القائمة الرئيسية

الصفحات

[LastPost] أخر المواضيع

بحث حول مناهج البحث العلمي

بحث حول مناهج البحث العلمي

يعرف البحث العلمي بانه: نشاط منظم و محدد، نقدي وتطبيقي علمي، يسعى الى كشف الحقائق ومعرفة الارتباط بينها. ويهتم البحث العلمي بالتحقق المنظم في موضوع ما أو قضايا فرضية للكشف عن الحقائق أو النظريات وتطويرها، وكشف العلاقات بين المتغيرات الفاعلة التي تتكون منها الظاهرة، والتي تميزت بوجود مراحل عسل واضحة من الملاحظة وفرض الفرضيات و التساؤلات وجمع البيانات وتحليل المعلومات للبرهنة على صحة الفرضيات التفسيرية، ومن ثم صياغة النتيجة على شكل قانون أو نظرية.


بحث حول مناهج البحث العلمي pdf

فالبحث العلمي هو مجموعة من القواعد والمبادئ والارشادات والشروط التي تمكن مراعاتها من تجنب الوقوع في الخطأ أو الزلل التي من شأنها أن تسدد خطوات الباحث ولاسيما في المجالات الأتية :



1- اختيار مشكلة البحث وتحديدها.



2- تحديد التراث العلمي والدراسات السابقة.



3- صياغة الفرضيات أو طرح التساؤلات العلمية.



4-  تحديد مجتمع البحث أو أسلوب دراسته.



5- تحديد نوع الدراسة.



6- تحديد المنهج أو المناهج العلمية أو التصميمات المنهجية المناسبة.



7- اختيار أدوات جمع البيانات.



8- جمع البيانات وتسجيلها .



9- تصنیف البيانات وتحليلها.



10- استخلاص النتائج وتفسيرها.




معنى البحث العلمي


تدرس منهجية البحث العلمي كمادة أساسية في الجامعات العراقية والعربية والعالمية كافة في التخصصات العلمية والتقنية، وتخصصات العلوم الاجتماعية والإنسانية.



 وتهدف منهجية البحث العلمي الى جعل الطالب الجامعي منهجيا في تفكيره وطروحاته وبحوثه متخلص من الجمود الفكري ومتوجه نحو الابداع والتجديد والنقد والتحليل الممنهج والمنظم، إذ يجب على الطالب الجامعي أن يتجنب إصدار أية أحكام تعسفية أو الوقوع في السذاجة العلمية؛ وهذا يعتمد على مدى تسلحة بالمنهجية العلمية وأساليب البحث العلمي وتقنياته.



 وقد أصبح الهدف من تدريس هذه المادة لطلاب المراحل الجامعية الأولية والدراسات العليا هو إعداد الطلاب إعداد تربوية علمية يؤهلهم ليصبحوا أساتذة وباحثين منهجيين.



 وتوجيههم التوجيه الصحيح ليتفرغوا للبحوث والدراسات العلمية الأكاديمية لأن الهدف الأساسي للتعليم الجامعي ليس هو تخريج المدرسين أو المهنيين وحسب، وإنما هو تخريج باحثين أكاديميين يمتلكون الوسائل العلمية لإثراء المعرفة الإنسانية.



آن البحث في معناه العام هو محاولة العثور على شيء معين، فالمحاولة هنا هادفة وعندما تقترن كلمة (البحث) بصفة (العلمي) فان ذلك يحتمل معنيين: المعنى الأول هو ان البحث يتم في مجال العلم وليس في مجال الأدب أو الفن مثلا، أما المعنى الثاني فهو التعامل مع المعرفة بطريقة منظمة بهدف اكتشاف حقائق جديدة، أو التثبت من حقائق قديمة، مع رصد وتحليل العلاقات التي تربط بين المتغيرات والعناصر المختلفة أيا كان الموضوع الذي يتناوله البحث العلمي، في العلوم أو الفنون أو الآداب أو الحياة الاجتماعية أو الثقافة أو السياسة أو الاقتصاد.. الخ.



أن المعنى الثاني للبحث العلمي هو الذي يقع ضمن اهتمام مناهج البحث.



