الفيلسوف ابن رشد، حياته، وفلسفته

الفيلسوف ابن رشد، حياته، وفلسفته

من هو ابن رشد؟ وصفه صاحب سير أعلام النبلاء بأنه موسوعة فكرية جمع بين النقل والعقل، وفي وصفه تصريح وتلميح، تصريح يكشف عن سعة اطلاعه والشهادة له بغزارة المعرفة، وتلميح عن رفض واستنكار لجانب من حمولته العلمية، إذ قال فيه: هو "أبو الوليد محمد بن أبي القاسم أحمد بن شيخ المالكية أبي الوليد محمد بن أحمد بن رشد القرطبي مولده قبل موته بشهر سنة عشرين وخمسمائة عرض الموطأ على أبيه، وأخذ عن أبي مروان بن مسرة، وجماعة، وبرع في الفقه وأخذ الطب عن أبي مروان بن جريول، ثم أقبل على علوم الأوائل وبلاياهم، حتى صار يضرب به المثل في ذلك، لكن صاحب السير لم ينكر على ابن رشد فضله في الأخلاق كما في المعرفة، فوصفه بأنه كان متواضعا ومجتهداً، وقد ولد ابن رشد إذن في قرطبة الأندلس سنة ٥٢٠ هـ، وتوفي سنة ٥٩٥ هـ في مراكش (المغرب)، وتربى في بيت علم وقضاء، حتى أصبح قاضي إشبيلية سنة ٥٦٥ هـ، ثم قاضي قرطبة سنة ٥٣٧ هـ.

ما ندركه خلال الفترة الأولى من نشأة ابن رشد هو انضباطه لعرف الأسرة وسلوكها الديني، رغم أنه كان شغوفا بطلب العلوم العقلية، مما أهله لتكوين صداقة ومودة بابن طفيل الذي قدمه للخليفة الموحدي أبي يعقوب يوسف، فطلب منه هذا الأخير شرحا لكتب أرسطو، فأتقنها ليكون بعدها صديقا حميما للخليفة يعقوب بن المنصور بن يوسف، فتوفرت له المكانة العلمية والحماية السياسية، لكن تحت ضغط الجناح السلفي المناهض للمعارف العقلية وقع اضطهاده وحرق كتبه ولعل ذلك كان المنعرج الذي انكسر فيه التيار العقلي، وأصبح علامة على انتكاسة تسببت في جمود حركة الاجتهاد مدى بعيدا، فليس الإشكال جزئيا متعلقا بانحراف في التأويلات الدينية، بقدر ما كان منعا للنقد العلمي الذي لا يتأسس إلا على المواجهة الحدية بين الأفكار والتصورات المختلفة، حتى يتمحص الحق، أو على الأقل يتبين للناس التفاضل بين المعارف وأنجعها في تنظيم حياتهم وموافقة مقاصد دينهم، فيتكون لديهم حافز التطوير، ولعل ابن رشد قد حصل من علوم الشرع أجلها، ومن معارف العقل أوسعها، مع خلق كريم، حيث قيل فيه بأنه "مشهور بالفضل، معتن بتحصيل العلوم، أوحد في علم الفقه والخلاف (...)، وكان أيضا متميزا في علم الطب، وهو جيد التصنيف، حسن المعاني"، وكانت لفلسفته أثر في الشرق والغرب، ومما يأسف له الباحث في فكر الرجل، هو أن اهتمام الغرب به كان أكبر، وتأثيره في توجيه فكر النهضة الأوروبية أعمق، فهو إلى جانب إتقانه لعلوم الشرع والطب خاصة، فقد تبحر في الفلسفة بوصفه أكبر شراح أرسطو.

