القائمة الرئيسية

الصفحات

[LastPost] أخر المواضيع

الصمود النفسي: مفهومه، ابعاده، عوامل مؤثره عليه، تنميته

الصمود النفسي: مفهومه، ابعاده، عوامل مؤثره عليه، تنميته

الصمود النفسي: على مدار عقود من الزمن عاش الإنسان حياة مستقرة نوعا ما، وكان الهدوء هو السمة السائدة للإنسان في معظم أحواله، لكن التطور السريع الذي تشهده حياتنا المعاصرة أدى إلى تنوع مستلزمات الحياة وزيادتها، الأمر الذي أثقل كاهل الإنسان بكثير من المسئوليات والالتزامات، وقد أصبحت تحديات الحياة وضغوطها ظاهرة ملموسة ومتزايدة، نظرا لطبيعة العصر الحالي والتغيرات السريعة والأحداث الضاغطة التي يعيشها الفرد. 

وفي السنوات الأخيرة بدأ الباحثون يركزون على المتغيرات الإيجابية التي تقي الفرد من الآثار السلبية الناتجة عن المواقف الضاغطة، وتدعم قوته وتجعل الفرد محتفظا بصحته النفسية والجسمية أثناء مواجهة الضغوط، فعلم النفس الإيجابي هو المنحنى الذي يعظم القوى الإنسانية باعتبارها قوى أصيلة في الإنسان مقابل المناحي السائدة والشائعة التي تعظم أوجه القصور وأوجه الضعف الإنساني، وهذا الاختلاف في الرؤى لا يتعارض مع وحدة الهدف وهو تحقيق جودة الحياة، ويعد الصمود النفسي من بين أهم المفاهيم المرتبطة بحركة علم النفس الإيجابي التي تتناول القوى الإيجابية، التي تسهم في التوافق الجيد مع متطلبات الحياة ومشكلاتها. (١)

الصمود النفسي

مفهوم الصمود النفسي 


الصمود في اللغة: صمد صمداً وصموداً، أي ثبت واستمر ومنه قول الإمام علي صمدًا صمدًا حتى يتجلى لكم عامود الحق: أي ثباثاً ثباتاً. (٢) 


كذلك عرفت الرابطة النفسية الأمريكية الصمود النفسي (٣):  بأنه عملية التوافق الجيد في مواجهة الشدائد والصدمات والماسي والتهديدات أو حتى مصادر الضغوط الأسرية أو المشكلات في العلاقات مع الآخرين والمشكلات الصحية الخطيرة وضغوط العمل والضغوط الاقتصادية، كما يعني النهوض أو التعافي من الضغوط الصعبة والصمود النفسي هو قدرات شخصية تمكن الفرد من مواجهة الأزمات أو التهديدات التي تواجهه بفاعلية. (٤)


والصمود النفسي: هو القدرة على العمل بكفاءة بالرغم من التعرض للشدائد، ويتضمن الخصائص الوقائية كتقدير الذات وفاعلية الذات والشعور بالأمن والأمل، كما يعكس الأداء الذي يسهم في التوافق والمواجهة الناجحة. (٥)


والصمود بناء وافد من علم المواد، ويصف المواد التي تستعيد خواصها بعد التعرض للطرق أو التمدد أو الانكماش وغيرها من المؤثرات الخارجية، وهو نفس المعنى الذي يحمله الصمود في علم النفس، إذ يعني القدرة على استعادة الفرد لتوازنه بعد التعرض للمحن والصعاب، بل وقد يوظف هذه المحن لتحقيق النمو والتكامل، وهو بالتالي مفهوم دينامي يحمل في معناه الثبات كما يحمل الحركة. (٦)


وهو قدرة الفرد على استعادة توازنه بعد التعرض للمحن والضغوط، بل قد يوظف هذه المحن والضغوط لتحقيق النمو والتكامل، وهو بالتالي مفهوم دينامي يحمل في معناه الثبات كما يحمل الحركة. (٧)


