القائمة الرئيسية

الصفحات

[LastPost] أخر المواضيع

بحث عن العنف المدرسي

بحث عن العنف المدرسي

تعد ظاهرة العنف المدرسي سلسلة من العقوبات الجسدية والمعنوية المستخدمة في تربية الأطفال، وذلك باستخدام الكلمات الجارحة والمواقف السخرية والتهكم والإيذاء الجسدي المبرح (١)، وكما عرفت بأنها مجموعة من السلوكيات تصدر عن طالب أو مجموعة من الطلاب ضد طالب آخر أو مدرس ويتسبب في احداث أضرار مادية او جسمية أو نفسية (٢)، وكذلك يتمثل العنف المدرسي في الإيذاء وعدم سماع النصيحة وظهور ظاهرة الزعامات المدرسية، وكذلك التجمعات من اجل المشاجرة بالأيدي والكتابة على جدران المدرسة وتخريب أثاث المدرسة وعدم احترام المعلم والاعتداء عليه. (٣)

بحث عن العنف المدرسي، العنف المدرسي

النظريات المفسرة للعنف المدرسي


ماهي نظريات العنف المدرسي؟ هنالك عدد من النظريات المفسرة للعنف المدرسي، وهي كالاتي:


١- نظرية ماسلو


هناك عدة نظريات تفسر العنف المدرسي ويأتي على رأس هذه النظريات، نظرية (هرمية الحاجات) عند ماسلو، وتشير هذه النظرية الى ان الفرد في سياق نموه وتفاعله الاجتماعي مع الآخرين يحتاج الى إشباع حاجات متعددة كالحاجة إلى الحب والآمن والتقدير الاجتماعي وغيرها من الحاجات النفسية التي وضعها في شكل مدرج هرمي يبدأ بالحاجات الفسيولوجية وينهي بالحاجة إلى تحقيق الذات في قمة الهرم وانه لابد من ضرورة اشباع هذه الحاجات حتى يشعر الفرد بالتوافق النفسي والاجتماعي ولكن عندما يكون الطفل محروماً من اشباع حاجاته النفسية وخاصة الحاجة إلى الامن فإن ذلك ينعكس على سلوكه وبالتالي يترتب عليه عدم الاحساس بالامن والشعور بالنقص وضعف الكفاءة وبالتالي يشارك الطفل في سلوكيات غير مرغوبة كالعدوان والعنف (٤)، وان العنف هو سلوك يلجأ اليه الفرد نتيجة للفشل في إشباع حاجاته النفسية خاصة الحاجة إلى الأمن لأن الحرمان من الامن يمثل تهديداً خطيراً على الصحة النفسية للفرد فيشعر بالقلق ويكون فريسة للانحرافات السلوكية ويمارس العدوان وقد يكون الحرمان من الأمن بسبب المعاملة الوالديه غير السوية والاهمال من الوالدين في الطفولة فالتلاميذ غير الامنين في أسرهم وكذلك في المدرسة يظهرون كثير من الخوف والقلق وينخفض مستوى التحصيل الدارسي لديه ثم قد يتعرضون للاهانة من زملائهم ومن ثم يكونون ميالين إلى العنف لتحسين تقدير الذات لديهم ولذا يجب على المدرسة أن تشبع حاجة اطفالها إلى الامن فالشعور بالامن يجعلهم يتقون في انفسهم، أما إذا انعدم الشعور بالامن، فإن ذلك يساعد على ظهور العنف لديهم حيث يشعرون بالخوف والتهديد والقلق. (٥)


 ٢- النظرية النمائية


يعتقد (اريك اركيسون) بأن الفرد في حياته ينمو في سلسلة من ازمات النمو و التطورات النفسية الاجتماعية، التي يمكن أن تؤدي إلى تطور الشخصية او نكوصها، وهي التي تجعل شخصياتنا أكثر أو أقل تكاملاً ويرى اريكسون ان الفرد في دورة تطوره المستمر مرغم على التفاعل مع فئات مجتمعية واسعة توفر له الفرصة لتطوير شخصية سوية قادرة على فهم وادراك ذاتها، بالاضافة الى ادراك العالم الذي يحيط بها.

 

ويرى اريكسون أن تحقيق الذات يحدث فقط بعد تمكن الفرد من الوصول إلى حل مقبول للازمة او المشكلة النفسية الاجتماعية الأساسية التي يواجهها (٦)، ويشير اريكسون إلى أن الشعور بالأمن النفسي يعد حجر الزاوية في الشخصية السوية وينشأ الأمن من إشباع حاجات الطفولة الأساسية وإذا شعر بالأمن فإنه يدرك العالم من حوله وعلى أنه مكان آمن ومستقل واثق في ذاته وفي الآخرين أما الإساءة (العنف) والاهمال في الطفولة فتجعل الطفل لا يشعر بالامن بل يشعر بالعجز وينخفض تقديره لذاته ويكون عاجزاً عن مواجهة المشاكل فالشعور الطفل بعدم الأمن ينتج عند تعرضه للإساءة النفسية والانفعالية فكثيراً ما يعاني الطفل في أسرته انواعا مختلفة من الخوف وانعدام الامن ومن ثم ينقل ذلك معه إلى المدرسة. (٧)


٣- النظرية السيكودينامية


ترى هذه النظرية ان نمو الفرد يمر بسلسلة متتابعة من المراحل ويركز فرويد على المراحل الأولى للتطور والطفل من الناحية الجنسية بينما يهتم (Bowlby) أكثر على التفاعل الاجتماعي والعاطفي لهذه المرحلة ويطور اركسون اطار فرويد ليضيف له التأثيرات العاطفية ويشير (Wasserman) إلى ان الفرد يتطلب ذاتاً قوية تستطيع التعبير الشفوياً عن المعاناة والغضب والإحباط.


