الحاسب الآلي، أهميته، مسمياته، اقسامه، انواعه

الحاسب الآلي، أهميته، مسمياته، اقسامه، انواعه

يعد الحاسب الآلي من أحدث التقنيات التي اقتحمت كافة المجالات ويعد التعليم والتعلم من أهم المجالات التي استفادت من هذه التقنية وقد تم استثمارها فعلا في زوايا عديدة من ناحية تطوير كثير من جوانب العملية التعليمية التعلمية وتسهيل العديد من المهام وخاصة في المناهج والوحدات التعليمية وطرق التدريس، ولذا أصبح من المهم القاء الضوء على هذه المهارة التي بات من الضروري كفاية المعلم لاستخدامها والاستفادة منها.

"وقد أكد ذلك المجلس القومي لتكنولوجيا التعليم ۱۹۹۰: على أهمية تدعيم التدريس بمستحدثات تكنولوجيا التعليم، مثل: التعليم بمساعدة الكمبيوتر واستخدام التلفزيون التعليمي والفيديو التفاعلي والوسائط المتعددة المتفاعلة، إذ أن استخدام مثل هذه المستحدثات يسهم في تحقيق تفاعل المتعلم مع المادة التعليمية وتوفر بيئة تعليمية متعددة البدائل".

الحاسب الآلي


وقد عمل التربويون على تسخير أجهزة الحاسب الآلي في العملية التربوية والتعليمية وذلك نتيجة لانتشارها وتعدد امكاناتها ورخص أثمانها، ويقول علي (۱۹۹۸م) "بعد أن كان استعماله مقصوراً على الإحصاء وإجراء العمليات الحسابية الكبيرة المعقدة، أصبح بالإمكان مؤخرا أن يستخدم في تنسيق النصوص وعمل الرسوم بالألوان الدقيقة الجذابة وتحريك الرسوم وتسجيل الأصوات واذاعتها، كما يمكن للحاسب مخاطبة المستخدم بواسطة النصوص المقروءة على شاشته أو المسموعة من أدوات التسجيل المرتبطة، إضافة إلى دور الحاسبات الهائل في إجراء الاتصالات بأي مكان في العالم من خلال شبكات الاتصال العالمية، وبذلك يمكن أن يستغل التربويون الحاسب الآلي ليس فقط كوسيلة بل كمجموعة وسائل ". (١)


أهمية استخدام الحاسب الآلي


لقد أتاح التطور التكنولوجي خلال الثلاثين سنة الماضية انتشار استخدام الحاسب الآلي على كافة المستويات في الدول المتقدمة صناعياً، وكان للسرعة الهائلة التي انتشر الحاسب الآلي الأثر الكبير على الحياة اليومية التي تعيشها هذه المجتمعات، ولقد شهد الحاسب الآلي اهتماماً كبيراً في دول العالم المتقدم، وأخذ استخدامه ينتشر بشكلٍ واسعٍ في السنوات الأخيرة، وأصبح من الصعب تجاهل تأثير الحاسب الآلي في المجتمع والمدرسة والمنزل لأن الطالب يعيش ويعمل مستقبلاً في مجتمع تؤثر فيه الحاسبات الآلية، لذلك فـإن تجاهل دوره في الحياة يعتبر خطأً كبيراً في حق الطالب.


إن استخدام الحاسب الآلي أمر ضروري وخاصةً في العملية التعليمية، وإن محو أمية الطلبـة في هـذا الامر بات أمراً حتمياً لما فيه من تأثير على النمو الذهني والفهم السريع، بالإضافة إلى توفير مناخ علمي غير تقليدي للطالب، ويتمتع الحاسب الآلي بالعديد من الميزات التي تجعله وسيلة تعليمية مفضلة منها:


  1. الدقة في أداء العمليات الحسابية والمنطقية.
  2. السرعة وصغر الحجم.
  3. سعة تخزين المعلومات والبيانات، وإمكانياته في عرض الرسامات ذات الألوان المتعددة، وإمكانية تسجيل وإذاعة الأصوات البشرية والطبيعية (كأصوات الحيوانات والطيور) والأصوات الصناعية كمؤثرات صوتية، بالإضافة إلى إمكانية تسجيل وعرض الرسوم المتحركة ومسجلات الفيديو بصورها الطبيعية، كما أنه يتميز عن كل وسائل العرض والإعلام بقدرته على التعامل مع كل هذه الأشياء في وقت واحد من كلمة وصورة (فيديو ورسوم متحركة) وصوت في مادة واحدة تقدم للطالب إمكانية التفاعل.
  4. التماسك وعدم الملل. (٢)


مسميات الحاسـب الآلي


تم إطلاق عدة مسميات على الحاسب الآلي سيطرت على معظمها الترجمة الحرفية للفعل الذي اشتقت منه. 


