طريقة الإلقاء، مفهومها، خطواتها، شروط نجاحها

طريقة الإلقاء، مفهومها، خطواتها، شروط نجاحها

يعد الإلقاء أهم ركيزة لعملية التواصل فطريقة إلقاء النصوص تزيد من جمالها وقوتها في قرع العقول والقلوب المستمعة الناظرة، وليكون حدث الإلقاء ناجحا لابد من توافر ما يلي: 

  1. بواعث الإلقاء والمقصود بها الحالة النفسية الآنية عند الملقي أثناء إلقائه. 
  2. أصول أو أسس الإلقاء.


فهذه الموضوعات تتعلق بحدث الإلقاء الجدي أمام الجمهور فإذا توافرت وحققت كانت عملية التواصل مع الجمهور - سواء كان تواصلا مباشراً أو غير مباشر - ناجحا كاملا مكتملا لا تشوبه شائبة. 

الإلقاء


كما يعد فن الإلقاء أسمى مراتب العملية التواصلية، وذلك لما فيه من خصائص راقية، كاستعمال الجهاز الصوتي، الذي يمكننا من خلاله توظيف الصوت الملفوظ بحسب المقامات المختلفة، بمهارات تختلف من شخص لآخر، إلى جانب الحضور المسرحي للملقي، والتي تضفي على الجانب النطقي أبهى حلة تزيد في الإفهام والإقناع. (١)


تعريف الإلقاء


أن نجعل الصوت قويا مرنا وملونا ومريحا للسمع، ولا بد أن يكون الكلام مسموعا واضحا ومعبرا وملونا، ويجب ان يكون هناك انسجام بين ما نعني ونقول مع وجود نسق صوتي لكل موقف نمر به. (٢)


فن التعبير عما يختلج في النفس اولا وباللسان وبالحركة والإشارة مجتمعة في وقت واحد ابتغاء الأفهام والتأثير، ثم الأفهام لأن نهاية النهايات في فن الإلقاء هي التأثير في السامعين. (٣)


خطوات طريقة الإلقاء


وتتمثل طريقة الإلقاء في الخطوات التالية:(٤)


  1. المقدمة: وترمي إلى إعداد عقول الطلاب لتلقي المعلومات الحديثة وربطها بالدرس السابق، وعادة ما تكون قصيرة فلا تعدو في الغالب بضع دقائق.
  2. عرض المادة: وتستغرق معظم الحصة حيث يقوم المعلم بإلقاء الحقائق الجديدة على الطلاب.
  3. الربط: حيث يقوم المعلم ببيان الصلة بين أجزاء المادة المتعلمة.
  4. الاستنباط أو التعميم: أى التوصل إلى المبادىء العامة أو الحقائق الكلية بمشاركة الطلاب.
  5. التطبيق: وهو مراجعة شاملة للدرس لإيضاح الغامض منه بهدف التأكد من ثبوت وصول المعلومات الى أذهان الطلاب.


شروط نجاح طريقة الإلقاء


حتى يصبح الإلقاء فعالا وإيجابيا لابد أن تتوفر فيه شروط عدة نجملها فيما يلي: (٥)