لذا فتطور الإحباط في بعض الحالات وعدم ظهوره في حالات اخرى يرجع إلى ذات الدفاعية وفي التقسيم النفسي الديناميكي يفحص الاخصائي الاجتماعي ليس فقط السلوك ولكن ايضاً المواقف والضغوط، والذات التي تواجه تلك الضغوط، لذلك تتأثر وظائف الذات ليس فقط بالضغوط الداخلية ولكن أيضاً الضغوط الخارجية.


فعوامل اجتماعية وثقافية واقتصادية، مثل الظلم والقهر تؤثر كثيراً على الفرد (٨)، واشار هورني إلى أن الشعور بعدم الامن النفسي يؤدي إلى القلق الاساسي وقد اطلق عليه (القلق الاساسي) لأنه ينشأ في المرحلة الاولى من حياة الطفل نتيجة الاضطراب بين الطفل ووالديه وترى هورني أن القلق يرجع إلى الشعور بالعجز والعداوة والعزلة وهذه العوامل ناشئة عن شعور الطفل بعدم الامن النفسي ولقد أخذ (ادلر) منحى مختلفاً مؤكداً على فكرة الشعور بالنقص والتي تعني نقص الثقة والكفاءة حيث أن النقص قد يكون عضوياً وقد يكون نفسياً واجتماعياً، وتشير نظرية (أدلر) عن الشعور بالنقص إلى أن جميع الأفراد يبدءون حياتهم بالشعور بالنقص حيث يولد الفرد عاجزاً عن رعاية نفسية واطعامها ومن ثم يعتمد على الآخرين في إشباع حاجاته. 


هذا الشعور بالنقص فقد يولد الاحباط ومن ثم يؤدي إلى العنف نتيجة لهذا الشعور حيث يرى نفسه أقل من زملائه الاخرين وبالتالي يقابل هذا النقص بالعنف تجاه كل من يوجهون له اهانة بسبب هذا النقص. (٩)


٤- النظرية المعرفية


ان البعد المعرفي لمداخل السلوكية ينظر الى الافكار كما لوكانت سلوكيات حيث يتم تعلم عادات خالية من المساعدة أو الفائدة ويشير هذا البعد ايضاً إلى توسط السلوك في العمليات الفكرية كثيراً تماما مثل توسطه في سلسلة الاستجابات إلى المثيرات وعلى حد تفسير الباحث (سينجو - Cigno) فإن التركيز على الأسباب الحالية يقوم على اساس ان الناس لا يستجيبون تماماً إلى المثيرات فحسب بل يستجيبون ايضاً إلى تفسيرها وتأويلها بشتى الطرق التي تحافظ على السلوكيات التي تحفها المشكلات والتي تحافظ على الحالات. (١٠)


ويشير المنظور المعرفي إلى ان الطفل او المراهق العدواني والعنيف يكون لديه اخطاء في إدراك المثيرات البيئية وفي صياغة وتشكيل التوقعات في سلوك الآخرين والبحث عن الاستجابات الممكنة وكذلك أخطاء في تقرير الاستجابة الملائمة وتفعيل الاستجابة التي تم اختيارها فخبرات التعلم الاجتماعي والاستدعاء الانتقائي للمثيرات العدائية ربما تؤدي إلى توقعات محرفة لدى الفرد عن الآخرين ولذلك يستجيب الفرد بطريقة عدائية نحوهم فالاعتقادات عن قيمة السلوك العدواني والتوقعات عن قدرة وفاعلية الشخص على تفعيل وتخرج السلوكيات العدوانية والعنيفة تشكل جانباً هاماً المعارف الاجتماعية التي ترتبط بالعنف، فالمراهق العنيف يكون لديه قصور في حل المشكلات الاجتماعية ولديه اعتقادات محرجة تدعم وتبقى على السلوك العنيف لديه من قبيل أن العنف هو سلوك مشروع ويزيد من تقدير الذات ولذلك فإن المراهق العنيف مقارنة بالمراهق غير العنيف يكون لديه صعوبة في كف المحفزات العدوانية، ويكون على ثقة بأن السلوك العنيف، اما ان يلقى اثابة من الآخرين أو قد يخفض من السلوك التنفيري او السلبي الذي قد يصدر عن الآخرين نحوهم، ويوضح هذا المنظور القصور في العمليات المعرفية والتحيزات العدائية التي يظهرها الطفل العنيف في مواقف حل المشكلات الاجتماعية. (١١)


اسباب العنف المدرسي


ما هي أهم أسباب العنف المدرسي؟ تعددت وجهات النظر حول تحديد جملة الاسباب أو العوامل التي تؤدي إلى العنف المدرسي، وفي دراستنا هذه نحدد مجموعة العوامل أو الاسباب لتلك الظاهرة وهي كالاتي:


١- اسباب ترجع إلى المدرسين او المعلمين


ينشأ بعض المعلمين في وضع اسري مضطرين أن يستخدموا فيه صنوف العنف والاكراه وبالتالي يعكسون تربيتهم هذه على طريقة تعاملهم مع طلابهم ويعاملون طلابهم كما تتم معاملتهم من قبل أسرهم كما ان انعدام أو قلة مستوى الوعي التربوي للمعلمين الذين يجهلون بطرق التعامل مع الأطفال بأساليب تربوية حديثة تحترم الطفل ككائن انساني لتطوير قدراته المعرفية والتعليمية نحو تكامل بناء شخصيته، وهذا سبب آخر في استخدام العنف، وأن الصعوبات الحياتية المعيشية والظروف الاجتماعية التي يعشها المعلم ومشاكله اليومية تؤثر على سلوكه مع طلابه وتجعله غير قادر على التعامل بشكل سليم تربوياً، إذ يتعرض إلى الاستثارة السريعة فيصب عصبيته على الطلاب. (١٢)


