- بكر، محمد الياس (الدكتور)، وآخرون، الزواج المبكر فضائله ومزاياه، مطبعة التعليم العالي، بغداد، ١٩٨٧، ص ٣١-٣٢.
١٧- المصدر السابق، ص ٢١.
١٨- المنجي، بشير، الوضع السكاني في الخليج العربي، مركز دراسات الخليج العربي، جامعة البصرة، ١٩٧٩، ص ١٨.
١٩- Kelsall, R . Population, Longman, London, 1970 , P. 38.
٢٠- براين نشيبورك، الأبعاد الأمنية للعوامل الديمغرافية، ترجمة إبراهيم عبدالرزاق، قسم الدراسات الاجتماعية، بيت الحكمة، بغداد ٢٠٠٢، ص ١١.
٢١- ظاهر، سعدون شلال، دور السكان في الوزن السياسي للعراق، رسالة دكتوراه في الجغرافيا، كلية الاداب، جامعة بغداد ١٩٩٦، ص ١٣٩.
٢٢- المصدر السابق، ص ١٤٠.