وقد تم اشتقاق كلمة حاسب من الفعل الإنجليزي Compute  to، بمعنى: يحسب. 


والحقيقة إن الحاسب الآلي رغم أنه مبنى أساساً على منطق رياضي معين ويؤدي العديد من العمليات الحسابية البسيطة والمعقدة، إلا إنه أصبح يؤدي معالجات رياضية وغير رياضية عديدة. 


ومن هنا فهو ليس مجرد حاسباً بالمعنى التقليدي للكلمة بحيث تنحصر المهام التي يقوم بها على العمليات الحسابية فقط. 


ولكنه قادر على القيام بالعديد من المعالجات والمهام التي تتحدد بما يقوم مصممي البرامج من برمجته وفقاً لما تقتضيه الحاجة.  


ويلاحظ مستخدم الحاسب الآلي مدى الدقة والإتقان وسرعة الإنجاز وتعدد الإمكانيات التي يتميز بها أثناء تنفيذه للعمليات المطلوبة منه. 


ومن التسميات التي أطلقت على الحاسب الآلي يمكن ذكر التالي: 


(الكمبيوتر، الحاسب الآلي، والحاسب الإلكتروني، والحاسوب، العقل الإلكتروني). (٣)


أقسام برامج الحاسب الآلي


ذكر المناعي (١٤١٧هـ): " أن برامج الحاسب الآلي تنقسم إلى ثلاثة أنواع رئيسة " هي:-


  1. برامج نظم التشغيل Operating System Programs: وهي البرامج التي تعدها الشركة المصنعة للحاسوب،  وهذا النوع خاص بتشغيل الجهاز وتهيئته لقبول وتنفيذ التعليمات الخاصة بأداء عمل ما والتعامل مع البرامج  وتخزينها داخل الحاسوب وتعتبر جزءا أساسيا منه ومن أمثلتها :MS-Dos Windows.
  2. البرامج المساعدة لأنظمة التشغيل Assistance Programs: وهي البرامج التي تستخدم من قبل المستفيد أو مستخدم الحاسوب لتنفيذ عمليات معالجة البيانات ومن أمثلة هذه البرامج: اكسل (Excel)، أكسس (Access)، بوربوينت  (Powerpoint)، وورد  (Word) وغيرها كثير".
  3. البرامج التطبيقية Application Programs: ذكر عبيد (١٤١٨هـ): "أن البرامج التطبيقية هي التي تكتب من قبل أشخاص متخصصين في البرمجة (Programmers) وتستخدم كتطبيق للاستفادة من قدرات الحاسوب في إجراء العمليات والمهارات المختلفة، وتخدم الهدف الذي وجدت من أجله وهي إما برامج جاهزة يتم شراؤها من الشركات المنتجة للكمبيوتر أو يتم إنتاجها من خلال "برنامج للكتابة، برنامج للرسم، برنامج للحاسبة" ومن خلال هذه البرامج يستطيع مستخدم الحاسب أن يقوم بكثير من الأعمال التي يرغب في تنفيذها بالحاسب من أجل تطبيقات معينة وتكتب بإحدى لغات البرمجة مثل: فورتران  Fortran، بيسك Basic كوبول Cobol وتستخدم في التطبيقات التجارية وهي محدودة الاستخدام وهي اللغة الشائعة في كل الأجهزة وتستخدم للتطبيقات العلمية والهندسية. ومن أمثلتها: برامج معالجة النصوص Word Processor، برامج الرسوم، وبرامج الجداول الحسابية ٍSpread  Sheets ...الخ ". (٤)


أنواع الحاسبات الآلية


تختلف الحاسبات كثيرا من حيث الحجم والسرعة وسرعة الذاكرة والثمن وملائمة الاستخدام لأغراض معينة إلى غير ذلك من الصفات الكثيرة لذلك يمكن تقسيم الحاسبات إلى ثلاثة أنواع مختلفة هي:-