 إضافة إلى ذلك إحساس الطالب بضعف شخصية المعلم وعدم قدرته على السيطرة على الفصل يترك اثراً سلبياً في نفوس الطلاب وينعكس على سلوكهم نحوه فتعم الفوضى داخل الصف ويبدء التراشق بالكلمات غير اللائقة بين المعلمين وطلابه وقد يدفع ذلك بالطلاب إلى التمادي وتجاوز الحدود، كما أن إحساس الطالب بالقصور العلمي عند المعلم يولد عدم الاحترام له. (١٣)


٢- اسباب ترجع إلى طالب


لاشك أن الطلاب داخل الصف المدرسي يختلفون فيما بينهم من النواحي الشخصية والجسمية والعقلية والاجتماعية والانفعالية وقد يضم الفصل احياناً طلاباً يعانون من بعض المشكلات السيكولوجية والاجتماعية، على سبيل المثال الانخفاض في تقدير الذات يؤدي إلى زيادة احتمال الانخراط في سلوك العنف، وأن الشعور المتزايد بالإحباط وطبيعة مرحلة البلوغ والمراهقة (١٤)، والاعتزاز بالشخصية قد يكون ذلك على حساب الغير والميل احياناً إلى سلوك العنف، وتمرد المراهق على طبيعة حياته في الاسرة والمدرسة وضعف الاستجابة للقيم والمعايير المجتمعية. (١٥) 


وان الشعور بالفشل والتعويض عنه والشعور بالظلم، ومن جانب آخر فإن عملية التنشئة الاجتماعية التي مر بها الطفل (١٦)، وطبيعة حياة الاسرية التي يعيشها الطالب والتي تعتبر الاسرة هي المؤسسة الاجتماعية الأولى وهي الباني الأول لشخصية الطفل وتشكيل سلوكه في المجتمع وبالتالي فإن الاسر التي يسود فيها بين الابناء او بين الابوين سلوك العنف والفوضى والعادات السيئة والتناحر نجد ابنائها يمارسون هذا العنف خارج البيت ضد الغير كأسلوب حياة. (١٧)


٣- أسباب ترجع إلى المدرسة


ولعل حدوث خلل في الأدوار الوظيفية للمدرسة وتراجع دورها التربوي يمثل أحد العوامل التي تسهم في ظهور المشكلات السلوكية ومنها العنف، وقد يرجع ذلك إلى ازدحام الفصول وزيادة كثافتها (١٨)، وتصميم مؤسسة المدرسة او بنائها ونقص المرافق الضرورية قلة أو انعدام الخدمات (١٩)، وضعف اللوائح المدرسية وعدم كفاية الانشطة المدرسية (٢٠)، مما يؤدي إلى التشاجر والمشاحنات بين الطلاب بالإضافة إلى غياب أساليب الانضباط داخل المدرسة، فمما لاشك فيه ان المناخ الإداري للمدرسة يؤثر على سلوك الطلاب، فأحياناً لا توفر ادارة المدرسة المناخ المدرسي الملائم لاستمتاع الطلاب بالعملية التعليمية والتربوية.


وكذلك يمكن القول أن أساليب التعليم التي يستخدمها المعلم أو العرض غير الجيد للمواد الدراسية، أو قديكون المعلم له بعض الصفات الشخصية التي تنفر الطلاب منه وتثير عدوانيتهم (٢١)


٤- أسباب ترجع إلى جماعات الأقران والأصدقاء


يمكن تحديد مفهوم جماعة الاقران بانها هي بناء اجتماعي غير رسمي يضم عدداً الافراد يجمعهم تقارب السن أو قرب محل الاقامة او تماثل الوضع الطبقي او وحدة المكان الذي يرتادونه كالمدرسة او محل العمل (٢٢)، وإن وجود الطفل في المدرسة بين مجموع الرفاق يجعلنا نرى في هذه العلاقة صورة جديدة لعلاقة سبق ان عرفها في الاسرة، وعلاقته باخوته، فلكل من مجموعة الاخوة في الاسرة، ومجموعة رفاق الفصل المدرسي توجد مرحلة تكوين يشرف عليها ويوجهها الكبار وفي الطريق إلى المدرسة يتعرض لفرص كثيرة للتقليد والاندماج والايحاء من وسائل اكتساب القيم والمبادىء، ولذلك تعد جماعة الرفاق من اشد الجماعات تاثيراً في تكوين انماط السلوك الاساسية لدى الطفل (٢٣)، أذ انه يتعلم الاخذ العطاء ويكيف نفسه للاخرين، ولكن تحدث في البيئات التي تعاني من العنف ان يعتدي الاطفال بعضهم على بعض في العابهم بسبب تنشئتهم المتأثرة بالعنف مما يجعلهم غير قادرين على اكتساب الخبرات المفيدة، تلك الخبرات التي تنمى الجوانب الفكرية لديهم وتحقق لهم السعادة والرفاهية، ويترتب على هذا الاتجاه ان تكون شخصيات الاصدقاء خارجاً عن القواعد السلوك المتعارف عليه كوسيلة من الطفل للتنفيس والتعويض عما يتعرض له من ضروب القسوى وعليه يجنح الطفل إلى الأعتداء على الاطفال الآخرين، وإلى جانب ذلك الشعور بالفشل في مسايرة الرفاق والشعور بالنقص من قبل الرفاق ورفاق السوء، يمكن تحديده من جملة الاسباب المؤدية إلى العنف من قبل الرفاق. (٢٤)