أقرأ أيضاً: خطوات البحث العلمي



أهمية البحث العلمي



وبما أن موضوع البحث العلمي يقوم أساسا على طلب المعرفة وتقصيها والوصول إليها، فان أهمية البحث العلمي تبرز فيما يأتي:-



1 الحاجة الى تغطية النقص الواضح في معلومات البحث الذي يرغب الباحث بدراسته، ويمكن التعرف على هذا النقص عن طريق الاطلاع على البحوث والدراسات المختلفة في مجال التخصص.



2. الحاجة الى شرح ظاهرة ما لا يوجد تفسير علمي دقيق لها، لذلك تبرز أهمية البحث في دراستها بمنهج بحثي للتحقق من التخمينات والاجتهادات المبنية على الآراء الشخصية البحتة التي ينقصها الجانب الموضوعي في كثير من الأحيان.



3. الحاجة الى اختبار نظرية من النظريات في بيئة لم يسبق اختبارها فيها ؛ ذلك أن معظم النظريات نشأت في المجتمعات الغربية وترعرعت فيها، وتتطبق نتائجها البحثية على تلك المجتمعات دون غيرها ، وعلى الرغم من أهمية تلك النظريات في شرح الظواهر الا انه لا يمكن تعميمها على جميع المجتمعات؛ لذلك تبرز اهمية البحث العلمي في محاولة التعرف على مدى ملائمة تلك النظرية الأفراد مجتمعاتهم.



4- الحاجة إلى تقييم الوقت الراهن، ويتكرر هذا النوع من البحوث في دراسة جمهور تتغير سلوكياته بدرجة سريعة، فتكون أهمية البحث في رصد تلك التغيرات بصورة تعين على وضع حلول جديدة طبقاً للتغيرات التي حدثت .




خصائص البحث العلمي


هناك عدد من الخصائص أو الصفات للبحث العلمي من أهمها ما يأتي:-



التنظيم: يعني أن البحث العلمي يسير وفق قواعد وأصول ومنهجية علمية متعارف عليها في جميع مراحله، وأنه لا يقوم على التخبط والعشوائية.



الهدفية: إز تعد الأهداف التي يسعى الباحث الى تحقيقها في بحثه بمثابة المنارة التي توجهه في جميع مراحل بحثه لذا يجب أن تصاغ هذه الأهداف بدقة ووضوح.



الموضوعية : إذ ليس هناك مجال للباحث للتحيز لوقف دون غيره من المواقف، أو رأي غيره من الآراء، بل يستعرضها بحثه جميعها مهيا وجهة نظرة الشخصية بوضوح، ويشير إلى ذلك سراحة ، ويترك الأمر في النهاية للشارين ليميز بينها، ويصدر حكمه عليها ، أو يتبنى موقف أو رأي  دون غيره.



الدقة: من الضروري أن يلتزم الباحث بالدقة المتناهية في جميع مراحل بحثه وبخاصة صياغة مشكلة البحث وأهدافه، ووصف مجتمع البحث وعينته ، ومنهجية البحث، وعرض النتائج وتحليلها.



المنطقية: تتطلب عملية البحث العلمي من الباحث أن يمتلك مهارات التفكير.الاستدلالي والذي يتضمن نوعين من التفكير الاستقرائي والتفكير الاستقباطي.



الاثبات أو التحقق؛ إذ لا يتوقف البحث العلمي عند نتيجة مقطوع ينصحتها؛ إذ يعمل باحثون آخرون على التحقق من هذه النتيجة تضررون البحث تحت ظروف مماثلة للظروف التي أجري فيها سابقا وباستخدام إجراءات أكثر دقة ليحصلوا على نتائج مؤيدة للسايقة وربما أكثر دقة وصدق.



التعميم: بعد تعميم النتائج التي توصل إليها البحث مهمة وضرورية من الناحيتين العلمية والعملية، وذلك لغرض توسيع مجال تطبيقها، وعليه يمكن للباحث، وبخاصة إذا كانت عينة البحث ممثلة تجمعها أن يعمم نتائج بحثه على مجتمع البحث جميعه.