أبن رشد

أثر أرسطو في اتجاه ابن رشد الفلسفي تأثيرا بالغا، حتى كاد يغطي على استحقاق ابن رشد لقب الفيلسوف، وذلك لاعتراف ابن رشد نفسه بأنه ليس صاحب مذهب فلسفي، لكن مع ذلك لا يكاد الدارس المنصف إلا أن يعترف بجدارته واستحقاقه الفلسفي، حيث مثل جل فكره مدرسة نقدية، أسس من خلالها منهجا توفيقيا بين النقل والعقل، بل أصبح بفضلها رائدا للمنهج العقلي، والذي من آثاره نقده للمنهج الجدلي لدى المتكلمين خاصة في مواجهته الفكرية مع الإمام أبي الغزالي، كما لم تسلم آراء ابن سينا لديه من المراجعة والتمحيص والتصحيح خاصة فيما وافق فيه هذا الأخير المتكلمين وهذا ما سيكون قاعدة في قراءة المشروع النقدي لابن رشد واتخاذه أساسا لمقاربة إحيائية فكرية ممكنة في ظل هذا الارتخاء الكبير الذي تعرفه الحقول المعرفية العربية ولأسلامية. (١)


مؤلفات ابن رشد


بداية المجتهد ونهاية المقتصد في الفقه: لهذا الكتاب القيم عدة طبعات منها طبعة استانبول عام ١٩١٥م وطبعة القاهرة عام ١٩٥٠م (مصطفى الحلبي) في جزءين.


ويعد هذا الكتاب من المصادر المهمة في الفقه المالكي؛ إذ كثيراً ما نجد في كتب الفقه وكتب التراجم ثناء كبيراً على هذا الكتاب، بل إن من المؤرخين من ذهب إلى أن شهرة ابن رشد ترجع أساسا إلى الفقه أكثر من رجوعها إلى طبه وفلسفته وشروحه على أرسطو. يقول ابن فرحون في كتاب الديباج المذهب في معرفة أهل المذهب: «لابن رشد تأليف جليلة الفائدة منها كتاب بداية المجتهد ونهاية المقتصد» في الفقه، ذكر فيه أسباب الخلاف، وعلل، ووجه، فأفاد وأمتع به ولا يعلم في وقته أنفع منه ولا أحسن سياقا».


ويقول ابن رشد في آخر كتابه هذا الذي جاء ثمرة دراساته العميقة في الفقه على يد أبيه وغيره من الفقهاء، موضحاً أقسام الأحكام الشرعية وملخصاً أبوابه: ينبغى أن تعلم أن السنن المشروعة العملية المقصود منها هو الفضائل النفسانية، فمنها ما يرجع إلى تعظيم من يجب تعظيمه وشكر من يجب شكره وفي هذا الجنس تدخل العبادات، وهذه هي السنن الكرامية. ومنها ما يرجع إلى الفضيلة التي تسمى عفّة، وهذه صنفان السنن الواردة في المطعم والمشرب، والسنن الواردة في المناكح. ومنها ما يرجع إلى طلب العدل والكف عن الجور.



هل يتصل بالعقل الهيولاني العقل الفعال وهو متلبس بالجسم ؟: نشر هذه المقالة الأب موراتا عام ۱۹۲۳م ثم نشرها الدكتور أحمد فؤاد الأهواني مع تلخيص كتاب النفس لابن رشد عام ١٩٥٠م (القاهرة - مكتبة النهضة المصرية) .


وهذه المقالة على جانب كبير من الأهمية وقد طال الجدل حولها وتشعب، إذ إنها تعد محاولة من جانب فيلسوفنا للإجابة عن التساؤل الذي وضعه أرسطو في آخر كتاب النفس تاركا إياه بدون حل. يقول ابن رشد موضحاً ذلك في مفتتح هذه المقالة: الغرض من هذا القول أن نبين جميع الطرق الواضحة والبراهين الوثيقة التي توقف على المطلب الكبير والسعادة العظمى، وهو هل يتصل بالعقل الهيولاني، الفعال، وهو متلبس بالجسم، حتى يكون في هذه الحال فصل الإنسان هو جوهره من كل جهة، على شأن المفارقة أن تكون عليه ؟ …


وهذا المطلب هو الذي كان وعد به الحكيم في كتاب النفس ولم يصل إلينا قوله في ذلك..


كتاب الكليات في الطب: لهذا الكتاب نسخة منقولة بالتصوير الشمسي عام ۱۹۳۹م وهي من منشورات معهد فرانكو لجنة الأبحاث المغربية الإسبانية).


وقد تم مؤخراً تحقيق هذا الكتاب .. وللكتاب ترجمة لاتينية مطبوعة بعنوان Colliget والتي يرجع إليها المستشرقون عادة.