٥- أسباب ترجع إلى وسائل الإعلام


تؤدي وسائل الاعلام الموجه بغاية معينة إلى تزويد الفرد في الكثير من السلوكيات غير الايجابية فمن خلال الأفلام والمسلسلات والمجلات يستطيع الطفل تعلم كثير من السلوكيات غير المقبولة والتي قد تسبب له الكثير من المعاناة (٢٥)، كما أن مشاهدة ألعاب الفيديو والإنترنت والسينما التي تحتوي على مشاهدة العنف لهم تأثير ويكون سبباً في تعليم الأطفال مظاهر سلوك العنف والعدوان. (٢٦)


٦- أسباب ترجع إلى المحيط الاجتماعي 


ومن بين الأسباب المتعلقة بالمحيط الاجتماعي الحي الذي يقطنه الطلاب ويعيشون فيه، والطبقة الاجتماعية التي ينتمون إليها، وكذلك الإهمال الذي تعيش فيه بعض الضواحي حيث تكثر فيه ظواهر العنف (٢٧). ومن خلال عرضنا لاسباب وعوامل العنف المدرسي ظهرت لنا بأنه ليس هناك سبب واحد يكون سبباً رئيسيا في ظهور العنف المدرسي بل هناك تفاعل بين عدة اسباب والتي في النهاية تخلق مشكلة العنف المدرسي.


أنواع العنف المدرسي


ما هي أهم أنواع العنف المدرسي؟ يمكن تحديد أنواع من العنف الذي يمارس في محيط المدرسة منها:


  1. العنف البدني: وهو عنف واضح، وعادة ما تكون آثاره بادية للعيان ويعد من اكثر أنواع العنف انتشاراً ويتم باستخدام الايدي أو الارجل أو أي أداة من شأنها ترك آثار واضحة على جسد المعتدي عليها (٢٨). إذ لا يتوقف العنف البدني في المدرسة على فئة دون الأخرى، حيث أصبح متبادلاً بين المعلم والتلميذ والعكس بين التلاميذ واقرانهم أو بين المعلمين والجهاز الاداري المتمثل في سلطة المدير. (٢٩)
  2. العنف النفسي: هو ذلك النوع الذي يمارس في المدرسة خاصة من قبل المدرسين والمعلمين، أو بين الطلاب من جانب آخر الذين يمتلكون القوة والسيطرة، ويمكن تحديد قائمة بأفعال تعتبر عنفاً نفسي مثل (التخويف، التهديد الاستغلال - العزلة - السلوكيات التلاعبية وغير الواضحة - تذنيب الطفل كمتهم). (٣٠)
  3. العنف اللفظي: أن هذا النوع من العنف يعتبر شائعاً في المدارس ويعد العنف اللفظي أشد أنواع العنف خطراً على الصحة النفسية مع أنه لا يترك آثاراً مادية واضحة للعيان، اذ يقف عند حدود الكلام والاهانات والاحراج امام الآخرين ونعت الطالب بألفاظ بذيئة (٣١). وكذلك هذا النوع يتعلق بمدى نشاط الطفل أو الطالب وذكائه ومواضبته في المدرسة وفي الغالب ما تتم اهانة الطفل وتوجيه العنف اللفظي له في حالات يكون فيها مقصداً في اداء واجباته وغير قادر على حل بعض المسائل أو مشاغبته داخل الصف أو لتأخيره عن المدرسة واللفظ هنا يدخل من باب التأديب ويكون في الغالب كـ(غبي .. يامشاغب . الخ)، وإذ تشير العديد من التقارير المدرسية بأن أكثر المشاكل العنيفة بين الطلاب كانت بسبب السخرية والاستهزاء والتي تدخل في نطاق العنف اللفظي. (٣٢)


وكذلك يمكننا تحديد نوع آخر من العنف والذي يمارس في خارج المدرسة:


  1. الشقاوة: هو العنف القائم من خارج المدرسة إلى داخلها على أيدي مجموعة من البالغين ليسوا طلاباً ولا أهالي، حيث يأتون في ساعات ما بعد الظهر من أجل الازعاج أو التخريب وأحياناً يسيطرون على سير الدروس.
  2. عنف من قبل الاهالي اما بشكل فردي أو بشكل جماعي (مجموعة من الاهالي) ويحدث ذلك عند مجيء الآباء دفاعاً عن ابنائهم فيقومون بالاعتداء على نظام المدرسة والإدارة والمعلمين مستخدمين أشكال العنف المختلفة. (٣٣) 


مظاهر العنف المدرسي


ما هي مظاهر العنف المدرسي؟ إن للعنف المدرسي مظاهر عدة يمكن تحديدها على النحو الآتي:


أ- مظاهر سلوك العنف تجاه الأطفال أنفسهم، وذلك يتمثل في:


  1. رفض النصح والتوجيه.
  2. تمزيق الملابس الشخصية عند التشاجر مع الغير.
  3. إيذاء النفس بالضرب.
  4. الامتهان الزائد للنفس.
  5. تعريض النفس للخطر. (٣٤)


ب- مظاهر سلوك العنف تجاه الرفاق وذلك تكون عن طريق:


  1. اعتداء من الطلبة على زملائهم ممن يخالفونهم في الرأي أو الفكر او العقيدة. (٣٥)
  2. الاشتراكات أو إتلاف ممتلكات الرفاق.
  3. إثارة جو من العداء المستمر بين الرفاق.
  4. تعمد دفع الرفاق على الأرض. (٣٦)


ج- مظاهر سلوك العنف تجاه السلطة، مثل:


  1. استخدام الألفاظ النابية والشتم ضد أعضاء الهيئة التدريسية. 
  2. التهكم والسخرية من المدرسين أو من يمثل السلطة في المدرسة على الطلاب.
  3. تعطيل المدرسين عن متابعة إلقاء الدرس من خلال إخراج أصوات معينة، تهدف إلى إعاقة المدرسين عن أداء مهامهم.
  4. رفض الخضوع لأوامر السلطة المدرسية وعدم الإذعان لقوانين واللوائح المدرسية الخاصة بالنظام والإدارة. (٣٧)


د- مظاهر سلوك العنف تجاه المدرسة وذلك عن طريق:


  1. إتلاف أثاث المدرسة.
  2. التمرد على الواقع التعليمي.
  3. احداث شغب بين حصص المدرسين. تشويه جدران المدرسة. (٣٨)
  4. الإقدام على حالات الغش الجماعي.
  5. الانضمام إلى بعض التنظيمات والجماعات المنحرفة.
  6. اقتحام المدرسة والمجيء المتأخر إليها وعدم حضور الدرس بالرغم من التواجد على  أرض المدرسة.
  7. التخريب المتعمد للممتلكات الخاصة. (٣٩)


آثار العنف المدرسي


ما هي آثار العنف المدرسي؟ ان العنف المدرسي له آثار سلبية وذلك تكون في مجالات عديدة وهي كالاتي:


أ- المجال السلوكي: قد يؤدي إلى سلوكيات غير سوية تبدأ بالغياب عن المدرسة والهروب منها (٤٠)، كما أنه يؤدي إلى عدم المبالاة من قبل الطالب ويكون عصبية زائدة. 


  • مخاوف غير مبررة وكما لها اثر سلبي على التركيز و يضعف من قدرته. 
  • تحطيم الأثاث والممتلكات في المدرسة واشعال النيران فيها. 
  • عنف كلامي مبالغ فيه.
  • تنكيل بالحيوانات.
  • السرقة والكذب. (٤١)


فقد ثبت بما لايدع مجالاً للشك بأن الضرب لايفيد في تعديل السلوك الرديء أو غير المرغوب، بل وجد انه في كثير من الحالات التي يستخدم فيها الضرب أو الضجر فإن النتيجة تكون عكس ما كان يسعى اليه المعلم أو المربي، حيث يعمل الضرب على تثبيت او تمكين السلوك غير المرغوب، فمثلاً الطفل الذي يتبول لا إرادياً لا لعوامل فسيولوجية بل لعوامل نفسية، فإن استخدام الضرب معه لا يحمله على الاقلاع عن تلك العادة، بل يجعله غير قادر على التخلص منها. (٤٢)


ب المجال الانفعالي: فقد يؤدي استخدام العنف إلى زرع الكراهية في نفوس الطلاب إزاء المعلمين الذين يستخدمون العنف، لأن المعلم هو القطب الفاعل في جعل التلميذ محباً أو كارهاً للمدرسة، بشكل عام والصف الدراسي بشكل خاص. (٤٣)


فأما فيما يتعلق بتأثير العنف في الشخصية، فإن الطالب الذي مورس العنف ضده يكون ضعيف الشخصية، ويفقد الطالب ثقته بالنفس ويجعله يشعر بالنقص مما يقوي لديه الشعور بالنقمة على الآخرين فيما بعد. (٤٤)


ويؤدي العنف إلى شعور الطالب بالذنب والانطواء أو الانزواء وصعوبة تكوين شخصية مستقلة نتيجة منعه من تعبير عن نفسه (٤٥). وتكوين ردود فعل سريعة والتوتر الدائم والشعور بالخوف وعدم الامان والهدوء والاستقرار النفسي (٤٦)، وإن هذا الخوف يكون عاملاً سلبياً في اتخاذ قراراته الحياتية وبفعل هذا العامل ربما يقوده إلى الانحراف في تبني القرارات في مستقبله. (٤٧)


ج-،المجال التعليمي: أن العنف المدرسي المستخدم من قبل المعلم (بالضرب او السخرية) إزاء التلميذ وعدم المبالاة به ونبذه باستمرار بين زملائه فيشعر التلميذ بضيق فيترك المدرسة هرباً مما هو فيه من مشاكل. (٤٨)


  1. تدني في التحصيل التعليمي.
  2. تأخر عن المدرسة وغيابات متكررة. 
  3. عدم المشاركة في الأنشطة المدرسية. (٤٩)
  4. شحن الصف بأجواء التوتر والانفعال مما يؤدي إلى اضطراب واختلال في الوضعية التربوية، وتشكيل قاموس لغوى مرفوض تربوياً نتيجة أجواء الشحن والتعسف والترهيب. 
  5. اعطاء دليل على عدم اهلية الأستاذ للتعليم واشارة إلى فقدانه لاساليب التعامل الناجحة مع تلاميذه.
  6. اهتزاز المثل الأعلى للتلميذ وتشويه للصفات المستحبة التي يجب أن تكون مجسدة بتصرفات المدرس، إلى جانب تشويه صورة الأب لأن المدرس بدوره التربوي هو بديل الأبوين في المدرسة.
  7. النفور من المعلم لانه يعتبر مصدر خوف يعقبه كراهية للمادة بسبب عدم فهم ماهو معطى وخوف من الاستفسار عن أمور غير مفهومة مما يوصله إلى الفشل فيها.
  8. توسيع الهوة بين الطالب موضوع المشكلة وبين التلاميذ. (٥٠)