الاختصار: قد يؤدي الإسهاب في ذكر التفاصيل في البحث إلى الرتابة والملل وخروج الربح من حجمه المطلوب، لذا يقوم الباحث في العادة باختصار البيانات التي جمعها على شكل جداول أو رسوم بيانية، وقد يقوم أيضا باختصار الأدب النظري و قصره على أهم المعلومات التي تصف الظاهرة أو المشكلة المبحوثة وتفسيرها بوضوح. ومن الضروري أن يتم التخطيط لهذا الأمر مرحلة بناء خطة البحث وإطاره العامه.



الترابط: إن من الضروري أن تكون أقسام البحث وأجزاءه المختلفة مترابطة ومتكاملة ومتسلسلة ومنسجمة مع بعضها، مما يؤدي إلى انسيابية مو الثقة في المعلومات على النحو المنطقي المطلوب وبالتالي التأثير إيجابية على قوة البحث وتقييمه.



الأمانة العلمية، تعد الأمانة العلمية في الاقتباس والافادة من الأدب المنشور أمرا غاية الأهمية في كتابة البحوث العلمية وتتركز الأمانة العلمية هنا على الآتي:-



أ- أن الإشارة الى المصادر التي استقى منها الباحث معلوماته وأفكاره.



ب، عدم تشويه الأفكار والآراء التي تقل الباحث منها معلوماته.




أهداف البحث العلمي


بما أن البحث العلمي هو نشاط منظم وهادف فلابد من قيام الباحث بتحديد الأهداف التي يرمي إلى تحقيقها من خلال بحثه ولكل بحث هدف أو مجموعة أهداف يسعى الباحث إلى تحقيقها ولكي يصل لها ينبغي عليه أن يوضح الهدف أم الأهداف من بحثه سواء من الناحية النظرية أو التطبيقية على أن تكون هذه الأهداف واقعية بحيث يمكن تحقيقها وتكون منسجمة مع البحث ونتائجه.



وتشتق أهداف البحث العلمي من السؤال الذي أثاره الموقف الغامض في مشكلة البحث فالأهداف في الصياغات الجديدة للسؤال الذي استدعى تحليل المشكلة وتجزئتها وتعميقها والتأكد منها. ويمكن أن يكون الدافع لإجراء البحوث والدراسات واحدة أو أكثر من الأهداف التالية:-



1- خدمة المجتمع .



2- التعرف على الجديد واكتشاف المجهول.



3- مواجهة التحدي لحل المسائل غير المحلولة.



4- الرغبة في الحصول على درجة علمية أو أكاديمية (ماجستير، دكتوراه).



5- توجهات المؤسسة وظروف العمل الإجراء البحوث والدراسات.



6- الشك في نتائج بحوث ودراسات سابقة.




 مناهج البحث العلمي


المنهج العلمي أسلوب للتفكير والعمل يعتمده الباحث لتنظيم أفكاره وتحليلها وعرضها، وبالتالي الوصول الى نتائج وحقائق معقولة حول الظاهرة موضوع الدراسة.



والمنهج هو خطوات منظمة يتبعها الباحث أو الدارس في معالجة الموضوعات التي يقوم بدراستها إلى أن يصل إلى نتيجة معينة، أي أن المنهج هو الطريق المؤدي إلى الكشف عن الحقيقة في العلوم المختلفة عن طريق جملة من القواعد العامة التي تسيطر على العقل.



 ويبدأ المنهج عادة بعد تحديد مشكلة البحث مرورا بوضع وصياغة

الفرضيات واختبارها وتحليلها، ومن ثم عرض النتائج ووضع التوصيات.




تعريف المنهج العلمي


تدرس مناهج البحث العلمي في كل الجامعات العربية والعالمية وفي التخصصات العلمية والتقنية، وتخصصات العلوم الاجتماعية والإنسانية، وتهدف منهجية البحث العلمي إلى جعل الطالب الجامعي منهجيا في تفكيره وطروحاته وبحوثه متخلص من الجمود الفكري و متوجه نحو الإبداع والتجديد والنقد والتحليل الممنهج والمنظم، إذ يجب على الطالب الجامعي أن يتجنب إصدار أية أحكام تعسفية أو الوقوع في السذاجة العلمية ، وهذا يعتمد على مدى تسلحه بالمنهجية العلمية وأساليب البحث العلمي وتقنياته.