وهو عملية ديناميكية تشير إلى قدرة الفرد على التعامل بفاعلية مع المحن والصعاب والسيطرة عليها، فضلاً عن إمكانية استعادة الثقة بنفسه والتعافي بعد التعرض للأحداث شديدة الوطأة. (٨) 


وهو مجموعة من السمات التي تصف سلوك الفرد كالمرونة، والكفاءة الاجتماعية، والتحلي بالصبر والإيمان، وتكوين علاقات اجتماعية تمكن الفرد بفاعلية مع الأزمات والإحباطات والمحن والمشكلات التي يواجهها، واستعادة التوازن والتأقلم والتوافق مع الظروف المحيطة. (٩)


المفاهيم المرتبطة بالصمود النفسي 


هناك العديد من المفاهيم المتداخلة مع مصطلح الصمود النفسي حتى أن بعض الباحثين لا يفرقون بينها وبين الصمود النفسي ومن هذه المفاهيم الصلابة النفسية، الكفاءة، قوة الأنا، المناعة النفسية، وفاعلية الذات، هذه المفاهيم فيما يلي: 


أ- الصلابة النفسية: يعد مفهوم الصلابة النفسية أحد مفاهيم علم النفس الإيجابي الذي يحفز السلوك لمقاومة الآثار السلبية الناتجة عن ضغوط وصعاب الحياة، والتخفيف من آثارها، ونشأ هذا المصطلح على يد سوزان كوبازا وتعرف الصلابة النفسية بأنها إدراك وتقبل الفرد للمتغيرات والضغوط التي يتعرض لها، فهي تعمل كوقاية من العواقب الحسية والنفسية للضغوط. (١٠) 


وترى صفاء الأعسر أن الصلابة مكون من مكونات الصمود، وتشير إلى المكونات النفسية لمصطلح الصمود ، فترى في الصاد "صلابة"، وفي الميم "مرونة"، وفي الواو "وقاية"، وفي الدال "دافعية". (١١)


والصمود النفسي بعد من أبعاد الصلابة النفسية ويعرف بأنه قدرة تمكن الفرد من المواجهة الإيجابية أو التأقلم والتوافق الإيجابي مع التهديدات أو العثرات التي يتعرض لها الفرد في حياته، مع القدرة على تحقيق وإحراز نواتج حياتية إيجابية، والقدرة على التعبير عن المشاعر والتواصل الإيجابي مع الآخرين. (١٢)


ب- الكفاءة: ترتبط تعريفات الصمود النفسي غالبا بمفهوم الكفاءة إلا أن ثمة اختلاف بين المفهومين، فالكفاءة ليست أحد مترادفات الصمود، لأن الكفاءة هي ذلك المصطلح الذي يعبر عن أنواع متباينة من التوافق والتأقلم بشكل عام، أما الصمود النفسي فهو قدرات تظهر في مواجهة ضغوط أو صدمات يعاني منها الفرد، فالصمود النفسي مرتبط بوجود الضغوط والصدمات التي يتعرض لها الفرد. (١٣) 


ج- قوة الأنا: تعرف قوة الأنا بأنها قدرة الفرد على مواجهة الواقع وتحدياته باستخدام مهاراته المعرفية والانفعالية والسلوكية، كما أنه مصطلح يستخدم للدلالة على قدرة متأصلة وقوى داخلية اكتسبت خلال التربية الصحيحة للفرد، وتمكن الفرد من العمل في إطار احترام الذات وفي حدود الأخلاق الحضارية والاجتماعية والشخصية ويتضمن الأمل والإرادة والهدف والكفاءة والوفاء. (١٤)(١٥)


د- المناعة النفسية: المناعة النفسية هي أحد مفاهيم علم النفس الحديثة وتعني قدرة الفرد على التخلص من أسباب الضغوط النفسية والإحباطات والتهديدات والمخاطر والأزمات النفسية عن طريق التحصين النفسي بالتفكير الإيجابي وضبط الإنفعالات والإبداع في حل المشكلات، وزيادة فاعلية الذات ونموها، وتركيز الجهد نحو الهدف وتحدي الظروف وتغييرها والتوافق مع البيئة. (١٦)