  1. الحاسبات الصغيرة أو الشخصية micro computer or personal computer: أشار عيادات (١٤٢٥هـ): أن البعض يسميها الحواسيب الشخصية مثل حاسوب الجيب  (Laptop) هي حاسبات صغيرة الحجم رخيصة الثمن، وسعة ذاكرتها تختلف من نوع لآخر كما أن قدرتها التحليلية قليله، ويتميز هذا النوع بصغر حجمه حيث يستطيع الإنسان حمله بين يديه بكل سهولة، ويستخدمه عادة شخص واحد في الوقت نفسه، ومنها أنواع كثيرة من أشهرها: حاسبات (IBM)، حاسبات صخر، حاسبات ابل (apple) حاسبات كومباك ماكينتوش (Compaq Macintosh) وهذه الأنواع مهمة للمدرسين لأن معظم الحاسبات المستخدمة في المدارس من هذا النوع وهي ملائمة للاستخدام المدرسي وللأغراض التعليمية ولأعمال المكتبات ومراكز المعلومات حيث أنها لاتحتاج إلى مكان معين أو وجود توصيلات كهربائية خاصة، لذا فانه من اليسير نقلها من مكان لآخر.
  2. الحاسبات المتوسطة mini computer: ظهر هذا النوع من الحاسبات في مطلع الستينيات وهو أكبر حجما من النوع السابق، وهي أسرع بكثير من الحاسبات الصغيرة ولها ذاكرة ذات سعة كبيرة ويستخدمها عادة أكثر من شخص واحد في الوقت نفسه وذلك بتوزيع محطات طرفية لأماكن عديدة وربطها مع الحاسوب، وتستخدم عادة في مراكز البحوث في المؤسسات والشركات الصغيرة وكذلك في المجالات الصناعية والعسكرية لصغر حجمها وقلة تكاليفها.
  3. الحاسبات الكبيرة super computer: ذكر عبد الهادي (١٤١٨هـ): "أن هذا النوع من الحاسبات الآلية ظهر في الخمسينيات وكانت كبيرة الحجم بطيئة السرعة، غالية الثمن، إلا أنها تطورت وأصبحت ذات سرعة هائلة وقدرات عالية وذاكرة كبيرة جدا وتخدم المئات من المستخدمين في وقت واحد، كما أنها تنفذ ملايين التعليمات في الثانية الواحدة وقد يصل حجمها إلى حجم غرفة كبيرة، وتطورت شيئا فشيئا مما زاد في سعتها التخزينية وطاقتها الإنتاجية، وتستخدم في بعض الدوائر الحكومية والشركات الأهلية الكبيرة مثل شركات الطيران وتقوم بالعمليات الكبيرة والمعقدة والتي تتطلب ملايين التعليمات والبيانات كما هو الحال في تخزين واسترجاع المعلومات في شبكات المعلومات الدولية ". (٥)


قائمة المراجع:


١- ندى بنت ناجي زرنوقي، أثر استخدام الحاسب الآلي في تنمية التفكير الابتكاري والتحصيل الدراسي في مقرر الفيزياء لدى طالبات الصف الثاني ثانوي بمدينة جدة، دراسة شبه تجريبية، رسالة ماجستير، ٢٠٠٧، ص ٣١.


نقلا عن:


- علي، عبد الله مهدي، الحاسب والمنهج الحديث، ط١، دار عالم الكتب، الرياض، ١٩٩٨، ص ٧.


٢- عبدالله بن محمد بن دهمش الدهمش، واقع مشروع استخدام الحاسب الآلي في تدريس العلوم والرياضيات بالمرحلة الابتدائية بمدينة الرياض، رسالة ماجستير، كلية التربية، جامعة الملك سعود،١٤٢٧هـ، ص ٢٥.


٣- رياض بن أحمد إبراهيم زيلعي، أثر استخدام أحد برامج الحاسب الآلي على تعلم قواعد اللغة الإنجليزية لطلاب الصف الأول ثانوي بمدينة جدة، رسالة ماجستير، كلية التربية بمكة المكرمة، جامعة أم القرى، المملكة العربية السعودية، ١٤٢٨هـ، ص ٢٦. 


٤- وفاء بنت خليل حبيب إبراهيم، اثر استخدام العروض التقديمية بواسطة الحاسب الآلي في تدريس مقرر المكتبة في التحصيل الدراسي لطالبات الصف الأول الثانوي بالعاصمة المقدسة، رسالة ماجستير، كلية التربية بمكة المكرمة، جامعة أم القرى، المملكة العربية السعودية، ٢٠٠٨، ص ٤٥.


نقلا عن:


- المناعي، عبد الله، ثقافة الكمبيوتر، ط٢، العالمية للطباعة والنشر، الدوحة، ١٤١٧هـ، ص ٣٠.


- إبراهيم، فوزي طه وعبيد، وليم تاوضروس، مبادئ الكمبيوتر التعليمي للأفراد / المدرسة / المجتمع / المنزل، دار تهامة للنشر والتوزيع، جدة، ١٤١٨هـ،  ص ٧٣.


٥- وفاء بنت خليل حبيب إبراهيم، مرجع سابق، ص ٣٤-٣٥.


نقلا عن:


- عيادات، يوسف أحمد، الحاسوب التعليمي وتطبيقاته التربوية، دار المسيرة للنشر والتوزيع، عمان، ١٤٢٥هـ، ص ٢٢.


- عبد الهادي، محمد فتحي، وعبد الشافي، حسن محمد، المواد المطبوعة في المكتبات الشاملة، الدار المصرية اللبنانية، القاهرة، ١٤١٨هـ، ص ١٤٦.



مكتبة جواد
مكتبة جواد
تعليقات