ويقصد بمنهج البحث العلمي الطريق المؤدي إلى الكشف عن الحقائق في العلوم المختلفة بوساطة مجموعة أو طائفة من القواعد والتي تهيمن على العقل وتحدد عملياته من أجل الوصول عن طريق ذلك إلى نتائج معلومة وقد عرفت القواميس اللغوية العربية مثل: (لسان العرب، القاموس المحيط ، المعجم الوسيط) كلمة المنهج على أنها مأخوذة من أنهج) و منهاج بمعنى: الطريق الواضح، ويعزز هذا المعنى ما جاء في المعجم الوسيط: أن أصل كلمة المنهج هو نهج، ويقال : نهج فلان الأمر نهجا: أي: أبانه وأوضحه، ونهج الطريق سلكه ، والنهج -بسكون الهاء-: سلك الطريق الواضح، أما ابن منظور في لسانه فقد أورد : أنهج الطريق: وضح واستبان، وصار نهج واضحة، والمنهج عنده -بفتح الميم وكسرها- هو النهج والمنهاج، أي: الطريق الواضح والمستقيم، وتقابل كلمة المنهج في اللغة الإنجليزية كلمة Curriculum، التي تعود إلى أصل لاتيني، هو Currere، التي تعني مضمار السباق أي المسار الذي يسلكه الإنسان لتحقيق هدف ما. 



وقد وردت في القرآن الكريم في سورة المائدة الآية ٤٨ الكل جعلنا شرعة ومنهاج بمعنى الطريق الواضحة التي لا لبس فيها ولا غموض.



 ومن هنا يعرف المنهج العلمي بأنه: خطة منظمة لعدة عمليات ذهنية أو حسية بغية الوصول إلى كشف حقيقة او البرهنة عليها.




المنهج التاريخي


يراد بالمنهج التاريخي الوصول إلى نتائج وقوانين عامة من خلال البحث في الأحداث، وتحليل المعلومات المتعلقة بالمشكلات الإنسانية والقوى الاجتماعية التي شكلت الحاضر، وهذا يعني أن اتباع المنهج التاريخي يقصد به البحث الظواهر الإنسانية المختلفة اعتمادا على معلومات ماضية، أي أن الباحث بدون الشواهد والأحداث التاريخية ويحللها ، ويعقد بينها المقارنات لإيجاد العلاقات الوصول إلى التعميمات.



ويعد المنهج التاريخي تعاملا منهجيا مع المادة التاريخية في ضوء القواعد والأساليب المستخدمة في البحث العلمي وما يقتضيه ذلك من تحديد المفاهيم ووصف وتحليل وتفسير وغير ذلك من خطوات منهجية، ("فالمنهج التاريخي يدرس الماضي من أجل الإفادة منه في فهم الحاضر والتبر بالمستقبل، والمادة التاريخية ليست هدف البحث العلمي، ولكنها وسيلة لإثبات الفرضيات والوصول الى النتائج، وهذه المادة لا تعني شيئا إلا إذا وظفها البحث العلمي في غايات فهم البيئة وفهم الدوافع الانسانية").



ويقصد بالمنهج التاريخي هو ذلك الطريق الذي يصفه ويسجل ما مضى من وقائع وأحداث الماضي ويدرسها ويفسرها ويحللها على أسس علمية منهجية ودقيقة بقصد التوصل إلى حقائق وتعميمات تساعدنا في فهم الحاضر على ضوء الماضي والتنبؤ بالمستقبل. 



وبعبارة أخرى هو ذلك المنهج المعني بوصف الأحداث التي وقعت في الماضي وصفة كيفيا، يتناول رصد عناصرها وتحليلها ومناقشتها وتفسيرها والاستناد على ذلك الوصف في استيعاب الواقع الحالي، وتوقع اتجاهاتها المستقبلية القريبة والبعيدة.