هـ- فاعلية الذات: تعرف فاعلية الذات على أنها الاعتقاد بالكفاءة الذاتية في أداء سلوك ما يتسم بالتحدي، وإدراك كم الجهد والنشاط والمثابرة لأدائه، والتنبؤ بمدى النجاح في تحقيق هذا السلوك، وشريطة ذلك توافر قدر من الاستطاعة الفسيولوجية أو النفسية أو العقلية لدى الفرد. (١٧)


وتوصلت دراسة فاتن فاروق عبدالفتاح، وشيري مسعد حليم إلى أنه يمكن التنبؤ بالصمود النفسي من خلال فاعلية الذات، فعند زيادة فعالية الذات لدى الطلاب يستطيعون أن يواجهوا الصعاب ويحققوا أهدافهم بشكل صحيح. (١٨)


أبعاد الصمود النفسي 


من خلال الاطلاع على الأدبيات التي تناولت أبعاد الصمود النفسي وجد الباحث اختلافا في تحديد مكونات الصمود النفسي وسوف يستعرض الباحث وجهات النظر المختلفة حول مكونات الصمود النفسي، فهناك من حددها في ثلاثة أبعاد أساسية كما يلي:


  1. التعاطف: وهو قدرة الفرد على التفاعل مع مشاعر واتجاهات وأفكار الآخرين، مما يسهل عملية التواصل والتعاون والاحترام المتبادل بين الأفراد.
  2. التواصل: وهو قدرة الفرد على التعبير عن أفكاره ومشاعره بوضوح، وتحديد الأهداف والقيم الأساسية التي تمثله، وقدرته على حل المشكلات التي تواجهه. 
  3. التقبل: وهو تقبل الفرد لذاته وللآخرين، وذلك من خلال قيامه بتحديد أهداف واقعية، وتحديد جوانب القوة والفعالية في الشخصية، وكذلك قدرته على فهم مشاعره والتعبير عنها بصورة سليمة. (١٩)


دورة الصمود النفسي


وضح بيرسال الأداء النفسي للأفراد أثناء المحن والشدائد في نموذج أطلق عليه دورة الصمود النفسي، ووفقا لتصور بيرسال فإن دورة الصمود النفسي تمر على النحو التالي:


  1. التدهور: تبدأ بمشاعر الغضب أو الحزن والإحباط، وتنمو هذه المشاعر مؤدية إلى مزيد من التدهور، فيبدأ الفرد في إلقاء اللوم على الآخرين، أو التقليل من قيمة الذات. 
  2. التوافق: بعد مرحلة الانحدار نحو الانخفاض والاختلال، يرتد الفرد مرة أخرى عكس مسار التدهور صاعدًا بقدر كاف يسمح له بالتأقلم مع الأوضاع الراهنة، ويحدث ذلك عندما يتخذ الفرد بعض التدابير والإجراءات التي تمكنه من التغيير.
  3. التعافي: هي استمرار لمرحلة التوافق، وفيها يتم مواصلة مسار الفرد في النهوض، وتكون مرحلة التوافق بمثابة وسيلة للوصول إلى التعافي، وهو ما يعرف بالعودة إلى مستوى الوضع الراهن.
  4. النمو: وفي هذه المرحلة يتعلم الفرد من المحن والشدائد التي تعرض لها ويصل بهذا التعلم إلى مستوى مرتفع من الأداء النفسي يفوق أداءه قبل التعرض للمحن وهو ما يسمى باستعادة التوازن للفرد في الاتجاه التصاعدي. (٢٠)


العوامل المؤثرة في الصمود النفسي 


تتنوع العوامل المؤثرة في الصمود النفسي وتتلخص في مجموعة من العوامل كما يلي:


  1. على مستوى الفرد: تتمثل في الاجتماعيات، وذكاء الفرد، وقدرته على التواصل بالإضافة إلى سماته الشخصية. 
  2. على مستوى الأسرة: يتمثل في مدى الدعم الأسري وتوفير قدر كاف من الحنان والتشجيع والرعاية والمساعدة والإيمان بالفرد وقدراته وتجنب اللوم. 
  3. على المستوى المجتمعي والبيئي: يتمثل في الحالة الاقتصادية، والخبرات المدرسية كالدعم من الأصدقاء والتأثير الإيجابي للمعلم، والنجاح سواء دراسيا أو في الحياة، والدعم الاجتماعي. 
  4. الروحانيات: تتمثل في الانتماء الديني والعقائدي للفرد. (٢١)


تنمية الصمود النفسي 


هناك العديد من البرامج التداخلية في مجال تنمية الصمود، وتقاس مصداقيتها بما يتحقق من نتائج إيجابية في واقع الحياة، وقد قدمت الجمعية الأمريكية لعلم النفس عشر طرق لبناء الصمود النفسي على النحو التالي: (٢٢)


  1. إقامة علاقة اجتماعية إيجابية مع الآخرين بصفة عامة وأعضاء الأسرة بصفة خاصة.
  2. تجنب الاعتقاد بأن الأحداث الضاغطة أو الأزمات مشكلات لا يمكن تجنبها. 
  3. تقبل التغيرات باعتبارها جزء من الحياة.
  4. وضع أهداف واقعية يمكن تحقيقها، والسعي الإيجابي نحوها. 
  5. أتخاذ القرارات الحاسمة في التعامل مع المواقف العصيبة، والقرارات المناسبة التي تسهم في حل المشكلات.
  6. البحث عن الفرص التي تتيح اكتشاف الذات. 
  7. تنمية الثقة الإيجابية بالذات، مع الثقة بالقدرات الشخصية. 
  8. وضع الأحداث الضاغطة في نصابها الصحيح، والنظر إليها بحجمها الطبيعي بدلا من تضخيمها. 
  9. الحفاظ على روح التفاؤل وتوقع الأفضل. 
  10. العناية والاهتمام بالعقل والجسد، وممارسة تدريبات منتظمة، مع الانتباه للحاجات والمشاعر، والاندماج في الأنشطة الترفيهية والاسترخاء، والتعلم من الخبرات السابقة والتأسيس لحياة متوازنة.

اقرأ أيضا: إدارة الذات 

قائمة المراجع:


١- محمد السعيد أبو حلاوة، المرونة ما هيتها ومحدداتها وقيمتها الوقائية، الكتاب الإلكتروني لشبكة العلوم النفسية العربية، الإصدار الرابع، ٢٠١٣، ص ٥.


٢- مجمع اللغة العربية، المعجم الوسيط، ط٤، الجزء الاول، مكتبة الشروق الدولية، ٢٠٠٤، ص ٥٢٢.


٣- American Psychological Association (2014). The road to resilience, Washington DC: APA.


٤- Connor, K.M., & Davidson, J.R. (2003). Development of a new resilience scale: The Connor‐Davidson resilience scale (CD‐RISC). Depression and anxiety, 18(2), 76-82, p 76.


٥- Schofield, G., & Beek, M. (2005). Risk and resilience in long-term foster-care. British Journal of Social Work, 35(8), p 1284.


٦- سام جولدستین، روبرت بروکس، الصمود لدى الأطفال، ترجمة صفاء يوسف الأعسر، وآمال عبدالفتاح، القاهرة، المركز القومي للنشر والترجمة، ٢٠١١، ص ٩.


٧-  محمد السعيد أبو حلاوة، مرجع، ٢٠١٣، ص ١٧.


٨- هيام صابر شاهين، الأمل والتفاؤل مدخل لتنمية الصمود النفسي لدى عينة من المراهقين ضعاف السمع، مجلة العلوم التربوية والنفسية، جامعة البحرين، ١٤ (٤)، ٢٠١٣، ص ٦٢٩.


