بحث جاهز عن ابن حوقل

منهجية البحث العلمي 

إذا كنت قد بدأت العمل على أول بحث رسمي لك - سواء أكان ذلك أطروحة أو مشروع بحث - فربما تشعر ببعض الإرهاق بسبب كيفية تحديد المنهجية التي يجب رسمها وأتباعها لأكمال هذا المشروع البحثي.

ما هي منهجية البحث؟

تشير منهجية البحث ببساطة إلى "الكيفية" العملية لأي خطة بحث معينة. وبشكل أكثر تحديداً، يتعلق الأمر بكيفية تصميم الباحث بشكل منهجي لدراسة ما لضمان نتائج صحيحة وموثوقة تتناول أهداف البحث وأهميته.

والمنهجيـة methodology: هـي العلـم الـذي يـدرس قواعـد الـتفكيري العلـوم وطـرق البحث فيها. ويرجع مفهوم علم المنهج ( ميثودولوجيا ) الى علم المنطق، بـل هـي جـزء منـه وواحد من ميادينه الرئيسة، ويقصد بالمنهجية الطرائق المتبعة في البحوث والدراسات العلميـة ، وعنـدمـا تقـارن مفهـوم المنهجية العلميـة مـع المنهج فإنهـا: "نسـق مـن القواعـد الواضحة والاجراءات التي يستند عليها البحث في سبيل الوصول الى نتائج علمية" أما المنهج فهو التصميم الذي يختاره الباحث لدراسة مشكلة ما.(١)

 على سبيل المثال، كيف شرع الباحث في اتخاذ قرار:

1. ما هي البيانات التي يجب جمعها (وما هي البيانات التي يجب تجاهلها).
2. من الذي يجمعها (في البحث، يسمى هذا "تصميم العينات").
3. كيفية جمعها (وهذا ما يسمى "طرق جمع البيانات").
4. كيفية تحليلها (وهذا ما يسمى "طرق تحليل البيانات").

في أطروحة أو مقالة في مجلة أكاديمية (أو إلى حد كبير أي بحث رسمي)، ستجد فصلًا (أو قسمًا) حول منهجية البحث يغطي الجوانب المذكورة أعلاه. الأهم من ذلك، أن فصلًا جيدًا في المنهجية في أطروحة لا يشرح فقط الخيارات المنهجية التي تم اتخاذها، ولكنه يشرح أيضًا سبب إجرائها.

بمعنى آخر، يجب أن يبرر في فصل المنهجية اختيارات التصميم، من خلال إظهار أن الأساليب والتقنيات المختارة هي الأنسب لأهداف البحث وأهميته، وستوفر نتائج صحيحة وموثوقة. توفر منهجية البحث الجيدة نتائج سليمة علميًا، في حين أن المنهجية الرديئة لا تفعل ذلك.

اقرأ أيضا: أنواع مناهج البحث العلمي

كيف أختار منهجية البحث؟

نظراً لأنك ربما تكون قد أنتقيت بحثك الآن، فإن أهدافك وغاياتك البحثية لها تأثير كبير على منهجية البحث. لذا، فإن نقطة البداية لتطوير منهجية البحث الخاصة بك هي الرجوع خطوة إلى الوراء والنظر إلى الصورة الكبيرة لبحثك، قبل اتخاذ قرارات المنهجية.  السؤال الأول الذي يجب أن تطرحه على نفسك هو ما إذا كان بحثك استكشافيًا أم تأكيديًا بطبيعته.

إذا كانت أهدافك وغاياتك البحثية ذات طبيعة استكشافية في المقام الأول، فمن المحتمل أن يكون بحثك نوعيًا، وبالتالي قد تفكر في طرق جمع البيانات النوعية (مثل المقابلات) وطرق التحليل (مثل تحليل المحتوى النوعي).

على العكس من ذلك، إذا كانت أهدافك وأهدافك البحثية تتطلع إلى قياس أو اختبار شيء ما (أي أنها تأكيدية)، فمن المحتمل جدًا أن يكون بحثك كميًا بطبيعته، وقد تفكر في طرق جمع البيانات الكمية (مثل الاستطلاعات) والتحليلات (على سبيل المثال،  تحليل احصائي).

قائمة المراجع:

١- د. حسين عبد الحميد احمد رشوان: العلم والبحث العلمـي ـ دراسـة في مناهج العلوم، ط ٤، الاسكندرية، المكتب الجامعي الحديث، ١٩٨٩، ص ١٣١.

٢- باقي المقالة- بقلم: ديريك جانسن (ماجستير في إدارة الأعمال) وكيرين وارين (دكتوراه) |  يونيو 2020.