د- المجال الاجتماعي: مما لاشك فيه أن للمدرسة دوراً مهماً في عملية التنشئة الاجتماعية، وهي عبارة نقل الانسان من كائن بايولوجي إلى كائن اجتماعي وتعلمه المسائل الاجتماعية المتعلقة بالحياة الاجتماعية، ولكن وجود البيئة العدائية والعنيفة في المدرسة يحول دون قيامها بدورها المطلوب في عملية التطبيع الاجتماعي، كما تساعد في اكساب التلاميذ بعض القيم المرفوضة اجتماعياً. (٥١) 


كما أن القسوة لها دور سلبي في تكوين علاقات متوترة والمبنية على الكراهية بدلاً من أن تكون العلاقة صداقة وحب. وفي الأصل هذا هو المطلوب (٥٢). وبعد ذلك يؤدي العنف إلى الانعزالية عن الناس وقطع العلاقات مع الآخرين وعدم المشاركة في النشاطات الجماعية. (٥٣)


الإجراءات الوقائية للحد من العنف المدرسي


ما هي الحلول المقترحة للحد من ظاهرة العنف؟ من أجل تقليل ظاهرة العنف في المدارس ينبغي إتخاذ إجراءات ويتمثل أهمها في:-


  1. دور الاسرة: سرورهم تؤدي الاسرة دوراً مهما في عملية التنشئة الاجتماعية، ومن المؤكد من خلال هذه العملية، تقوم الاسرة بغرس عادات وسلوكيات في الاطفال فيتحول سلوك الأطفال إلى سلوك اجتماعي، والطفل في أسرته يبدأ في التطلع إلى والديه محاولاً معرفة اتجاهاتهم نحوه على الأقل خلال غضبهم أو سرورهم (٥٤)، لذلك يجب على الوالدين عدم الشجار امام اولادهم وإخفاء صراعهم، لأن الاطفال يتعلمون العنف والعدوان عن طريق تقليد الوالدين (٥٥)، وينقلون بهذا السلوك إلى المدارس وفي هذا الصدد لابد من التأكيد على دور الاسرة وذلك من خلال دعم الأسر لتمكينها من القيام بوظائفها الطبيعية تجاه أفرادها بحمايتهم ورعايتهم وخاصة الأطفال منهم، وتوفير أسباب النمو النفسي والجسدي السليم. (٥٦)
  2. دور المدرسة: يذهب الطفل إلى المدرسة ويبدأ في الاهتمام بالنظم الرسمية للتنشئة في المدرسة وقد يصبح اهتمام الطفل بالانشطة الرسمية أكثر اتصالا وتفاعلاً مع النظم الاجتماعية التي تتباين وتتمايز فيها الأدوار أكثر منها في الأسرة. ويتعلم الطفل التعود على طاعة المدرس فضلاً الموضوعات التي يتلقاها الطفل في المدرسة يكون لها أثر هام في تعديل السلوك (٥٧)، وكما أن توفير المناخ المدرسي الملائم لاعتماد الثقافة التربوية التي تنمي الحرية الفكرية وتنشئة الصغار والشباب على قبول الاخر يمكن ان يمثل الية هامة ضمن آليات الوقاية من ظهور التطرف والعنف (٥٨)، ويمكن توفير ذلك المناخ عن طريق الإعداد الجيد للمعلم من الناحية التربوية والتعليمية بين الطالب والمعلم، ومع ذلك إحترام الطالب وبالتالي رأيه وعدم التقليل من قيمتها والسماح له بالتعبير عن مشاعره مع مراعاة عدم تجاوز الطالب لحدود الأدب، وكذلك الثقة بناء جسور مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب والتوجيه المستمر وغير المباشر للطلاب على السلوك الحسن عن طريق القصص الواقعية بالاضافة إلى ذلك يجب إرشاد الطالب لكيفية الانتماء للاصدقاء وتحذيره من رفاق السوء. ومن الضروري عدم اعتماد الأساليب التقليدية في الشرح واعطاء الطالب الفرصة للمشاركة الاكتشاف والوصول إلى النتائج وهذا سوف يضفي المدرس صفة التشويق وحب المادة العلمية وحب المعلم. (٥٩)
  3. دور وسائل الإعلام:  يمكن نشر برامج التوعية من خلال وسائل الإعلام لمناقشة السلطة التأديبية للاطفال ومسؤولية الاسرة تجاهها (٦٠)، وكذلك يجب ان تقوم البرامج والأعمال الاعلامية على خطط تنسجم مع أهداف التنمية بمعناها الشامل وتنشر الأخلاق السامية كخلق الرفق واللين، وغيرها من القيم والأخلاقيات والسلوكيات التي تباعد الأعمال الهادفة إلى التنفير من العنف. (٦١)


اقرأ أيضا: بحث عن التسرب المدرسي 


اقرأ أيضا: بحث عن القلق الامتحاني


قائمة المراجع: 


١- العامري، عبد الله، المعلم الناجح، دار اسامة للنشر والتوزيع، ط١، الأردن، عمان، ٢٠٠٩، ص ١٩٥.