وقد اتفق أغلب المؤلفين على أن ابن رشد قام بتأليف هذا الكتاب قبل قيامه بشروحه على أرسطو وتأليفه لكتبه الفلسفية. 


بمعنى أن اشتغال ابن رشد بالطب إنما كان قبل اشتغاله بالفلسفة. 


فمثلاً نجد Quadri في كتابه: "الفلسفة العربية في أوروبا في العصور الوسطى ص 199".


يقول إن ابن رشد قد ألف هذا الكتاب وهو في السابعة والثلاثين من عمره.


ضميمة المسألة العلم القديم: نشر يوسف مولر هذه الرسالة في ميونخ بألمانيا عام ١٨٥٩م مع كتابي: «فصل المقال» و «مناهج الأدلة تحت عنوان فلسفة ابن رشد. ثم نشرت في القاهرة بدار إحياء الكتب العربية.


ويتناول فيلسوفنا في هذا الكتاب بحث مشكلة العلم الإلهى، وهل هو على نحو كلى فحسب، أم أنه إدراك لكل الجزئيات جزئية جزئية. ولا يخفى علينا ما لعبته هذه المشكلة من دور مهم في تاريخ الدراسات الكلامية والفلسفية.


فصل المقال فيما بين الحكمة والشريعة من الاتصال: نشر يوسف مولر هذه الرسالة في ميونخ بألمانيا عام ١٨٥٩م وهو ذلك العام الذي بدأ فيه نشر أول نص عربي لابن رشد. 


وقد نشره مولر مع مناهج الأدلة وضميمة لمسألة العلم القديم وذلك اعتماداً على مخطوط وحيد وجد بمكتبة الإسكوريال. ثم نشر بالقاهرة بدار إحياء الكتب العربية.


ولهذا الكتاب ترجمة النجليزية قام بها George Hourani في لندن عام ١٩٦١م.


الكشف عن مناهج الأدلة في عقائد الملة: لهذا الكتاب ترجمة عبرية موجودة في المكتبة الامبراطورية، وفي ليدن أيضاً. وقد نشر نصه العربي يوسف مولر في ميونيخ بألمانيا عام ١٨٥٩م مع الكتابين السالف ذكرهما. ونشر في القاهرة عام ۱۹۰۱ م ثم نشره الدكتور محمود قاسم عام ١٩٥٥م نشرة علمية دقيقة (مكتبة الأنجلو المصرية).


ويعرض علينا ابن رشد في هذا الكتاب آراء المتكلمين أولاً ثم ينقدهم ليعلن عن مذهبه. ونجد فيه معظم المشكلات الكلامية والفلسفية التي تعرض لها علماء الكلام والفلاسفة وهو يعد إلى حد كبير تطبيقا للمنهج الذي أعلن عنه ابن رشد في فصل المقال.


وينقسم هذا الكتاب إلى خمسة فصول يبحث الفصل الأول في البرهنة على وجود الله. ويتناول الفصل الثاني بالدراسة مسألة الوحدانية. ويتعرض الفصل الثالث لبحث موضوع الصفات. ويركز الفصل الرابع بحثه في موضوع التنزيه.


وأخيراً يفيض الفصل الخامس في دراسة مشكلات حدوث العالم وبعث الرسل وحكم وحكم وعدل وعدل ورجع.


أما عن زمان تأليف ابن رشد لهذا الكتاب، فيرجح كثير من الباحثين ومنهم رينان أن ذلك كان عام ۱۱۷۹م .


تهافت التهافت: طبع هذا الكتاب بالقاهرة عام ١٨٨٥م بالمطبعة الإعلامية مع تهافت الفلاسفة للغزالي والتهافت الخوجة زاده عن مخطوطة الآستانة التي تعد أقدم مخطوطة للكتاب. ثم طبع بالقاهرة عام ۱۹۰۱م ثم عام ١٩٠٣م. ثم نشره الأب موريس بويج عام ۱۹۳۰م بيروت (المطبعة الكاثوليكية). 


وتعد هذه النشرة من أدق وأهم النشرات لهذا الكتاب المهم على وجه الإطلاق، شأنها في ذلك شأن كل ما قام به هذا العالم الممتاز في ميدان التحقيق والنشر. 