ويسمى المنهج التاريخي بالمنهج الاستردادي: لأنه عملية استرداد وعملية استرجاع للماضي، وهو منهج علمي مرتبط بمختلف العلوم الأخرى، إذ يساعد الباحث الاجتماعي خصوصا عند دراسته للتغيرات التي تطرأ على البنى الاجتماعية وتطور النظم الاجتماعية في التعرف على ماضي الظاهرة وتحليلها وتفسيرها علميا، في ضوء الزمان والمكان الذي حدثت فيه، ومدى ارتباطها بظواهر أخرى ومدى تأثيرها في الظاهرة الحالية محل الدراسة ومن ثم الوصول إلى تعميمات والتنبؤ بالمستقبل .




المنهج الوصفي


يحظى المنهج الوصفي بمكانة خاصة في مجال العلوم الانسانية، حيث أن نسبة كبيرة من الدراسات والبحوث الانسانية المنشورة هي وصفية في طبيعتها، وأن المنهج الوصفي يلائم العديد من المشكلات في العلوم الانسانية أكثر من غيرها.



فالدراسات التي تعنى بتقييم الاتجاهات، أو تسعى للوقوف على وجهات النظر، أو تهدف إلى جمع البيانات الديمغرافية عن الأفراد ، أو ترمي إلى التعرف على ظروف العمل ووسائله، كلها أمور يحسن معالجتها من خلال المنهج الوصفي.



 والمنهج الوصفي ليس سهلا، كما قد يبدو، فهو يتطلب أكثر من مجرد عملية وصف الوضع القائم للأشياء. إنه ككل مناهج البحث العلمي الأخرى يتطلب اختيار أدوات البحث المناسبة والتأكد من صلاحيتها، وكذلك الحرص في اختيار العينة والدقة في تحليل البيانات والخروج منها بالاستنتاجات المناسبة. 



ومع ذلك فإن للمنهج الوصفي عدد من المشكلات الخاصة به دون سواه. فدراسات تقرير الحالة التي تلجأ إلى استخدام الاستبيانات أو المقابلات كوسائل لجمع البيانات تعاني من نقص في الاستجابة لها. فالكثير من الاستبيانات المرسلة للأفراد قد لا تعود لسبب أو لأخر.



كما أن الأشخاص الذين يطلبون للمقابلة قد لا يوفون بالتزاماتهم، وبذلك يفقد الباحث الكثير من البيانات التي يمكن أن تأتي منهم ويمكن تعريف المنهج الوصفي هو: المنهج الذي يعتمد على دراسة الظاهرة كما توجد في الواقع ويهتم بوصفها وصفا دقيقا ويعبر عنها كيفية أو كمي.



فالتعبير الكيفي يصف لنا الظاهرة ويوضح خصائصها، أما التعبير الكمي فيعطيها وصفا رقميا يوضح مقدار هذه الظاهرة أو حجمها أو درجة ارتباطها مع الظواهر الأخرى. وكما يخبرنا البحث التاريخي عما جرى في الماضي فان البعث الوصفي يخبرنا عما هو موجود حاليا؛ ولذلك يعني المنهج الوصفي بتحديد ووصف الحقائق المتعلقة بالموقف الراهن من اية ظاهرة أو مشكلة وذلك لتوضيح جوانب الأمر الواقع بمسحها ووصفها تفسيريا بدلالة الحقائق المتوفرة. 



وللمنهج الوصفي وظيفته في وصف الظاهرة التي يدرسها من خلال جمع المعلومات عنها ووصفها بدقة ويقدمها بتعاير كيفية أو كمية.




المنهج المسحي


يعد المنهج المسحي Survey Methodology أحد أنواع المناهج المرتبطة بالبحوث الوصفية، وهو المنهج الذي يعرف بأنه: الطريقة أو الأسلوب الأمثل لجمع المعلومات من مصادرها الأولية، وعرض هذه البيانات في صورة يمكن الاستفادة منها سواء في بناء قاعدة معرفية أو تحقيق فروض الدراسة وتساؤلاتها.



 وعن طريق هذا المنهج يتم تناول الظاهرة العلمية والإعلامية ومتابعة المراحل التاريخية والمعاصرة التي مرت بها الظاهرة ودراسة صورها وأشكالها المختلفة والسعي لبناء العلاقات السببية بين عناصرها المختلفة في محاولة للوصول الى استدلالات علمية ومنطقية بشأن مسار الظاهرة ومستقبلها .