٢- حسين، طه، عبد العظيم، ود. سلامة عبد العظيم حسين، استراتيجيات إدارة الصراع المدرسي، دار الفكر ناشرون وموزعون، ط١، عمان، ٢٠٠٧، ص ٣٣٥.


٣- عبد الكافي، اسماعيل عبد الفتاح، موسوعة نمووتربية (الطفل)، مركز الاسكندرية للتدريب، الاسكندرية، ٢٠٠٦، ص ٢٩٠.


٤- ملحم، سامي محمد، مشكلات طفل الروضة (تشخيص العلاج)، دار الفكر للطباعة والنشر والتوزيع، ط١، عمان، ٢٠٠٢، ص ٤٠-٤١.


٥- حسين، طه عبد العظيم، سيكولوجية العنف العائلي والمدرسي، دار الجامعة الجديدة للنشر، الاسكندرية، ٢٠٠٧، ص ٣٠١-٣٠٢.


٦- ابو جادو،  صالح محمد علي، علم النفس التطوري (الطفولة والمراهقة)، دار المسيرة للنشر، ط٢، (ب.م.ط)، ص ١٣٤.


٧- حسين، طه عبد العظيم، سيكولوجية العنف العائلي والمدرسي، مرجع سابق، ٣٠٢.


٨- ميلز، جودث، وباتريك اوبيرني، التقدير في الخدمة الاجتماعية، ترجمة: د. عبد الناصر عوض احمد جبل، المكتب الجامعي الحديث، الاسكندرية، ٢٠١٢، ص ٩٦.


٩- حسين، طه عبد العظيم، سيكولوجية العنف العائلي والمدرسي، مرجع سابق، ص ٣٠٢-٣٠٣.


١٠- ميلز، جودث، وباتريك اوبيرني، مرجع سابق، ص ١١٤.


١١- حسين، طه عبد العظيم، سيكولوجية العنف العائلي والمدرسي، مرجع سابق، ص ٣٩٠.


١٢- نيسان، خالدة، سلوكيات الاطفال بين الاعتدال والافراط، دار اسامة للنشر والتوزيع، ط١، الأردن، عمان، ٢٠٠٩، ص ٩١.


١٣- الخليلي، امل، ادارة الصف المدرسي، دار صفاء للنشر والتوزيع، ط١، الأردن، عمان، ٢٠٠٥، ص ٣٠٥-٣٠٦.


١٤- ابو غريب، عايدة عباس، وآخرون، التدابير المدرسية للوقاية من المشكلات السلوكية، المكتب الجامعي الحديث، الاسكندرية، ٢٠١٢، ص ١٩٣.


١٥- علي، عبد الحميد محمد، التسرب التعليمي، مؤسسة طيبة للنشر والتوزيع، ط١، القاهرة، ٢٠٠٩، ص ٤٧.


١٦- العيسوي، عبد الرحمن، سيكولوجية العنف المدرسي والمشاكل السلوكية، دار النهضة العربية، ط١، بيروت، ٢٠٠٧، ص ٣٨.


١٧- الخليلي، امل، مرجع سابق، ص ٣٠٥.


١٨- ابو غريب، عايدة عباس، وآخرون، مرجع سابق، ص ١٩١.


١٩- العيسوي، عبد الرحمن، مرجع سابق، ص ٣٨.


٢٠- علي، عبد الحميد محمد، مرجع سابق، ص ٤٩.


٢١- ابو غريب، عايدة عباس، وآخرون، مرجع سابق، ص ١٩١-١٩٢.


٢٢- فيلة، فاروق عبده، د. احمد عبد الفتاح الزكي، معجم مصطلحات التربية لفظاً وأصطلاحاً، دار الوفاء لدنيا للطباعة والنشر، الاسكندرية، بدون سنة، ص ١٤٩.


٢٣- الشامي، محمد محمد، المداخل التربوية لمواجهة العنف المدرسي (دراسة تقويمية)، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة المنصورة، دمياط، ٢٠٠٦.


٢٤- محمد، عبد الرزاق جدوع، العاب الاطفال في بيئات أجتماعية غير آمنة، مجلة العلوم الاجتماعية، بغداد، العدد الأول، ٢٠٠٨، ص ١٧٥.


٢٥- ابو الحميدان، يوسف عبد الوهاب، تعديل السلوك (النظرية والتطبيق)،  دار المدى للخدمات المطبعية والنشر، ط١، الاردن، الكرك، ٢٠٠٣، ص ٧٩.


٢٦- د.هدى، رزق، العنف المدرسي أسبابه واثاره الاجتماعية.


٢٧- المرجع السابق. 


٢٨- كرادش، منير، العنف الأسري، عالم الكتاب الحديث، ط١، الأردن، إربد، ٢٠٠٩، ص ٣٤.


٢٩- إبراهيم، مجدي احمد محمود، وآخرون، العنف في المدرسة العربية، المكتبة العصرية للنشر والتوزيع، ط١، مصر، المنصورة، ٢٠٠٩، ص ٢١٢-٢١٣.


٣٠- محامد، ندى عبد الرحيم، الجوانب السلوكية في الإدارة المدرسية، دار صفاء للنشر والتوزيع، ط١، عمان، الاردن، ٢٠٠٥، ص ٨٧.


٣١-  كرادش، منير، مرجع سابق، ص ٣٥.


٣٢- عز الدين، خالد، السلوك العدواني عند الاطفال، دار اسامة للنشر والتوزيع، ط١، الأردن، عمان، ٢٠١٠، ص ١٣٩-١٤٠.