ثم نشره بالقاهرة أخيراً سليمان دنيا نشرة سقيمة، إذ لم يعتمد في نشرته على مخطوطات جديدة. كما تعد هذه النشرة أقل أهمية من نشرة بويج، بل هي في الواقع لا تعدو عملية النقل عن نسخ وطبعات سابقة على هذه الطبعة، أو النشرة إذا تجاوزنا القول والأجدر بالمشتغلين بالتراث الفلسفي العربي توجيه جهدهم إلى المخطوطات التي لم تنشر بعد بدلاً من نشر كتب سبق نشرها نشرا آية في الدقة كتهافت التهافت هذا.


ولهذا الكتاب ترجمة انجليزية قام بها Van den Berghe عام ١٩٥٤م في مجلدين. 


ويشمل المجلد الأول الترجمة، أما المجلد الثاني فيشمل الحواشي والتعليقات المفيدة التي لا يستغني عنها الباحث في الفلسفة الرشدية. كما أن له ترجمة ألمانية صدرت في بون عام ۱۹۱۳م قام بها ماكس هورتن. كما أن له ترجمة عبرية، وترجمة لاتينية. وهذه الترجمة الأخيرة جانبت الصواب في بعض المواضع. وهذا الكتاب في غنى عن التعريف، ويكفى أن نقول إن فيلسوفنا حاول فيه نقض آراء الغزالي مرسيا دعائم الفلسفة من جديد. 


وكثيراً ما نراه يكشف عن آرائه بين تضاعيف رده على الغزالي ودفاعه عن الفلسفة بعد تلك الحملة الظالمة المهوشة التي وجهها الغزالى إلى الفلسفة والفلاسفة والذي كان يحلو له توجيه الاتهامات وإلقاؤها دون سند صحيح. (٢)


موقف ابن رشد من أرسطو


مما لا شك فيه أن موقف ابن رشد من الفيلسوف اليوناني أرسطو واضح جد الوضوح على وفق ما يبديه من اعجاب كبير له في ثنايا كتبه وشروحاته.


لقد كان سائد لدى الفلاسفة العرب ومنهم ابن رشد اعتقادا مفاده أن كل من رام الدخول إلى دار الفلسفة، وجب عليه الابتداء بالمعلم الاول, ارسطو لأن فلسفته اساس ومرتكز لكل فلسفة. 


وهكذا بدأ ابن رشد بدراسة فلسفته وشرح ما صعب منها وتنقية ما لحق بها من شوائب الترجمات والشروحات السابقة، وهو عنده إنسان فوق طور الإنسان كما يصرح بذلك في كتابه (الطبيعيات) اذ يقول في مقدمته: (ان مؤلف هذا الكتاب هو، أعقل اليونان، أرسطو طاليس ابن نيقوماخس، الذي وضع علوم المنطق والطبيعيات وما بعد الطبيعة وأكملها، وقد قلت انه وضعها لأن جميع الكتب التي ألفت قبله عن هذه العلوم لا تستحق، جهد الحديث عنها، ولأنها توارت بمؤلفاته الخاصة، وقد قلت انه أكملها لأن جميع الذين خلفوه،  حتى زمننا، أي مدة خمسة عشر قرنا، لم يستطيعوا أن يضيفوا شيئا إلى مؤلفاته او ان يجدوا فيها خطأ ذا بال، والواقع أن جميع هذا اجتمع في رجل واحد، وهذا امر عجيب خارق للعادة، اذ امتاز على هذا الوجه، يستحق أن يدعى الهياً أكثر من أن يدعى بشرياً، وهذا ما جعل الأوائل يسمونه الهياً).                                                                                       

            

وبناء على هذا الإعجاب فليس من الصحيح الذهاب مع الرأي الذي يقول بأنه بدأ بشروحه لكتب أرسطو بعد رغبة أبداها الأمير الموحدي أبو يعقوب يوسف بن عبد المؤمن. 


ذلك أن ابن رشد قد عمد الى شرح كتب أرسطو وتلخيصها قبل مثوله في حضرة السلطان أبي يعقوب واتصاله بابن طفيل وان انتداب ابن طفيل لإبن رشد لشرح كتب أرسطو لم يكن إلا حافزا ومشجعا، كما يقول الباحثان خليل الجر وحنا الفاخوري.