  1. الإعداد الجيد للدرس من قبل المعلم وذلك بالتخطيط لما سيقوم بإلقائه معتمدا على الكتاب المدرسي وعلى المراجع الأخرى عند الحاجة لها حتى يصبح الموضوع واضحا في ذهنه ... ويكون قادرا على تقديمه بأسلوب سهل العبارة خال من المفاهيم المعقدة، ویگون مقتدر اعلى الإجابة عن استفسارات الطلاب.
  2. تقسيم المحاضرة أو الدرس إلى عناصر مترابطة تتألف من مقدمة تنبه أذهان الطلاب، وشرح، وخاتمة، وان يسجل عنوان المحاضرة وعناصرها على السبورة قبل إلقائها ليتمكن الطلاب من متابعة القائه حيث يقومون بتسجيل هذه العناصر في دفاترهم ويضيف إليها ما يختارون من أفكار ترد في شرح المحاضر.
  3. تسجيل الأسماء والأرقام الهامة على السبورة أثناء الإلقاء لتساعد الطلاب على فهم الموضوع.
  4. التحدث باللغة العربية الفصحى المناسبة لمستويات الطلاب والابتعاد عن اللهجات العامية مع الحرص على وضوح النطق والثاني من غير بطء ممل، ورفع الصوت او خفضه تبعا لعدد الطلاب وسعة غرفة الدراسة، وما ترمي إليه التعبيرات اللغوية. 
  5. الإستعانة بالوسائل التعليمية اللازمة كالخرائط واللوحات والصور وغيرها لإيضاح الأفكار الرئيسة أو الجزئية التي تحتاج إلى  مثل هذه الوسائل.
  6. تخصيص وقت كاف في نهاية الدرس، أو اثناءد حسب الظروف يستمع فيها المعلم إلى اسئلة الطلاب حول المحاضرة ويجيبهم عليها ويوضح لهم ما غمض عليهم من أفكارها.
  7. مراعاة الفروق الفردية بين الطلاب فلا يكون الإلقاء على وتيرة واحدة في مستواه.
  8. ألا تكون الفترة المخصصة للإلقاء طويلة مملة، ليتمكن الطلاب من المتابعة وحصر الذهن، لانهم لا يملكون القدرة علي التركيز الذهني الطويل.
  9. قراءة بعض الطلاب المجيدين فقرات الدرس الهامة من الكتاب، والتعليق عليها بما يناسب الموضوع حسب الإعداد الذي هيأه المعلم في دفتر التحضير.
  10. إعطاء الطلاب واجبا يؤدونه في البيت يتألف من اسئلة حول الموضوع كما يطلب منهم قراءة الموضوع الجديد من الكتاب وأخذ فكرة عامة عنه ليكون موضوع المحاضرة القادمة.


طريقة الإلقاء في التدريس


تُعد طريقة الإلقاء من أكثر طرق التدريس استخدامًا في الدراسات لعدة أسباب، منها:


  1. سهلة التنفيذ: طريقة الإلقاء سهلة التنفيذ وذلك لأنها لا تتطلب من المعلم جهد ووقت كبيرين، وكما أنها أيضا لا تتطلب من الطلاب تفاعلا كثير مع المعلم أو فيما بينهم.
  2. إمكانية تغطية مجموعة كبيرة من الطلاب: طريقة الإلقاء فعالة جدا، لانها تسمح للمعلم بتغطية مجموعة كبيرة من الطلاب وإيصال المعلومات لهم في وقت واحد.
  3. إمكانية استخدام الوسائل التعليمية: تتيح طريقة الإلقاء للمعلم حرية استخدام ما يناسب الدرس من سبورة تفاعلية، أو الفيديوهات، أو العروض التقديمية، أو الشرائح وغيرها…، حيث تعمل هذه الأدوات على إثارة انتباه الطالب للدرس.


قائمة المراجع:


١- د. حراق بن بريك، فن الإلقاء ودوره في عملية التبليغ، مجلة سيميائيات، المجلد ١٧، العدد ٢، ٢٠٢٢، ص ٨٥١.


٢- عبد الحميد ،سامي، تربية الصوت وفن الإلقاء، مطبعة الأديب البغدادية، بغداد، ١٩٧٤، ص ٨.


٣- المرجع السابق نفسه، ص ٢٢.


٤- إبراهيم بن محمد بن عبد الله الحسن، أثر أسلوبي الاستقصاء والالقاء في تحصيل طلاب الصف الثاني الثانوي الأدبي - بنين في الجغرافيا بدولة البحرين، رسالة ماجستير، كلية العلوم الاجتماعية بالرياض، جامعة الإمام محمد بن سعود الإسلامية، المملكة العربية السعودية، ۱۹۸۸م، ص ٧٦-٧٧.


٥-   المرجع السابق نفسه، ص ٧٧-٧٨.


مكتبة جواد
مكتبة جواد
تعليقات