٩- محمد رزق البحيري، الصمود النفسي وعلاقته بالتوكيدية لدى عينة من الأحداث الجانحين، مجلة دراسات الطفولة، كلية الدراسات العليا للطفولة، جامعة عين شمس، ١٧ (١)، ٢٠١٤، ص ١١٧.


١٠- سيد أحمد البهاص، النهك النفسي وعلاقته بالصلابة النفسية لدى معلمي ومعلمات التربية الخاصة، مجلة كلية التربية، جامعة طنطا، ١ (٣٦)، ٢٠٠٢، ص ٨.


١١- صفاء الأعسر، الصمود من منظور علم النفس الإيجابي، المجلة المصرية للدراسات النفسية، ٢٠ (٦٦)، ٢٠١٠، ص ٢٥-٢٩.


١٢- آمال عبد السميع باظه، مقياس الصلابة النفسية، مكتبة الانجلو المصرية، القاهرة، ٢٠١١، ص ٥٨.


١٣- glantz, m.d., & Johnson, J. L. (Eds.), (1999), Longitudinal research in the social and behavioral sciences, Resilience and 

development: Positive life adaptations. Kluwer Academic Publishers, p 27.


١٤- شيماء السعيد الشهاوي، فاطمة محمد بريك، فعالية برنامج إرشادي متعدد المداخل لرفع قوة الأنا لدى عينة من الطالبات المكتئبات بكلية التربية جامعة الباحة، مجلة كلية التربية، جامعة بنها، ٢٧ (١٠٦)، ٢٠١٦، ص ٤.


١٥- حمدان فضة، دراسة قوة الأنا لدى الذكور والإناث من طلبة الجامعة قاطني القرى والمدن وعلاقتها بالمستوى الاجتماعي والثقافي والاقتصادي لديهم، المؤتمر السنوي السابع: بناء الإنسان لمجتمع أفضل (توجهات مستقبلية مع بداية قرن جديد وألفيةجديدة)،  جامعة عين شمس، مركز الإرشاد النفسي، في الفترة من ٥-٧ نوفمبر، ٢٠٠٠، ص ١٦١.


١٦- عصام محمد زيدان، المناعة النفسية مفهومها وأبعادها وقياسها، مجلة كلية التربية، جامعة طنطا، ٥١ (٣)، ٢٠١٣، ص ٨١٧.


١٧- سميرة محمد شند، محمود رامز، نهى محمد شعت، مقياس فاعلية الذات للمراهقين، مجلة كلية التربية، جامعة عين شمس، ٣٨ (٣)، ٢٠١٤، ص ٨٢٣.


١٨-  فاتن فاروق عبدالفتاح، وشيري مسعد حليم، الصمود النفسي لدى طلبة الجامعة وعلاقته بكل من الحكمة وفاعلية الذات لديهم، مجلة كلية التربية، جامعة بور سعيد، يناير (١٥)، ٢٠١٤، ص ٩٠-١٣٤.


١٩- brooks, R. & goldstein, s, (2004). The power of resilience, Achieving balance confidence, and personal strength in your life, New York: McGraw Hill, p 94-97.


٢٠- وفاء محمد عبدالجواد، وعزة خليل عبدالفتاح، الصمود النفسي وعلاقته بطيب الحال لدى عينة من أمهات الأطفال ذوي الاحتياجات الخاصة،  مجلة الإرشاد النفسي، جامعة عين شمس، ٢ (٣٦)، ٢٠١٣، ص ٢٨٥.


٢١- olsson, C.A, bond, L, burns, J.M.,Vella-brodrick, d.a., & Sawyer, s.m, (2003), adolescent resilience: A concept analysis. Journal of adolescence, 26(1), 1-11, p 5.


٢٢- American Psychological Association (2014), The road to resilience,Washington DC: APA.



reaction:

تعليقات