            

ومهما يكن من أمر فأن ابن رشد قام بتنفيذ رغبة الامير، ووضع شروحه على فلسفة أرسطو متناولا إياها بالشرح والتفصيل فوضع لها ثلاثة شروح: الشرح الكبير ثم الوسيط ثم المختصر. (وقد قام بذلك على نمط لم يسبق اليه، فأورث الانسانية علم أرسطو كاملآ بريئا من الشوائب) بالرغم من عدم معرفته باللغة اليونانية، لقد قرأه في الترجمات القديمة التي قام بها السريان مثل حنين بن أسحق وأسحق بن حنين والترجمات التي قام بها الفلاسفة المسلمون بدءاً بالكندي وحتى ابن سينا، وأجاد في الانتفاع بما لديه من وسائل الشرح، وكان يقابل بين مختلف الترجمات العربية ويجادل في معناها ويقوم بملاحظات نقدية عليها. 


فهو يأخذ النص الارسطي ويقوم بصهره وعرضه بشكل متناسق حيث يتناول كل فقرة للفيلسوف بعد الاخرى ويوردها كاملة ويوضحها جزءاً بعد جزء مميزاً النص الأصلي بكلمة (قال)، ويدرج المناقشات النظرية على شكل استطرادات، ويقسم كل كتاب إلى مباحث، والمباحث إلى فصول، والفصول الى مطالب، ومن الواضح ان يكون ابن رشد قد اقتبس من مفسري القرآن الكريم هذا المنهاج في العرض الحرفي حيث يفرق بدقة بين ما هو خاص بالمؤلف وما هو خاص بالشارح. (٣)


الخاتمة


أثرت فلسفة ابن رشد في العالم الغربي وتكونت فيه مدرسة الرشدية اللاتينية في العصر الوسيط وانتشرت كتبه وآرائه في جامعات فرنسا وإيطاليا وألمانيا وإسبانيا ... وتعصب له بعض المفكرين المتمردين على الكنيسة وحولوا ابن رشد خطأ إلى فيلسوف متحرر جدا وشبه ملحد لذلك عارضه «توماس الأكويني وانتقده وعارضه أيضا رامون لول» ... 


ولكن كتب ابن رشد الإسلامية لم تنقل إلى اللاتينية ولهذا كانت مواقف ابن رشد مشوهة واهتم العالم الإسلامي بالفيلسوف والفقيه والطبيب إلى عصر ابن خلدون ثم اختفت آرائه وآثاره في عهد الانحطاط ولم تبرز من جديد إلا في عصر النهضة الحديثة فنشرت كتبه وحققت وقام الباحثون بدراستها فتكونت الرشدية الإسلامية المحدثة وعرفت بها الجامعات والمجلات والكتب وانعقدت فيها الندوات والمؤتمرات غربا وشرقا وظهر الفيلسوف على حقيقته. (٤)


اقرأ أيضا: حياة ابو حيان التوحيدي

قائمة المراجع:


١- د محمد عبد الله السيد، فلسفة النقد عند ابن رشد وإمكانية الإحياء الحضاري الذاتي والموضوعي دراسة تحليلية مقارنة، حوليات آداب عين شمس، المجلد ٥١ (عدد يناير - مارس)، ٢٠٢٣، ص ١٤١-١٤٢.


٢- د. عاطف العراقي، الفيلسوف ابن رشد ومستقبل الثقافة العربية، دار الرشاد، ٢٠٠٠، ص ٩٠-٩٧.


٣- فائزة تومان عليوي الشمري، موقف الغزالي وابن رشد من فلسفة أرسطو (قدم العالم) (دراسة تحليلية نقدية مقارنة)، أطروحة دكتوراه غير منشورة، كلية الآداب، جامعة بغداد، ٢٠٠٥، ص ٤٥-٤٦.


٤- د. أبو عمران الشيخ، ابن رشد حياته وآثاره، دراسات فلسفية، جامعة الجزائر، ص ٢٢



مكتبة جواد
مكتبة جواد
تعليقات