القائمة الرئيسية

الصفحات

[LastPost] أخر المواضيع

بحث عن ابن النفيس كامل

 بحث عن ابن النفيس كامل

ابن النفيس عالم عربي تزدهي به قائمة العلماء العرب.

بل یزدهی به العلم في كل عصر وآن، ظل أمر كشفه للدورة الدموية: مجهولا ومجهلاً مدى قرون وأجيال ونسب أمر هذا الكشف ظلما إلى هارفي الانجليزي، الى ان رد الحق إلى نصابه، ووضع السيف فى جرابه كما يقولون ونسب الفضل الى صاحبه، ابن النفيس العالم العربي المصري.

وهو علاء الدين أبو الحسن علي بن أبي الحزم القرشي المعروف بابن النفيس، ولد في دمشق في أوائل القرن السابع الهجري، وكانت دمشق في ذلك الوقت كعبة القصاد من رواد العلم والفن، وكانت مظاهر نهضتها بالغة حد الروعة والبهاء.


تعلم الطب على يدي أستاذه الدخوري، ثم انتقل إلى القاهرة ليدير المستشفى النورى.

ابن النفيس


ولقد كان ابن النفيس سيء الحظ بالنسبة لعلماء عصره، وإن كان قرنا لهم، فقد نفس عليه ابن ابی أصيبعة، وهو مؤرخ الطلب في ذلك العصر، فأهمل ذكره، لسبب لا نعرفه، لولا أن ساعدت الظروف على كشف ترجمتين متشابهتين له في مؤلفين بدار الكتب المصرية الأولى مسالك الأبصار في أخبار ملوك الأمصار، للعمري، والثانية «الوفاء بالوفيات» للصفدى، كما ورد ذكر ابن النفيس في مؤلفات أخرى كثيرة مثل «حسن المحاضرة»، للسيوطي و«كشف الظنون» لحاج خليفة، و«عقود الجمان» للعيني، و«شفرات الذهب» للحنبلي. وقد تدرج في مناصب الأطباء، وأشرف حينا على المستشفى النورى.


وقد لقب رئيس أطباء مصر في ذلك العهد. (١)


لقبه


كثرت ألقاب الطبيب العالم الدمشقي علاء الدين علي بن أبي الحزم القرشي، لقب بابن النفيس نسبة لعائلته، ولقب بالمصري، لأنه عاش شطراً واسعاً من حياته في مصر، ولقب بابن سينا الثاني لعظيم مكانته في الطب بعد الرئيس ابن سينا، ولقب أيضاً بعبقري الطب العربي، وبلقب القرشي نسبة لقريته (قرش) التي ولد فيها قرب دمشق. (٢)


صفاته


وصفوه بانه نحيل طويل القامة دمت الخلق، رقيق الجانب، لطيف الشمائل، عاش عزبا لم يتزوج. 


كان واسع الاطلاع ومن أعلم الناس في عهده، لا بالطب فحسب، بل في كافة العلوم.


درس الفلسفة اليونانية وطب ابن سينا، ونحو الزمخشري، وألف في الفقه عدة رسائل. (٣)


مؤلفاته


خلال مدة حياة ابن النفيس، وضع مؤلفات كثيرة منها: (٤)


شرح تشريح القانون ويعد من أهم كتبه وصف فيه اكتشافه الدورة الدموية الصغرى واكتشافه أن عضلة القلب تتغذى من الأوعية الموجودة في جوفه وهو في ذلك يناقض جالينوس وابن سينا.


كتابه الثاني: الشامل في الصناعة الطبية وهو أضخم موسوعة طبية يكتبها شخص واحد في التاريخ الإنساني وضعها ابن النفيس لتكون مرجعاً طبياً شاملاً، أعد منه ثمانين جزءاً قبل أن توافيه منيته وكان في تقديره سيكون ثلاثمائة جزء.


ومن كتبه: الموجز في الطب وشرح فصول أبقراط، المهذب في الكحل المجرب والمختصر في أصول علوم الحديث. 


ولا ننسى الرسالة الكاملية التي عارض فيها ابن سينا وابن طفيل في كتابيهما العظيمين حي بن يقظان.


ويشير المحققون إلى أن بعض مؤلفات ابن النفيس لا تزال مخطوطات حبيسة الرفوف في المتاحف لم تر النور بعد.


إنجازاته الطبية


ولابن النفيس إنجازات طبية كثيرة، وكان له منهجه الخاص في التشريح والعلاج وقد اتبع في عمله منهج الطبيب العربي القديم الحارث بن كلدة الثقفي.


وقد دعا إلى دراسة التشريح المقارن، وذلك لفهم التشريح البشري. وتميز ابن النفيس بتشريح الشرايين والجهاز التنفسي وكذلك الحنجرة.


كما حدد تركيب الرئة والحويصلات الرئوية، وفهم طبيعة وظائفها . . ووصحح أخطاء جالينوس: في تشريح القلب، حيث كان أول من تحدث عن تغذية العضلة القلبية من الشرايين التاجية، وشرح طريقة تجدد الهواء في الرئتين، ودعا إلى التحرر من الأفكار المغلوطة والتي كان غيره من العلماء يخشى انتقادها ومخالفتها، وبذلك كسر طوق التقيد بها.


وكان أوّل من أوصى بالاعتدال في الملح، كما تحدث عن أخطاره وما يسببه من ارتفاع ضغط الدم. وكان يوصي بالغذاء بدلاً من الدواء. ودعا إلى استعمال الأدوية في الوقت الصحيح والمقدار الصحيح.


وتحدث ابن النفيس عن الإبصار في العين وأبدع في ذلك حيث قال: «إن العين تعد آلة الإبصار» وكان له في فيزيولوجية الرؤية نظريات صحيحة، إضافة إلى أنه تحدث عن مفهوم التخيل ومفهوم الإبصار وفرق بينهما.


كما وضح طريقة عمل العين في البصر واتصالها مع الدماغ. وعندما رأى اختلافاً في تركيب أجسام الحيوانات المختلفة أوصى بدراسة التشريح المقارن كي يمكن الإلمام بالاختلافات، ثم اعتمد التشريح طريقة له في العمل. (٥)


وفاته


اختلفت الروايات في نوع مرضه وسنة وفاته، والأرجح أنه مات سنة ٦٩٦ هجرية بعد أن عاش نحو تسعين عاما.


وقيل أنه وصف له اثناء مرضه النبيل فقال: «لا أريد أن القى الله وفي جسمي خمر» وقد وهب بيته ومكتبته للمستشفى الذى كان يعمل به، وهو المعروف بعد مستشفى قلاوون. (٦)


قائمة المراجع:


١- عبد الحليم منتصر، ابن النفيس العالم العربي الذي اكتشف الدورة الدموية، مجلة الهلال، العدد ١٢، ١٩٥٩، ص ٩٦.


٢- لبيبة صالح، مكانة ابن النفيس في تاريخ الطب، مجلة المعرفة، العدد ٦٥٥، ٢٠١٨، ص ٢٣٤.


٣- عبد الحليم منتصر، مرجع سابق، ص ٩٧.


٤- لبيبة صالح، مرجع سابق، ص ٢٣٥.


٥- إبراهيم محمود الصغير، ابن النفيس وعبقرية الملاحظة والاكتشاف، مجلة المعرفة، العدد ٦٥٥، ٢٠١٨، ص ٢٥٣-٢٥٤.


٦- عبد الحليم منتصر، مرجع سابق، ص ٩٧.



reaction:

تعليقات