٣٣- حامد، عبد الناصر سليم، معجم مصطلحات الخدمة الاجتماعية، دار اسامة للنشر والتوزيع، ط١، الأردن، عمان، ٢٠١٢، ص ٤٥٢.


٣٤- بطرس، بطرس حافظ، إرشاد الأطفال العاديين، دار المسيرة للنشر والتوزيع والطباعة، ط١، الأردن، عمان، ٢٠٠٧، ص ٢١٠.


٣٥- حسونة، محمد السيد، وآخرون، العنف في المدرسة الثانوية، المكتب الجامعي الحديث، الاسكندرية، ٢٠١٢، ص ٦.


٣٦- بطرس، بطرس حافظ، مرجع سابق، ص ٢٠١.


٣٧- النيرب، عبد الله محمد، العوامل النفسية والاجتماعية المسؤولة عن العنف المدرسي في المرحلة الإعدادية كما يدركها المعلمون، رسالة ماجستير، كلية التربية، الجامعة الإسلامية، غزة، ٢٠٠٨، ص ٥٩.


٣٨- الطيار، فهد بن علي عبد العزيز، العوامل الاجتماعية المؤدية للعنف لدى طلاب المرحلة الثانوية، رسالة ماجستير، كلية الدراسات العليا، جامعة نايف العربية للعلوم الامنية، ٢٠٠٥.


٣٩- حسونة، محمد السيد، مرجع سابق، ص ٧-٩.


٤٠- الترتوري، محمد عوض، د. محمد فرحان القضاة، المعلم الجديد، دار الحامد للنشر والتوزيع، ط١، الأردن، عمان، ٢٠٠٦، ص ١٩١.


٤١- مجيد، سوسن شاكر، العنف والطفولة (دراسات نفسية)، دار صفاء للنشر والتوزيع، ط١، الأردن، عمان، ٢٠٠٨، ص ٢٨٧.


٤٢- مختار، وفيق صفوت، المدرسة والمجتمع والتوافق النفسي للطفل،،دار العلم والثقافة للنشر والتوزيع، القاهرة، (ب.س.ط)، ص ١٠٨.


٤٣- الظاهر، قحطان احمد، تعديل السلوك، دار وائل للنشر والتوزيع، ط٢، عمان، الاردن، ٢٠٠٤، ص ١٠٠.


٤٤- نصر الله، عمر عبد الرحيم، أساسيات في التربية العلمية، دار وائل للنشر والتوزيع، ط٢، عمان، الأردن، ٢٠٠٨، ص ٢٠٣.


٤٥- العيسوي، عبد الرحمن، جنوح الشباب المعاصر ومشكلاته، منشورات الحلبي الحقوقية، ط١، بيروت، لبنان، ٢٠٠٤، ص ١٠١.


٤٦- مجيد سوسن شاكر، مرجع سابق سابق، ص ٢٨٧.


٤٧- المطيري، عبد المحسن بن عمار، العنف الأسري وعلاقته بانحراف الأحداث لدى نزلاء دار الملاحظة الاجتماعية، رسالة ماجستير، كلية الدراسات العليا، جامعة نايف العربية للعلوم الامنية، السعودية، ٢٠٠٦، ص ١٧.


٤٨- غنيم، خالد اسماعيل، مشكلات تربوية معاصرة، مركز الكتاب الأكاديمية، الأردن، عمان، (ب.س.ط)، ص ٥٤.


٤٩- مجيد، سوسن شاكر، مرجع سابق، ص ٢٨٧.


٥٠- شكور، جليل وديع، العنف والجريمة، دار العربية، ط١، بيروت، لبنان، ١٩٩٧، ص ١٠٢-١٠٣.


٥١- مجاهد، محمد عطوة، المدرسة والمجتمع في ضوء مفاهيم الجودة، دار الجامعة الجديدة، مصر، الازارطة، ٢٠٠٨، ص ٤١.


٥٢- الترتوري، عوض محمد، د. محمد فرحان القضاة، مرجع سابق، ص ١٩١.


٥٣- مجيد، سوسن شاكر، مرجع سابق، ص ٢٨٧.


٥٤- رشوان، حسين عبد الحميد، الاسرة والمجتمع، مؤسسة شباب الجامعة للنشر، الاسكندرية، ٢٠١٢، ص ١٥١.


٥٥- عبد العزيز، سعيد، د. جودت عزة عطوي، التوجه المدرسي، دار الثقافة للنشر والتوزيع، ط١، الإصدار الثاني، الأردن، عمان، ٢٠٠٩، ص ١٩٢.


٥٦- زيتون، منذر عرفات، وآخرون، ورشة عمل حول الصحة والعنف، منظمة الصحة العالمية المجلس الوطني لشؤون الاسرة، ٢٠٠٥.


٥٧- رشوان، حسين عبد الحميد، مرجع سابق، ص ١٥٢.


٥٨- معمرية، بشير، وآخرون، السلوك العدواني في الجامعة ودور التربية في مواجهته، المكتبة العصرية للنشر والتوزيع، ط١، مصر، المنصورة، ٢٠٠٩، ص ١٦٣.


٥٩- نبهان، يحيى محمد، اساليب تربوية في الثواب والعقاب، دار أيلة للنشر والتوزيع، ط١، الأردن، عمان، ٢٠٠٨، ص ٤٧-٤٨.


٦٠- مرتضى، سلوى، تربية الطفل (مشاكل وحلول)، دار الرضا للنشر، ط١، سوريا، دمشق، ٢٠٠٢، ص ١٣٧.


٦١- النيرب، عبد الله محمد، مرجع سابق، ص ٥٤.



reaction:

تعليقات