ويمكن تعريف المنهج المسحي بأنه: منهج بحثي يهدف إلى مسح الظاهرة موضوع الدراسة، لتحديدها، والوقوف على واقعها بصورة موضوعية، تمكن الباحث من استنتاج علمي لأسبابها، والمقارنة فيما بينها وقد تتجاوز ذلك للتقييم تبعا لما تخلص له من نتائج.



 ويهتم هذا المنهج بتجميع منظم للبيانات المتعلقة بمؤسسات سواء إدارية أو علمية أو ثقافية أو اجتماعية كالصحف أو القنوات التلفزيونية أو المواقع الإخبارية والصحف الإلكترونية مثلا، وأنشطتها المختلفة وكذلك عملياتها وإجراءاتها وموظفوها وخدماتها المختلفة، وذلك خلال فترة زمنية معينة ومحددة. 



وان الوظيفة الأساسية للدراسات المسحية هي جمع المعلومات التي يمكن فيما بعد تحليلها وتفسيرها ومن ثم الخروج باستنتاجات منها.




المنهج التجريبي


تشير الموسوعة البريطانية الى أنه ليس من السهل وضع حدود ثابتة بين العلم وجوانب الخبرة الإنسانية، وللعلم صورتان، الأولى صورة مثالية يبدو فيها العلم بكشف الحقيقة وتأملها ، ومهمته أن يبني صورة عقلية للعالم تلائم وقائع الخبرة ، والثانية صورة واقعية تسود فيها المنفعة وتنعين فيها الحقيقة وسيلة للعمل النافع ولا تختبر صحنها إلا بمقتضى ذلك الفعل المتميز.



 ومن هنا كان المنهج التجريبي هو مفتاح تطور العلم وكسر حالة الجهود التي أصابت الباحثين القدماء، وعندما عثر على كلمة السر (المنهج التجريبي) توالت الاكتشافات الواحدة تلو الأخرى وتيسرت معرفة وقائع أخرى.



 ويعتمد المنهج التجريبي على التحكم في الظروف والشروط التي تسمح بإجراء تجربة من خلال الملاحظة المنظمة، ومن هنا كانت أهمية التجربة ومعناها وتصميمها وشروطها من الأهمية بمكان عند اتخاذ المنهج التجريبي أساسا في البحث العلمي، وكانت أيضا أهمية الملاحظة التي تنحصر في مشاهدة الظاهرة والتدقيق فيها على النحو الذي تبدو عليه في حالتها الطبيعية، بحيث يكون دور الباحث القائم بالملاحظة أن يكون دورا محايدا.



 ويستهدف البحث التجريبي جمع المعلومات وتنظيمها بشكل يؤدي الى القاء الضوء على مدى صحة فرض أو مجموعة من الفرضيات.



 وبقدر ما تكون طريقة الباحث في جمع المعلومات وتنظيمها دقيقة لا تحتمل الطعن، تكون القيمة العلمية لهذا البحث.



 وبمعنى آخر إذا كانت النتائج التي تحصل عليها في تجربة ما يمكن تفسيرها بأكثر من تفسير بحيث تؤدي بفض هذه التفسيرات الى تأكيد صحة الفرض الذي نختبره بينما يؤدي بعضها الآخر إلى التشكيك بصحتها، فإن هذه التجربة تكون الى هذا الحد غير علمية، وبذلك يمكن الطعن فيها.




منهج دراسة العلاقات المتبادلة


ويهتم هذا المنهج بدراسة العلاقات بين جزئيات الظاهرة المدروسة من خلال البيانات التي تم جمعها؛ بهدف الوصول إلى فهم أعمق لهذه الظاهرة. 



بمعنى أن منهج دراسة العلاقات المتبادلة يهتم بدراسة العلاقات بين الظواهر، وتحليلها ، والتعمق فيها؛ لمعرفة الارتباطات الداخلية في هذه الظواهر، والارتباطات الخارجية بينها وبين الظواهر الأخرى.





reaction:

تعليقات